![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() يتلخص منهج أهل السنة والجماعة فى صفات الله تعالى فى : الإثبات بلا تشبيه ، والتنزيه بلا تعطيل. وقد افترقت الأمة فى هذا الباب الاعتقادى المهم جداً إلى طرفين ووسط ، فأما الطرفان فأولهما : المعطلة الذين عطلوا صفات الله تعالى إما تعطيلاً كلياً بنفى الصفة نفياً تاماً ، فقالوا لا سميع ولا بصير ولا عليم ولا حكيم ... إلخ وإما تعطيلاً من جهة المعنى حيث يثبتون اللفظ ، ثم يصرفون المعنى على غير حقيقته ، فيتأولون صفة اليد بالنعمة والوجه بالرحمة مثلاً... أما المشبهة وهم على أقصى الطرف الثانى من هؤلاء هم الذين قالوا يداً كيد وساقاً كساق وهكذا ... تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ![]() ![]() أما أهل السنة فهم الوسط بين هؤلاء وهؤلاء ،فيثبتون اللفظ ، لأنه موجود فى القرآن وفى السنة الصحيحة ، فلا سبيل أمامنا لجحده أو إنكاره ، ثم نثبت المعنى على ما هو معروف من لغة العرب ، ومن عُرْف العقلاء من بنى الإنسان ، فاليد عند البشر غير الوجه ، والإصبع بخلاف الساق ، والنفس تختلف عن الروح وهكذا .. أما الكيفية فهذه لا نتكلم فيها ونُمِرُّ هذه الصفات كما جاءت منهجنا فى ذلك هو قول رب العالمين عندما أخبر عن نفسه : ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وعندما يقول ربنا جل وعلا : ![]() ![]() ![]() ومن قال غير هذا أو ظنه أو اعتقده فقد قال على الله بغير علم متوَعداً بقول الله جل وعلا : ![]() ![]() يتبع ..
__________________
![]() قـلــت :
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
[align=justify]
ومن عجيب اقو أن يظن ظان أن قوله : ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وفى الحديث أن رسول الله – صلى لله عليه وسلم – يخبر أنه سيكون أول من تنشق عنه الأرض ، ثم يقول : ![]() فكيف - بعد كل هذا -يهنأ لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعتقد أن قوله : ![]() ![]() وإذا نظرنا إلى قول ربنا : ![]() ![]() ورد هذه الشبة يتمثل فى فهم السياق ، نعم ![]() ![]() ![]() ![]() وسأشير هنا إل بعض المواضع التى ذُكرت فيها ![]() ![]() • وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88) [ القصص ] • ( وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) ![]() ولكن يقال أن كل هذا يتم بمشيئة الله سبحانه ، ولا معقب لحكمه إن شاء فعل وإن شاء صرف. • ![]() ![]() • ( قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ![]() • ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) ![]() • ( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) ![]() • ( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ![]() • ومثال ذلك أيضاً : • ( وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) ![]() بل إن هناك استعمالات لـ ![]() ![]() [/align]
__________________
![]() قـلــت :
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
إما إن تشابه قوله تعالى :
![]() ![]() ![]() ![]() فما يجب علينا الآن أن نرد هذا الذى اشتبه علينا إلى الله سبحانه ليبينه لنا ، فعندما يقول ربنا : ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وهنا يأتينا سؤال مهم : ما الحكمة أن يقول ربنا جل وعلا : ![]() أجيب فأقول – بحول الله وقوته – أن الحكمة فى هذا هو إثبات نفس ما يحذَرُ منه المعطلة الذين يريدون بهذه الآية تعطيل صفات رب العلمين. كيف؟ لو أراد الله سبحانه وتعالى أن يخبر أنه باق بعد فناء خلقه لقال : " كل شئ هالك إلا هو " وما منعه أحد من هذا. ولكن أن يقول : ![]() ![]() 1- كل شئ هالك عدا الله. 2- أن لله صفة تليق بجلاله وكماله. 3- أن هذه الصفة هى صفة الوجه. أما لو قال : "كل شئ هالك إلا هو" فهذه لا تفيد إلا معلومة واحدة وهى أن الله باق بعد فناء خلقه ، وهذه قد أُجملت فى لفظ الآية الثابت كما سبق أن أوضحنا. ولله الحمد. أما قوله تعالى : ![]() ![]() فالثابت عند أهل السنة والجماعة أن لله تعالى يدان حقيقيتان حسبما أخبر فى قوله تعالى : (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) ![]() ![]() ![]() ورداً على الشبهة الواردة فى هذه الآية والتى يظن الظان أنها تعارض ما جاء فى الآية والحديث السابقين فأقول أنه لا تعارض إلا فى أذهان أهل البدع الذين ابتعدوا عن العلم ، وانحرفوا عن منهج السلف الصالح ، خلف النبى – صلى الله عليه وسلم - فهذه الآية هى السابعة والأربعون من سورة الذاريات ، وكتابتها هكذا ![]() ![]() ![]() ![]() وهذا معناه – فى علم رسم المصاحف – أن الياء الثانية ذات الصفر المستدير الأجوف حرف زائد وصلاً ووقفاً. فهى تنطق ![]() ![]() الحكمة فى هذا هو أن نعلم أن هذه الكلمة مشتقة من التأييد بمعنى القوة ، وليست " الأيد " التى مفردها يد. ===
__________________
![]() قـلــت :
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
أما عن قوه تعالى :
![]() ![]() وقوله : ![]() ![]()
__________________
![]() قـلــت :
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
لا حول ولا قوة إلا بالله(فوائد وثمار | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 1 | 2021-05-30 08:25 AM |