![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
مما يحزن النفس و يضني القلب و يهمي العين ، ان ترى السواد الاعظم من شباب امتنا الى زعماء الغرب ينظرون ، و باقداح زناد الادب و العلم و الفكر فيه يقتدون ، و تجدهم يضعون صورهم و يعتبرون بمواقفهم ، و في تاريخ امتنا و حاضرها رجال رفعوا اعلام النجاح و نهجوا سبيل الفلاح ، فكانوا للامة مصابيح اليسر في ظلمة الشقاء و العسر .
لم يكد ، امير البيان شكيب ارسلان ، يعقل و يبلغ سن التكليف ، حتى راي امته تركب طبقا عن طبق ، و حالا بعد حال ، من تداعي الامم عليها ، فطغوا في ارضها و اكثروا فيها الفساد ، و هي تائهة لم تجد سبيلا الى رفعتها ، و لم تهتدي الى نضارة وجهها ، فحمل على عاتقه هم الدفاع عنها و عن وحدتها و قوميتها و دينها ، فطاف في البلاد و جاب الصخر بالواد ، حتى وصل مشرق الامة بمغربها و حاضرتها بقريتها ، فلم يترك ممدوحة للعرب و المسلمين الا و ابرزها ، و لا اعتداء عليهم الا دفعه . من ينسى مقالاته التي كان يرسلها من لوزان ، و تحركاته في الهيئات الدولية و مرافعاته فيها ، و التي كان يضيق له صدر كل عدو ،للاسلام و الوحدة العربية ، كانما يصعد في السماء ، حتى ناصبوا له العداء ، و طاردوه ، و سعوا في اغثياله ، ناسين او متناسين انه لو اجتمعت الجن و الانس على اي يضروا رجلا ما ضروه الا باذن الله . لقد كان قلمه _ رحمه الله _ قلما نضاه الله ، فتراه يهمي على امته عطفا و رحمة ، يرسل على اعدائها لظى و شواظا . كان حريا و جديرا بشباب الامة و كهولها ان يعرفوا لهذا الرجل قدره ، و يجلون مكانته ، و يرفعون منزلته ، فمثله من يستحق ان تدرس حياته ، و ينظر اليه ، و يعتبر بمواقفه ، لانه لن تقوم للامة قائمة ، الا باشباه هؤلاء الرجال و حملة الفكر و الاقلام من نظرائهم ، و من ساروا على نهجهم كتب: الجمعة 18 جمادى الاولى 1440 (18/01/2019)
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين آخر تعديل بواسطة عمر ايوب ، 2019-09-15 الساعة 02:37 PM |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|