![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() حماس مابين تركيا وإيران ....أين القبلة المقبلة !! مابين تركيا وإيران ....أين القبلة المقبلة !! المدخل إلي الشرق هي القضية الفلسطينية,وتركيا هي أحدي القوي الإقليمية المؤثرة والفاعلة في أحداث المنطقة بحكم الامتداد الجغرافي الطبيعي وبحكم العلاقات التاريخية والروابط المشتركة ، وفي ظل حكومة رجب طيب أوردغان الذي وصل للحكم في عام 2002 التي يمثل حزب العدالة والتنمية الإسلامي علي عكس الحكومات العلمانية السابقة التي كانت تتجه نحو تعزيز العلاقة بالكامل باتجاه الغرب , أوردغان وحزبه ذو الجذور الإخوانية يحاول ممارسة سلطة ممزوجة بين العلمنة الواقعية التي ترضي الغرب والمؤسسة العسكرية التركية من جانب والأسلم الشكلية للحزب بما يرضي جمهوره العريض . حافظت حكومة أوردغان علي العلاقات الوثيقة بإسرائيل تخللها بعض الأزمات واستفادت من الأخيرة في النواحي العسكرية والزراعية والاقتصادية ولا يمكن أن تنتهي هذه العلاقة لمجرد حصول حادثة أو توثر جزئي , لكن تركيا تقول أنها تستند في معاقبتها لإسرائيل الي المواثيق والقوانين الدولية وصوت الشارع التركي الذي يغلي غضباًَ وحقداً علي إسرائيل إزاء مقتل المواطنين الأتراك علي متن قافلة الحرية المتجهة إلي غزة المحاصرة . العلاقات بين الجانبين (تركيا وإسرائيل ) كانت وطيدة للغاية حتى مطلع هذا القرن ورغم مرشحة اليوم للأسوأ لكنها لا تلوح في الأفق بوادر حرب حقيقية بين البلدين, ولقد كانت تركيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل بعد قيامها بعام واحد بهدف التقرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستعانة بها في مواجهة التمدد السوفيتي الذي كان يرغب في اقتطاع بعض الأراضي التركية، فضلا عن السيطرة على بعض المضايق التي توصل الدبّ الروسي إلى المياه الدفيئة. فكلاهما إسرائيل وتركيا بحاجة إستراتيجية للأخر ,وهناك اتفاقية تعاون استراتيجي في المجال العسكري منذ عام 1996, بل وتشارك إسرائيل بصفة مستمرة حتى عام 2008 في مناورات "نسر الأناضول" التي تجريها تركيا على أراضيها بمشاركة القوات الأمريكية وبعض دول حلف الناتو الأوروبي. وأغلب ما يمكن استقراءه في ردة الفعل التركي إزاء إسرائيل هو تجميد العلاقات الدبلوماسية التي لن تتيح عودة السفير التركي إلي ممارسة مهامه في إسرائيل دون اعتذار إسرائيلي رسمي واضح عن المجزرة السفينة التركية , الاتجاه التركي بعيد كل أزمة هو وقف العمل باتفاقات أو تجميد العلاقة في النواحي العسكرية كإلغاء أو استبعاد إسرائيل من ثلاث مناورات عسكرية تقام في تركيا منها (نسر الأناضول 2010 ) , أو تجميد نواحي تقنية واقتصادية (كمشروع الطاقة الروسي) دون الانحدار إلي قطع العلاقة الكاملة بإسرائيل , لكن هذه المرة الأزمة أعمق بما ينذر بتفسخ العلاقة الحميمة بين تركيا وإسرائيل . رغم ذلك يجب الانتباه إلي أن حاجة تركيا كبيرة لإسرائيل كعلاقة إستراتيجية تطويرية وكمدخل للاتحاد الأوروبي وتدعيم التحالف مع واشنطن , فالخشية التركية ليس من الساسة في إسرائيل فقط بل هو من تحريض المؤسسة العسكرية ضد الحكومة أوردغان بالإضافة