![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
الروضة من الكافي - الجزء الثامن
تأليف: الشيعي المفتري ويلقبونه بثقة الأسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي رحمه الله المتوفى سنة 328 / 329 ه مع تعليقات نافعة مأخوذة من عدة شروح حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر (ع) قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الاسود وأبوذر الغفاري و سلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم ثم عرف اناس بعد يسير وقال: هؤلاء الذين 339 - ابن محبوب، عن عبدالله بن غالب، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسين (ع) يقول: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (ع) فقال: أخبرني إن كنت عالما عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس؟ فقال أمير المؤمنين (ع): يا حسين أجب الرجل. فقال الحسين (ع): أما قولك: أخبرني عن الناس، فنحن الناس ولذلك قال الله تعالى ذكره في كتابه: " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس(4) " فرسول الله صلى الله عليه وآله الذي أفاض بالناس. ___________________________________ (1) أي كما أن أهل الدنيا بذلوا جهدهم في تحصيل دنياهم الفانية فابذل انت جهدك في تعمير النشأة الباقية وانظر النعم الدنيا ولذاتها واعرف بها فضل الاخرة التي ليس فيها شئ منها؛ (آت) (2) اي هذا الورع انفع من ورع من تجنب المكروهات والشبهات ولا يبالي بارتكاب المحرمات؛ (آت) (3) لانه ينشأ من الجهل بعيوب النفس وجهلالاتها ونقائصها؛ (آت) (4) البقرة: 199. (*) [245] وأما قولك: أشباه الناس، فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا ولذلك قال إبراهيم عليه السلام: " فمن تبعني فإنه مني(1) ". وأما قولك: النسناس، فهم السواد الاعظم واشار بيده إلى جماعة الناس ثم قال: " إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا(2) ". أبان، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله، عن أبي العباس المكي قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن عمر لقى أمير المؤمنين (ع) فقال: أنت الذي تقرأ هذه الآية " بأيكم المفتون(1) " تعرضا بي وبصاحبي؟ قال: أفلا اخبرك بآية نزلت في بني امية " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم(2) " فقال: كذبت، بنو امية أوصل للرحم منك ولكنك أبيت إلا عداوة لبني تيم وعدي وبني امية(3) . - أبان، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: لما ولد مروان عرضوا به لرسول الله صلى الله عليه وآله أن يدعو له، فأرسلوا به إلى عائشة ليدعو له، فلما قربته منه قال: أخرجوا عني الوزغ ابن الزوغ، قال زرارة: ولا أعلم إلا أنه قال: ولعنه. أبان، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من حجرته ومروان وأبوه يستمعان إلى حديثه(5) فقال له: الوزغ ابن الوزغ، قال أبوعبدالله (ع) فمن يومئذ يرون أن الوزغ يسمع الحديث 320 - عنه، عن المعلى، عن الحسن، عن أبان، عن أبي هاشم قال: لما أخرج ___________________________________ (1) رقمه المجلسي رحمه الله سهوا من قلمه الشريف ولا يكون لنا بد الا ان نرقمه لئلا نوقع في التكلف لدى التطبيق. (2) الغثاء بالضم والمد: ما يجئ فوق السيل مما يحتمله من الزبد والوسخ وغيره. (3) هي البساط الذي له حمل رقيق. (4) المائدة: 44. (5) المائدة: 45. (6) المائدة: 47 وقد مضى بعينه سندا ومتنا تحت رقم 71. (*) [238] بعلي (ع)(1) خرجت فاطمة (عليها السلام) واضعة قميص رسول الله صلى الله عليه وآله على رأسها خذة بيدي إبنيها فقالت: مالي ومالك يا أبا بكر تريد أن تؤتم ابني وترملني من زوجي(2) والله لو لا أن تكون سيئة