![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( القول اللين فى الدعوة )) القول اللين : من مبادىء الدعوة القول اللين أى السليم أى البليغ أى السديد أى الحسن وتفصيلا هو الكلام الذى يستخدم الوحى فى الدعوة ويبعد عن استخدام الشتائم وغير ذلك من أنواع الكلام الذى حرمه الله وقد طلب الله من كل من موسى (عليهِ السلام ) وهارون (عليهِ السلام ) أن يذهبا لمكان إقامة فرعون بشرط أن يدعواه بالقول اللين وفى هذا قال تعالى بسورة طه: "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " والسباب سواء موجه للآلهة المزعومة أو لهم أو لدينهم هو أمر محرم وقد نهى الله عنه فقال بسورة النساء: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " كما حرم الله سب الآلهة المزعومة حتى لا يسب الكفار إلهنا الذى هو الله ظلما وعدوانا وفى هذا قال بسورة الأنعام: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم . ****** ))العنف والدعوة(( العنف والدعوة : من مبادىء الدعوة عدم اللجوء للعنف لإثبات الحق إلا عند عناد المدعوين المتكرر كثيرا فى مسألة الألوهية والمراد أن الداعية من أجل لفت نظر المدعوين للحق فى مسألة الألوهية يقوم باللجوء للعنف الممثل فى تحطيم الأصنام كبرهان عملى وذلك حتى يثبت لهم أنها لا تقدر على نفع نفسها ولا تقدر على دفع الضر عن نفسها مما يعنى أنها ليست آلهة وقد لجأ إبراهيم (عليهِ السلام ) لهذا الأسلوب بعد أن وجد أن الإقناع الكلامى لا يفيد وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم إليه يرجعون " وقد أثمر هذا الأسلوب ثمرته حيث اعترف الكفار فى داخلهم بأنهم ظالمين بعبادتهم لتلك الأصنام وفى هذا قال بنفس السورة "فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون " ولكن بعد هذا الاعتراف النفسى عاد القوم لسابق عهدهم وهو الكفر فسألوا إبراهيم (عليهِ السلام ) لقد عرفت أن هؤلاء لا ينطقون فما ردك ؟فبين لهم إبراهيم (عليهِ السلام ) أن عبادة الأصنام شىء سيىء لأنها لا تنفع ولا تضر وفى هذا قال بنفس السورة: "ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم " وقد لجأ موسى (عليهِ السلام ) لذلك الأسلوب عندما حرق العجل الذهبى ثم نسفه فى البحر نسفا حتى يثبت لمن عبد العجل من بنى إسرائيل أنهم لا يعقلون وبين لهم أن إلههم واحد هو الله الذى علم بكل شىء وفى هذا قال تعالى بسورة طه "قال فما خطبك يا سامرى قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لى نفسى قال فاذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا إنما إلهكم الله الذى لا إله إلا هو وسع كل شىء علما " والسبب فى هذا الفعل هو أن القوم سبق عبادتهم للعجل الذهبى فعل أخر هو طلبهم أن يكون لهم صنم كما للقوم الذين يعبدون الأصنام الذين شاهدوهم بعد عبورهم البحر ومن ثم فتكرار الطلب وفعله يتطلب رد عنيف وفى حكاية الصنم قال تعالى فى سورة الأعراف "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون " ومما ينبغى قوله أن على الداعية ألا يلجأ لهذا الأسلوب مع المعاهدين. ******** |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|