اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم
حيا الله شاعرنا أبا أنس.
الذي يراه العلماء أن الحق لا يأتي بمظاهرة أو اعتصام، بل بالطرق الشرعية.
الفتيات حينما خرجن في هذا الاعتصام خرجن بناء على فتوى لمنظري الإخوان، وأسأل الله أن يعفو عنهن ويعيد منظري الإخوان إلى رشدهم، لكنا رأينا صحة رأي علمائنا واقعاً أمامنا.
رسول الله بقي 13 سنة يدعو في مكة ولم يرفع سلاحاً في وجه المشركين، عذب هو وأهله ومن آمن معه ولم يرفع في وجه أعدائه سلاحاً، وهذا ليس من الجبن بل هو من الحكمة، الحكمة التي جعلت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً في غضون سنوات قلائل.
ديننا أمرنا باعتزال الفتن، ليس لأننا لا نعرف كيف نميز الصواب من الخطأ، ولكن لاحتمال وقوعنا في الخطأ، حتى أن رسول الله قال لحذيفة ((ولو أن تَعَضَّ بأصلِ شجرةٍ ، حتى يُدرِكَك الموتُ وأنت على ذلك))
إن أردنا الثمرة فعلينا اتباع الأسلوب الشرعي.
|
تتغير الفتوى على حسب الأحوال. وهذا مشتهر فى تاريخ الفقه الإسلامى. كما عند أحمد بن حنبل والشافعى فى فقهيهما. وقد يُجاز أكل لحم الميتة فى أحوال خاصة لو كانت المفسدة عن الامتناع أكبر من المفسدة عن الفعل. وهذا حاصل فى زماننا وأحوالنا. ولو نظرنا لحالنا وعاقبة أمرنا بدون ما اضطررنا إليه خلال العامين الماضيين من مظاهرات ومسيرات وما إلى ذلك لوجدنا أنه كانت ستقع أضرار ربما كانت أشد ضرراً مما لو قعدنا فى بيوتنا والتزمنا بالفتاوى التقليدية!!!!
ومسألة خروج المرأة فى مسيرات سلمية وآمنة - حسب المتوقع لا حسبما وقع - قد يقبله بعض الفقهاء وقد يرفضه البعض ولنا فى أمهات المؤمنين والصحابيات قدوة حسنة كما كان النبى
يصطحب أزواجه معه فى الحرب رغم أن الإضرار بهن متوقع فى مثل تلك الأحوال ولنا فى أم عمارة قدوة حسنة ، تلك الصحابية التى لولاها لقُتل النبى
يوم أحد!!!
فلنخرج من كتبنا ولننظر إلى واقعنا فهو أسوأ وأقتم ولا نحارب أنفسنا بأسلحتنا فعدونا متربص بنا.
ولعمر الله فإن قتل وسفك دماء أولئك الحرائر العفيفات لهو أكبر دليل على أن ما تفعله هؤلاء السيدات هو مما يندرج تحت قول الله تعالى :
ليغيظ بهم الكفار
!!!