لنشرت شعري ولصرخت إلى ربي، فقال رجل من القوم: ما تريد إلى(3) هذا ثم أخذت بيده فانطلقت به. (3) لعل فيه تضمين معنى القصد اي قال مخاطبا لابي بكر او عمر: ما تريد بقصدك إلى هذا الفعل اتريد ان تنزل عذاب الله على هذه الامة؛ (آت) علي بن محمد، ، عن صالح، عن الوشاء، عن كرام، عن عبدالله بن طلحة قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن الوزغ فقال: رجس وهو مسخ كله فإذا قتلته فاغتسل(4) فقال: إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو بوزغ يولول بلسانه فقال أبي للرجل: أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال: لا علم لي بما يقول، قال: فإنه يقول: والله لئن ذكرتم عثمان بشتيمة لاشتمن عليا حتى يقوم من ههنا، قال: وقال: أبي ليس بموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا، قال: وقال: إن عبدالملك بن مروان لمانزل به الموت مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده وكان عنده ولده فلما أن فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا فيصنعوه كهيئة ملاحظة:- هذه الأحاديث نقلتها حرفياً من الكتاب المذكور أعلاه دون زيادة أو نقصان عن طريق النسخ واللصق فأحذرو مثل هذه الكتب المغطاء بغطاء الأسلام والحب لأهل البيت وهى بعيدة كل البعد أن تكون من أحاديث الروسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته فهى موضوعة عليهم. وهذا الكتاب من أمهات كتب الشيعة |
#2
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيراً أخي على أحمد على عمران
واضيف 1- الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة: من الكتب التي شوهت تاريخ صدر الإسلام كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة, ولقد ساق الدكتور عبد الله عسيلان في كتابه "الإمامة والسياسة في ميزان التحقيق العلمي" مجموعة من الأدلة تبرهن على أن الكتاب المذكور منسوب إلى الإمام ابن قتيبة كذبًا وزورًا، ومن هذه الأدلة: - إن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألف كتابًا في التاريخ يُدعى "الإمامة والسياسة"، ولا نعرف من مؤلفاته التاريخية إلا كتاب "المعارف". - إن المتصفح للكتاب يشعر بأن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب، في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى الدينور. - إن المنهج والأسلوب الذي سار عليه المؤلف في "الإمامة والسياسة" يختلف تمامًا عن منهج وأسلوب ابن قتيبة في كتبه التي بين أيدينا,؛ فابن قتيبة يقدم لمؤلفاته بمقدمات طويلة يبين فيها منهجه والغرض من مؤلفه, وعلى خلاف ذلك يسير صاحب "الإمامة والسياسة"؛ فمقدمته قصيرة جدًّا لا تزيد على ثلاثة أسطر, هذا إلى جانب الاختلاف في الأسلوب, ومثل هذا النهج لم نعهده في مؤلفات ابن قتيبة. - يروي مؤلف الكتاب عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه, وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه: قاضي الكوفة, توفي سنة 148هـ, والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213هـ, أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عامًا. - إن الرواة والشيوخ الذين يروى عنهم ابن قتيبة عادةً في كتبه لم يرد لهم ذكر في أي موضع من مواضع الكتاب. - إن قسمًا كبيرًا من رواياته جاءت بصيغة التمريض, فكثيرًا ما يجيء فيه: ذكروا عن بعض المصريين, وذكروا عن محمد بن سليمان عن مشايخ أهل مصر, وحدثنا بعض مشايخ المغرب, وذكروا عن بعض المشيخة, وحدثنا بعض المشيخة, ومثل هذه التراكيب بعيدة كل البعد عن أسلوب وعبارات ابن قتيبة، ولم ترد في كتاب من كتبه. - إن مؤلف "الإمامة والسياسة" يروي عن اثنين من كبار علماء مصر, وابن قتيبة لم يدخل