إلي تجنيد اللوبيات الصهيونية حول العالم و الآلة الإعلامية الضخمة للتحريض علي تركيا وتأليب عرقيات الأرمن والقبارصة والأكراد .... في المقابل فحاجة إسرائيل لتركيا أمنية لن تتنازل عنها إسرائيل لتضحي تركيا جزء من تحالف إيراني تركي سوري مع المنظمات الفلسطينية المقاومة وهذا يخل بالإستراتيجية الأمنية لإسرائيل التي تعمل علي تحييد تركيا أو جعلها في صف التحالف الغربي ومع ذلك تستطيع إسرائيل التخلي عن تركيا أو علي الأقل التأثير علي الاستقرار الأمني في تركيا عبر تعزيز جبهة التمرد الكردي في الجنوب والتحريض علي الانفصال عن الأراضي التركية , كما أنها يمكنها التحريض علي حكومة أوردغان سياسياً. في ضوء الأزمة الحالية تعمل من جانبها أمريكا والاتحاد الأوروبي للحد من تفاقم الأوضاع أو الوصول إلي القطيعة الكاملة وهذا واضح من التدخل أوباما مباشرة في الأزمة والعمل علي إصلاح القطعية بين تركيا وإسرائيل من جانب والوصول , وتشجيع مقاربة بين حماس وإسرائيل , من جانب أخر تقوم علي صياغة حزمة متكاملة ترفع الحصار الإسرائيلي في نفس الوقت تضمن حماس جانب الأمن علي الحدود وتطلق سراح الجندي شاليط التي تأسره منذ عام 2006 , وحتى إن لم تتحقق الحزمة المقترحة (كما نشرتها مجلة التايم الأمريكية) لمارثن اندك السفير الأمريكي السابق لدي إسرائيل , لكن بأي حال لن تجد إسرائيل مفر من تخفيف الحصار علي الفلسطينيين في غزة في ضوء تصاعد المطالب الدولية وكخطوة نحو إرضاء تركيا الغاضبة, وعلي الأقل فان الدور التركي الذي رجع علي الدماء التي سالت في سفينة مرمرة المتجهة نحو غزة المحاصرة كان اعلي الأصوات التي تتحرك عملياً نحو المطالبة برفع الحصار عن غزة وحكومة حماس وان كان لا يتوقع أن يرفع الحصار كلياً لكنه سيخدم أجندة حماس السياسية ولو مؤقتا. خطاب أوردغان في البرلمان الذي عول عليه الكثيرين وخاب ظنهم لم يحقق ما تطلعت إليه الشعوب الإسلامية وان كان أظهر أوردغان بصورة (سوبرمان ) المعادي لإسرائيل في نظر أهل السنة من المسلمين, لكن الفعل هو الذي يحدد مصداقية التصريحات, خطاب أوردغان كان شديد اللهجة إعلاميا بخصوص إسرائيل لكنه لم يحمل سيناريو عملي لمهاجمة إسرائيل أو معاقبتها عسكرياً كما تعهد في حال لو قامت إسرائيل بمهاجمة السفينة التركية , وقد حدثَ الهجوم الدموي علي قافلة الحرية لكن لم تحصل ردة الفعل العسكرية لأوردغان . يعد بعض المراقبين خطاب أوردغان الذي اظهر به عداوته لإسرائيل اختبار كبير لأوردغان في المعركة المقبلة مع العلمانيين العسكر الرافضين لاستفتاء تعديل الدستور في 12 أيلول (سبتمبر) المقبل لأجل الحد من نفوذ القضاء والجيش، وهما معقلا أنصار العلمانية المناهضين للحكومة. تمرير التعديلات الدستورية سيعزز من قبضة حزب العدالة والتنمية على السلطة، بينما تقول الحكومة إنها تهدف من ورائه إلى الوفاء بمعايير عضوية الاتحاد الأوروبي وتعزيز الديمقراطية , لكن الساسة العلمانيين والجيش متخوفين أن التعديلات الدستورية ستقوض المبادئ العلمانية لتركيا , وتتردد تكهنات نحو قيام المدعي العام باحتمال قيامه بمحاولة جديدة لحظر حزب العدالة . من الإنصاف التريث لنري وجهة أوردغان المقبلة لكن من الخطورة التعويل علي الموقف التركي الرسمي وإبرازه بصفة المنقذ لأهل فلسطين رغم معرفتنا بالشعب التركي وحبه للقضية الفلسطينية ودعمه لها , والعيب التي سقطت فيه حماس ومازلت هي أنها تضخم اللاعبين ممن ترغب في التحالف معهم ثم سرعان ما تسقط مراهناتها وتخسر ولنا تجربة في الموقف القطري والروسي والإيراني عبرة ..والسؤال هل حماس ألعوبة في أيدي إقليمية وأخري دولية لتكون بهذه السذاجة والارتهان ؟!لا ننسي أن تركيا الرسمية لم تستقبل وفد حماس بعد زيارة الأخيرة لتركيا حين فازت الحركة في الانتخابات التشريعية 2006 واقتصر الاستقبال علي المستوي قيادة حزب العدالة , فالحكومة التركية كانت تري نفسها علي مستوي واحد بين حماس وفتح , وتدعو إلي المصالحة بينهما . دور التركي لم ينشط فعلياً إلا بعد حرب غزة الأخيرة نهاية 2008 , زيادة التعاطف الشعبي مع أوردغان جاء بعد انصرافه غاضباً من مناظرة جمعته بالرئيس الصهيوني بيرس في مؤتمر دافوس الشهير بداية عام 2009 تلاها أزمة السفير التركي في تل أبيب الذي تعرّض لإهانة متعمّدة من نائب وزير الخارجية الإسرائيلي (ليبرمان) الذي يقوم تيار مناوئ لتوطيد العلاقات بتركيا والتعويل عليها ، لكن رد أردوغان في الأزمة كان هادئا، واكتفى بمطالبة إسرائيل بالاعتذار فقط وكان له ذلك . علينا إن نتذكر أن تركيا تعيش حالة من التناقضات في التركيبة السياسية فهي لن تفعل للفلسطينيين الكثير في ضوء الالتزامات الدولية ولا يمكن تحقيق اختراقات سياسية دون الرجوع للولايات المتحدة وحلفاءها . لكن تركيا الباحثة عن المجد والإمبراطورية ستكون أكثر ذكاء في تحقيق توازي بين مصالحها السياسية وخدمة القضية الفلسطينية ولن يكون مستغرباً أن تحاول حكومة أوردغان العمل جاهدة لأجل حصول حماس علي اعتراف دولي بحقها في المشاركة في الحكم والمفاوضات النهائية . كلما زاد الدور التركي قلت أهمية دور الاعتدال العربي (السعودية ومصر والسلطة عباس) هذا أيضاً فيه ايجابية كبيرة لأن زيادة الضغط التركي علي إسرائيل يعني مزيد من الإحراج وإضعاف لمحور لدول الاعتدال مما يجعلها تبدي مرونة مؤقتة وهذا بدت ملامحه بفتح معبر رفح مباشرة بعد حادثة السفينة , النظام المصري حاول تلافي الإحراج والاتهامات دون التصادم مع الرأي العام الدولي أو الدخول في أزمة مع الحكومة التركية سيكون هو الخاسر فيها , بل قد أوقع الدور التركي جامعة الدول العربية في وضع الإحراج وسلط الضوء علي دورها الهش في رفع الحصار ومعاناة الفلسطينيين, وما الحديث عن زيارات كبيرة علي مستوي أمين جامعة الدول العربية. تركيا التي كانت مستميتة لأجل الانتماء للاتحاد الأوروبي طوال العقود الماضية , أصبحت في عهد أوردغان أكثر إدراكا لصعوبة تحقيق ذلك , ولكن رغم تدني المؤشرات فهي تحافظ دورها في حلف الناتو الصليبي التي تتزعم قيادته اليوم في أفغانستان . تتجه لمنافسة الأدوار الإقليمية وإبراز تركيا كمنافس ولاعبا استراتيجي في الشرق ينافس المصالح الأوروبية والحضور الشيعي الإيراني أصبح واقعاً لذا ليس غريباً قيام تركيا بتوسط مفاوضات بين باكستان وأفغانستان أو سوريا وإسرائيل أو إيران والبرازيل في ملف تبادل اليورانيوم, كذلك