مصر ولا أخذ عن هذين العالميْن[1]. - ابن قتيبة يحتل منزلة عالية لدى العلماء فهو عندهم من أهل السنة, وثقة في علمه ودينه, يقول السلفي: كان ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة. ويقول عنه ابن حزم: كان ثقة في دينه وعلمه. وتبعه في ذلك الخطيب البغدادي, ويقول عنه ابن تيمية: وإن ابن قتيبة من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق، والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة[2]. ورجل هذه منزلته لدى رجال العلم المحققين, هل من المعقول أن يكون مؤلف كتاب "الإمامة والسياسة" الذي شوَّه التاريخ، وألصق بالصحابة الكرام ما ليس فيهم؟![3] مؤلف الإمامة والسياسة رافضي خبيث يقول الدكتور علي نفيع العلياني في كتابه (عقيدة الإمام ابن قتيبة) عن كتاب الإمامة والسياسة: وبعد قراءتي لكتاب الإمامة والسياسة قراءة فاحصة ترجح عندي أن مؤلف الإمامة والسياسة رافضيٌّ خبيث, أراد إدماج هذا الكتاب في كتب ابن قتيبة؛ نظرًا لكثرتها، ونظرًا لكونه معروفًا عند الناس بانتصاره لأهل الحديث, وقد يكون من رافضة المغرب, فإن ابن قتيبة له سمعة حسنة في المغرب[4], ومما يرجِّح أن مؤلف الإمامة والسياسة من الروافض ما يلي: (1) إن مؤلف الإمامة والسياسة ذكر على لسان علي t أنه قال للمهاجرين: الله الله يا معشر المهاجرين، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته إلى دوركم وقعر بيوتكم, ولا تدفعوا أهله مقامه في الناس وحقه, فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به لأنَّا أهل البيت, ونحن أحق بهذا الأمر منكم.. والله إنه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله[5]. ولا أحد يرى أن الخلافة وراثية لأهل البيت إلا الشيعة. (2) إن مؤلف الإمامة والسياسة قدح في صحابة رسول اللهقدحًا عظيمًا، فصوَّر ابن عمر t جبانًا, وسعد بن أبي وقاص حسودًا, وذكر محمد بن مسلمة غضب على عليّ بن أبي طالب لأنه قتل مرحبًا اليهوديَّ بخيبر, وأن عائشة رضي الله عنها أمرت بقتل عثمان[6]. والقدح في الصحابة من أظهر خصائص الرافضة, وإن شاركهم الخوارج, إلا أن الخوارج لا يقدحون في عموم الصحابة[7]. (3) إن مؤلف الإمامة والسياسة يذكر أن المختار بن أبي عبيد قُتل من قبل مصعب بن الزبير لكونه دعا إلى آل رسول الله، ولم يذكر خرافاته وادعاءه الوحي[8]. والرافضة هم الذين يحبون المختار بن أبي عبيد لكونه انتقم من قتلة الحسين, مع العلم أن ابن قتيبة رحمه الله ذكر المختار من الخارجين على السلطان، وبيَّن أنه كان يدعي أن جبريل يأتيه[9]. (4) إن مؤلف الإمامة والسياسة كتب عن خلافة الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان خمسًا وعشرين صفحة فقط, وكتب عن الفتنة التي وقعت بين الصحابة مائتي صفحة, فقام المؤلف باختصار التاريخ الناصع المشرق وسوّد الصحائف بتاريخ زائف لم يثبت منه إلا القليل, وهذه من أخلاق الروافض المعهودة، نعوذ بالله من الضلال والخذلان. (5) يقول السيد محمود شكري الألوسي في مختصره للتحفة الاثنا عشرية: ومن مكايدهم -يعني الرافضة- أنهم ينظرون في أسماء الرجال المعتبرين عند أهل السنة, فمن وجدوه موافقًا لأحد منهم في الاسم واللقب أسندوا رواية حديث ذلك الشيعي إليه, فمن لا وقوف له من أهل السنة يعتقد أنه إمام من أئمتهم فيعتبر بقوله ويعتدّ بروايته,؛ كالسدي فإنهما رجلان أحدهما السدي الكبير والسدي الصغير, فالكبير من ثقات أهل السنة, والصغير من الوضّاعين الكذابين وهو رافضي غالٍ, وعبد الله بن قتيبة رافضي غال وعبد الله بن مسلم بن قتيبة من ثقات أهل السنة, وقد صنف كتابًا سماه بالمعارف, فصنف ذلك الرافضي كتابًا سماه بالمعارف أيضًا قصدًا للإضلال[10]. وهذا مما يرجح أن كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الرافضي وليس لابن قتيبة السني الثقة, وإنما خلط الناس بينهما لتشابه الأسماء[11]، والله أعلم. 2- نهج البلاغة: ومن الكتب التي ساهمت في تشويه تاريخ الصحابة بالباطل كتاب نهج البلاغة؛ فهذا الكتاب مطعون في سنده ومتنه, فقد جمع بعد أمير المؤمنين بثلاثة قرون ونصف قرن بلا سند, وقد نسبت الشيعة تأليف نهج البلاغة إلى الشريف الرضيّ، وهو غير مقبول عند المحدثين لو أسند خصوصًا فيما يوافق بدعته, فكيف إذا لم يسند كما فُعل في النهج؟! وأما المتهم -عند المحدثين- فهو أخوه عليّ[12], فقد تحدث العلماء فيه فقالوا: - قال ابن خلكان في ترجمة الشريف المرتضى: وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب t هل جَمَعَهُ أم جَمْعُ أخيه الرضي؟ وقد قيل: إنه ليس من كلام علي, وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه, والله أعلم[13]. - وقال الذهبي: من طالع نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي t؛ ففيه السب الصراح, والحط على السيدين أبي بكر وعمر, رضي الله عنهما, وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين، جزم بأن أكثره باطل[14]. - وقال ابن تيمية: وأهل العلم يعلمون أن أكثر خطب هذا الكتاب مفتراة على عليٍّ، ولهذا لا يوجد غالبها في كتاب متقدم ولا لها إسناد معروف[15]. - وأما ابن حجر, فيتهم الشريف المرتضى بوضعه, ويقول: ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي.. وأكثره باطل[16]. - واستنادًا إلى هذه الأخبار وغيرها تناول عدد من الباحثين هذا الموضوع, فقالوا بعدم صحة نسبة هذا الكتاب إلى الإمام علي t[17]. ملاحظات العلماء على نهج البلاغة ![]() (1) خلوه من الأسانيد التوثيقية التي تعزز نسبة الكلام إلى صاحبه؛ متنًا ورواية وسندًا. (2) كثرة الخطب وطولها,؛ لأن هذه الكثرة وهذا التطويل مما يتعذر حفظه وضبطه قبل عصر التدوين, مع أن خطب الرسوللم تصل إلينا سالمة وكاملة، مع ما أتيح لها من العناية الشديدة والاهتمام. (3) رصد العديد من الأقوال والخطب في مصادر وثيقة منسوبة لغير علي t, وصاحب النهج يثبتها له. (4) اشتمال هذا الكتاب على أقوال تتناول الخلفاء الراشدين قبله بما لا يليق به ولا يهم, وتنافي ما عُرف عنه من توقيره لهم, ومن أمثلة ذلك ما جاء بخطبته المعروفة بـ"الشقشقية" التي يظهر فيها حرصه الشديد على الخلافة, رغم ما شُهر عنه من التقشف والزهد. (5) شيوع السجع فيه؛ إذ رأى عدد من الأدباء أن هذه الكثرة لا تتفق مع البعد عن التكلف الذي عرف به عصر الإمام علي t, مع أن السجع العفويّ الجميل لم يكن بعيدًا عن روحه ومبناه. (6) الكلام المنمق الذي تظهر فيه الصناعة الأدبية التي هي من وشي العصر العباسي وزخرفه, ما نجده في وصف الطاووس والخفاش, والنحل والنمل, والزرع والسحاب، وأمثالها. (7) الصيغ الفلسفية الكلامية التي وردت في ثناياه, والتي لم تُعرف عند المسلمين إلا في القرن الثالث الهجري, حين ترجمت الكتب اليونانية والفارسية والهندية, وهي أشبه ما تكون بكلام المناطقة والمتكلمين منه بكلام الصحابة والراشدين[18]. إن هذا الكتاب يجب الحذر منه في الحديث عن الصحابة وما وقع بينهم وبين أمير المؤمنين علي, وتعرض نصوصه على الكتاب والسنة, فما وافق الكتاب والسنة فلا مانع من الاستئناس به، وما خالف فلا يلتفت إليه. 3- كتاب الأغاني للأصفهاني: يعتبر كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني كتاب أدب وسمر وغناء, وليس كتاب علم وتاريخ وفقه, وله طنين ورنين في آذان أهل الأدب والتاريخ, فليس معنى ذلك أن يُسكت عما ورد فيه من الشعوبيَّة والدس, والكذب الفاضح والطعن والمعايب. وقد قام الشاعر العراقي والأستاذ الكريم وليد الأعظمي بتأليف كتابه