تبدي تركيا استعدادها للتوسط بين حماس وفتح أو حماس وإسرائيل لمزيد من المقاربات نحو لحلحة ملفات هامة كالحصار وشاليط والمفاوضات ... أرادت تركيا من تعزيز علاقتها بالشرق وضع رجِل ثقيلة لها تخدم الاقتصاد التركي المتنامي والسياسة التركية التي تتطلع نحو بناء إمبراطورية تركية تمتد من الشرق إلي أسيا الوسطي , وقد حققت نجاحات في المنطقة في عهد أوردغان بلا شك فهي وقعت سلسلة اتفاقيات سياسية واقتصادية مع دول هامة في المنطقة خاصة سوريا والعراق وإيران ودول الخليج العربي لكن ماذا سيحقق اوردغان للفلسطينيين؟! بلا شك الدور التركي بقيادة أوردغان يسعي لتحقيق الشئ الكثير علي صعيد الخطاب الإعلامي والدبلوماسية بما يعزز شعبية تركيا وحكومتها ويقوي حضور أوردغان في الانتخابات الداخلية المقبلة في 2011 لكن السؤال الكبير هل يملك أوردغان أوراق عملية للتأثير في مجري القضية الفلسطينية أو حتى رفع الحصار المضروب علي غزة بل الدخول في مواجهة مع دول الاعتدال بالنيابة عن حماس ؟! ثم مؤشرات قليلة جداً تقول نعم وثم مؤشرات كثيرة جداً تقول أن تضخيم الدور الرسمي التركي ليس من مصلحة القضية الفلسطينية , وليس من مصلحة تركيا خسارة الجميع لمصلحة غزة . لكن من أهم فوائد دخول تركيا علي خط غزة بالنظر إلي مصلحة حماس سيجعل من تركيا رافعة سياسية لحماس دولياً وينافس عملياً الدور الشيعي الإيراني الذي خطف الأنظار لسنوات ماضية . إيران فهمت من التدخل التركي وعودته علي سفينة مرمرة أنه تهميش جدي لدورها في القضية الفلسطينية ومس بصورتها الإعلامية , لذا هي تحاول البحث عن مخارج إعلامية و إرسال سفن مشابهة لما قامت به تركيا , لكسب مزيد من الإعلام وإعطاء الدور الإيراني أهميته من غير تصادم مباشر مع إسرائيل بل قد يكون حدوث تصادم محدود مصلحة إيرانية مطلوبة . النظام الإيراني يخشي أن تضحي حماس في الحضن التركي السني الذي تعزز حضوره السياسي والاغاثي في غزة , هذا يعني أن سنوات من العمل الإيراني ستذهب هباءاً منثوراً , ولن يكون مستغرباً أن تقوم إيران بوضع حماس في حجمها الأصلي تحت الضغوط المالية والسياسية باعتبارها الممول الرئيسي لحكومة غزة وجناحها العسكري , قد تقوم إيران بوضع حماس في تعاملها مع طهران علي محك المصداقية بمطالبتها بمطالب حقيقية تختبر مدي جدية حماس في علاقتها هذا يعني أنه لربما تتجه علاقة طهران بحماس لتدهور ملحوظ أو تأزم سياسي . حماس اليوم في أسوء حالتها , وهي تعيش السوء , والمؤشرات تسير بها وتتجه نحو أصعب الخيارات رغم أنها حصلت علي التفاف اعلامي وشعبي عالمي, وفي ظل الضغوط الداخلية والخارجية لن يكون مفر إما الرضوخ لضغوط تحقيق المصالحة وعودة عباس علي رافعة الأعمار دون الإخلال بمطالب حماس السياسية ومشاركته الحكم وهذا ما يرفضه تيار عريض في الحركة, أو الاستمرار في حكم غزة والبقاء علي علاقة طهران واكتساب الكثير من الحوافز الإيرانية . في حماس مهتمين بالدور التركي لأبعد حدود بعد سقوط مراهنتهم علي الدور الرسمي العربي وليس هناك تصور واقعي يمكن استنتاجه لزيارة عمر موسي غزة باستثناء الاعتراف بحكم حماس واقعاً , ثم شيء حدث يجعل من حماس تكون أشد فرحاً بأوردغان