القيِّم الذي سماه "السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني", فقد شمر –جزاه الله خيرًا- عن ساعد الجد, ليميز الهزل من الجد, والسم من الشهد, ويكشف ما احتواه الكتاب من الأكاذيب ونيران الشعوبية والحقد, وهي تغلي في الصدور كغلي القدور, وأخذ يرد على ترهات الأصفهاني فيما جمعه من أخبار وحكايات مكذوبة وغير موثقة تسيء إلى آل البيت النبوي الشريف, وتجرح سيرتهم, وتشوه سلوكهم. كما تناول مزاعم الأصفهاني تجاه معاوية بن أبي سفيان والخلفاء الراشدين الأمويين بما هو مكذوب ومدسوس عليهم من الروايات. وتناول الأستاذ الكريم والشاعر الإسلامي القدير وليد الأعظمي في كتابه القيِّم الحكايات المتفرقة التي تضمنها الكتاب، والتي تطعن في العقيدة الإسلامية والدين الإسلامي, وتفضِّل الجاهلية على الإسلام، وغيرها من الأباطيل[19]. رأي القدامى في الأصفهاني ولقد تحدث العلماء فيه قديمًا: - قال الخطيب البغدادي: كان أبو الفرج الأصفهاني أكذب الناس, كان يشتري شيئًا كثيرًا من الصحف, ثم تكون كل روايته منها[20]. - قال ابن الجوزي: ومثله لا يوثق بروايته, يصح في كتبه بما يوجب عليه الفسق, ويهون شرب الخمر, وربما حكى ذلك عن نفسه, ومن تأمل كتاب الأغاني, رأى كل قبيح ومنكر[21]. - قال الذهبي: رأيت شيخنا تقي الدين بن تيمية يضعِّفه, ويتهمه في نقله، ويستهول ما يأتي به[22]. 4- تاريخ اليعقوبي (ت 290هـ): هو أحمد بن أبي يعقوب إسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح العباسي من أهل بغداد, مؤرخ شيعي إمامي كان يعمل في كتابة الدواوين في الدولة العباسية حتى لقب بالكاتب العباسي, وقد عرض اليعقوبي تاريخ الدولة الإسلامية من وجهة نظر الشيعة الإمامية, فهو لا يعترف بالخلافة إلا لعلي بن أبي طالب وأبنائه حسب تسلسل الأئمة عند الشيعة, ويسمي عليًّا بالوصي, وعندما أرَّخ لخلافة أبي بكر وعمر وعثمان لم يضف عليهم لقب الخلافة وإنما قال: تولى الأمر فلان, ثم لم يترك واحدًا منهم دون أن يطعن فيه, وكذلك كبار الصحابة, فقد ذكر عن عائشة -رضي الله عنها- أخبارًا[23] سيئة, وكذلك عن خالد بن الوليد[24], وعمرو بن العاص[25], ومعاوية بن أبي سفيان[26], وعرض خبر السقيفة عرضًا مشينًا[27] ادَّعى فيه أنه قد حصلت مؤامرة على سلب الخلافة من علي بن أبي طالب الذي هو الوصيّ في نظره, وطريقته في سياق الاتهامات الباطلة هي طريقة قومه من أهل التشيع والرفض, وهي إما اختلاق الخبر بالكلية[28], أو التزيد في الخبر[29], والإضافة عليه, أو عرضه في غير سياقه ومحله حتى ينحرف معناه. ومن الملاحظ أنه عندما ذكر الخلفاء الأمويين وصفهم بالملوك, وعندما ذكر خلفاء بني العباس وصفهم بالخلفاء, كما وصف دولتهم في كتابه البلدان باسم الدولة المباركة[30]؛ مما يعكس نفاقه وتستره وراء شعار التقية. مرجع للمستشرقين وهذا الكتاب يمثل الانحراف والتشويه الحاصل في كتابة التاريخ الإسلامي, وهو مرجع لكثير من المستشرقين والمستغربين الذين طعنوا في التاريخ الإسلامي وسيرة رجاله, مع أنه لا قيمة له من الناحية العلميَّة؛ إذ يغلب على القسم الأول القصص والأساطير والخرافات, والقسم الثاني كُتب من زاوية نظر حزبية، كما أنه يفتقد من الناحية المنهجية لأبسط قواعد التوثيق العلمي[31]. 5- كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي (ت 345هـ): هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي, من ولد عبد الله بن مسعود t[32], وقيل: إنه كان رجلاً من أهل المغرب[33], ولكن يرد عليه بأن المسعودي صرح بنفسه أنه من أهل العراق, وأنه انتقل إلى ديار مصر للسكن فيها[34], وإن قصد ببلاد المغرب عكس المشرق فمصر من بلاد المغرب الإسلامي فلا إشكال[35]. المسعودي شيعي والمسعودي رجل شيعي, فقد قال فيه ابن حجر: كتبه طافحة بأنه كان شيعيًّا معتزليًّا[36], وقد ذكر أن الوصية جارية من عهد آدم تنقل من قرن إلى قرن حتى رسولنا, ثم أشار إلى اختلاف الناس بعد ذلك في النص والاختيار, فقد رأى الشيعة الإمامية الذين يقولون بالنص[37], وقد أولى الأحداث المتعلقة بعلي بن أبي طالب t في كتابه مروج الذهب اهتمامًا كبيرًا أكثر من اهتمامه بحياة رسول اللهفي الكتاب المذكور[38], وركز اهتمامه بالبيت العلوي وتتبع أخبارهم بشكل واضح في كتابه مروج الذهب[39], وعمل بدون حياء ولا خجل على تشويه تاريخ صدر الإسلام. كلمة أخيرة هذه بعض الكتب القديمة التي نحذر منها, والتي كان لها أثر في كتابات بعض المعاصرين, كطه حسين (الفتنة الكبرى.. علي وبنوه), والعقاد في العبقريات، فقد تورطا في الروايات الموضوعة والضعيفة وقامت تحليلاتهما عليها, وبالتالي لم يحالفهما الصواب, ووقعا في أخطاء شنيعة في حق الصحابة y. وكذلك عبد الوهاب النجار في كتابه "الخلفاء الراشدون"، حيث نقل نصوصًا من روايات الرافضة من كتاب "الإمامة والسياسة". وحسن إبراهيم حسن في كتابه "عمرو بن العاص"، حيث قرر من خلال الروايات الرافضية الموضوعة بأن عمرو بن العاص رجل مصالح ومطامع، ولا يدخل في شيء من الأمور إلا إذا رأى فيه مصلحة ومنفعة له في الدنيا[40]. وغير ذلك من الباحثين الذين ساروا على نفس المنوال, فدخلوا في الأنفاق المظلمة بسبب بُعدهم عن منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الركام الهائل من الروايات التاريخية. د. علي الصلابي [1] البخاري: كتاب الفتن, حديث رقم (7109). [2] أبو بكر الباقلاني: الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به ص67-69. [3] المصدر السابق، الصفحات نفسها. [4] ابن كثير: الباعث الحثيث ص182. [5] ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 13/34. [6] د. ناصر حسن الشيخ: عقيدة أهل السنة 2/740. [7] علي العلياني: عقيدة الإمام ابن قتيبة ص90. [8] ابن حجر: لسان الميزان 3/357, د. محمد أمحزون: تحقيق مواقف الصحابة 2/144. [9] د. محمد أمحزون: المصدر السابق 2/144. [10] ابن تيمية: الفتاوى 17/391. [11] الإمامة والسياسة 1/12. [12] المصدر السابق 1/54، 55. [13] العلياني: عقيدة الإمام ابن قتيبة ص91. [14] الذهبي: ميزان الاعتدال 3/124. [15] الإمامة والسياسة 2/20. [16] ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان 4/223. [17] الألوسي: مختصر التحفة الاثنا عشرية ص32. [18] العلياني: عقيدة الإمام ابن قتيبة ص93. [19] نايف معروف: الأدب الإسلامي ص53. [20] الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 11/398. [21] ابن حجر: ميزان الاعتدال 3/124. [22] ابن تيمية: منهاج السنة 4/24. [23] ابن حجر: لسان الميزان 4/223. [24] نايف معروف: الأدب الإسلامي ص53. [25] المصدر السابق ص54، 55. [26] وليد الأعظمي: السيف اليماني في نحر الأصفهاني ص9-14. [27] الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 11/398. [28] ابن الجوزي: المنتظم 7/40، 41. [29] ابن حجر: ميزان الاعتدال 3/123. [30] تاريخ اليعقوبي 2/180-183. [31] المصدر السابق 2/131. [32] السابق نفسه 2/222. [33] السابق 2/232-238. [34] السابق نفسه 2/123-126. [35] محمد صامل: منهج كتابة التاريخ الإسلامي ص431. [36] اليعقوبي: كتاب البلدان ص432. [37] محمد صامل: منهج كتابة التاريخ الإسلامي ص432. [38] ابن النديم: الفهرست ص171. [39] المصدر السابق ص117. [40] ياقوت الحموي: معجم الأدباء 13/91- |
#3
|
||||
|
||||
![]()
جز: أخى إسلام وأعتب على الأخ على رضوان نقله الكامل من تلك الكتب الدنيئة. فتجنيبها من التحذير منها. ونشرها من الترويج لها.