الذي حررها جزئياً من الطوق الإيراني المطوق لعنقها , الدخول التركي يحاول إخراج حماس من عنق الزجاجة الدولية , وستجد تركيا نفسها مطالبة بحث الطرفين فتح وحماس علي المصالحة كي لا تتهم تركيا بانحيازها المباشر لمطالب حماس في غزة , وهناك رؤيا حركية يمكن استنتاجها تتجه نحو عمل توازن مابين تركيا وإيران في العلاقة , حماس تقاوم الضغوط الإيرانية الشديدة وسلطتها في غزة مرتبطة بأموال الإيرانية وهذا الأموال لن تكون مطلقاً دون شروط ,ولتخفيف حدة الاعتماد علي الأموال الإيرانية اتجهت حماس في غزة إلي تعزيز نظام الضرائب والمكوس علي الفلسطينيين لتعزيز صمود حكومتها لتخفيف حالة الاعتماد علي إيران . حكومة حماس التي تتآكل داخلياً جراء المصالح المتضاربة والفساد المالي علي مستوي القيادة , يقول المراقبين أن حجم الفساد المالي وان كان أقل من سلطة عباس وعرفات لكنه يزداد مع حجم اتساع الحركة والتوسع الحكومي , وأن هناك حوالي عشرين قضية فساد كبيرة علي الأقل تم رصدها في دوائر حكومة حماس , ثم معاقبة بعض مرتكبيها دون المساس بصورة حماس الإعلامية , لكن يعزو البعض إلي زيادة الفساد بسبب ضعف الرقابة المالية والداخلية في الحركة . بالعودة إلي المربع الأول : الاتجاه نحو تعزيز العلاقة بتركيا التي يبدو أنها أخذت علي عاتقها توفير غطاء سياسي لحماس في السياسة الدولية والاعتراف بها كشريك هام في عملية السلام التي تتردد حماس في الدخول له دون ضمانات حقيقية , سيكون هذا المطلب مكلف باعتبار أن تركيا لن توفر بديل مالي لحماس وتغيير وجهة حماس السياسية مرتبط بتحقيق الاستقرار المالي وهذا يحتاج لوقت مما يعني ليس هناك بد من المحافظة علي العلاقة بطهران دون الحيلولة نحو التأزم . الدور التركي وان كان ليس بمقدوره تجاوز الالتزامات الدولية ولا مجلس الأمني الغربي , لكن اهتمام حماس بالدور التركي والاقتراب منه يتزايد في ضوء انعدام الخيارات العربية وارتفاع الفاتورة السياسية لإيران مع زيادة حاجة حماس للمال والغطاء السياسي, فالدور التركي سياسياً يضع محور الاعتدال العربي في أزمة ويوفر غطاء دولي للحركة ,وان كان تهمش الدور الإيراني جزئياً مفيد في نظر حماس كرسالة سياسية مبطنة لطهران بتوفر بدائل سنية موازية لطهران, لكن هذا لن تقبل به إيران الشيعية بأي حال فهي ترفض إضعاف صورتها الإعلامية ولا نفوذها المتزايد في غزة , ولن ترضي بأن تأخذ حماس أموال دون مقابل وتكلفة سياسية تدفع لطهران وأخري تكلفة شرعية تخدم فتح باب التشيع في غزة الذي تأخر اطلاقه علانية, هذا يعني أن طهران قد تضع حماس أمام مفاصلة مابين قبلة تركيا السنية التي يمثلها أوردغان والتي لن توفر سوي دعم دبلوماسي وسياسي أو مالي جزئي يخدم البلديات أو نفقات تشغيلية طارئة فقط , أو المضي في الولاء لطهران التي تضخ الأموال وتغطي أغلب النفقات الحكومية والسلاح والتدريب العسكري لمنظمات المقاومة خاصة حماس والجهاد الإسلامي , مما يعني أن إيران تستطيع إضعاف حماس مالياً وسياسياً عبر بوابة طهران وسوريا وحزب الله وهذا ماتتحسب له حماس وتخشاه . هذا والله تعالي أعلم منقول |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|