__________________
![]() قـلــت :
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بسم الله والرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم المرسلين . أخي أبوجهاد أنا قمت بأختيار الأحاديث التي تدل بكل معنى الكلمة على الوضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم لمخالفتها للعقل والنقل وذلك لتعريتها لأن هذه الكتب موجودة في المكتبات الأسلامية (ولا حاجة للترويج لها)، ويقتنيها بعض من أهل السنة لجهلهم بحقيقتا ويظنونها من الكتب المعتمدة في شريعتنا دون المعرفة الكاملة لمحتويتها ولايدل ذلك على الترويج لها ألم تدرس في الجامعة مواد مثل أديان مقارنة(المقارنة بين الأسلام والأديان السابقة ) والأستشراق والتبشير وغيرها فهذا لايدل على الترويج لهذه الأديان السابقة للأسلام ولا الترويج للمبشرين والمستشرقين بل لتعريتهم فأعلم أني متخصص في الدرسات الأسلامية، ويحدث نقاش بيني وبين العامة من المسلمين على هذه الكتب التي كانوا يظنونها من الكتب المعتمدة عندنا حتى أَسرد لهم هذه الأحاديث الموضوعة عن رسول الله فيجتنبوا هذه الكتب . وأعلم أننا لانستطيع أن نكشف حقيقة هذه الكتب أن لم نورد ما فيها من أكاذيب. ألم تعلم القاعدة التي تقول ( البينة على من أدعى ....). نشكر حرصك على الحفاظ على السنة المطهرة من الشوائب الداخلة عليها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
#5
|
||||
|
||||
![]() ![]() ولكن لا أفضل عرض أى مادة بدون عرض الرد عليها لأن هناك ضعاف قلوب ومحبى شبهات وهؤلاء تذل أقدامهم لأقل شبهة يسمعونها ، بل قد تجد منهم من يلتفت إلى الشبهة ولا يهتم بالرد. وعلى كل حال أرجو أن نستفيد من كونك متخصص فى الردسات الإسلامية ، وأرجو أن تقدم لنا بعضا من أبحاثك ودراساتك. نفع الله بك هذا الدين. ![]()
__________________
![]() قـلــت :
|
#6
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم أخي أبوجهاد ورحمة الله وبركاته:-
هذه الأحاديث التي أخترتها من أحد أمهات كتبهم لا تحتاج إلى رد لأن الهدف الذي ارده من ذلك كشف النقاب عن ما يضعه كبار علماء الشعيةمن أحاديث كاذبة للطعن في صاحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمة من بعدهم لا للرد عليها. ليعلم أهل السنة أن ما يقوله علماء الشيعة(أصحاب العمائم) علانية تختلف أختلاف كبيراً عما هو موجد في كتبهم التي يتعبرونها من أهم مصادرهم . وهذا الموضوع موجه إلى الذين يبحثون عن حقيقة الشيعة وموقفهم من الصحابة والأمة من بعدهم، وليس إلى الذين يتبعون الشبهات فهؤلا لاخير فيهم عرفوا أم لم يعرفوا . ولقد ذكرت في نهاية الموضوع أن هذه االأحاديث موضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم و أهل بيتيه رضوان الله عليهم، وأن كانت لا تحتاج لتبين لإنها واضحة من ألفاطها ومعانيها الرذيلة وأسلوبها الغير أخلاقي. ولاداعي للرد على بعضنا وننسا الأمر الأهم والذي اشتركنا في المنتدى من أجله ،وهو الدفاع عن شريعتناالمتمثلة في القرآن الكريم ،ورسولنا صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم وأمهات المؤمنين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#7
|
||||
|
||||
![]()
تعرف أن الكتب الشعية من أحسن وأفضل الكتب لو تقراء كتاب نهج البلاغة هذا من أحسن الكتب وشكرا :لا:
|
#8
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
http://www.alsonah.org/vb/showthread.php?t=12913
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#9
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
اسئلك باالله تحفظي جزئين من اجزاء القران وانا اوعدك انا حالك يتعدل ...
__________________
ANSAR.SUNNA النظام السوري لابد ان يسلم السلطة (طوعآاو كرهآ) وزير الخارجية السعودي
|
#10
|
||||
|
||||
![]()
وأنت تحفظ شئ من القرآن تكلم بمنطق ياأخى ولاتتهرب من المناقشة لو كنت تحفظ القرآن لان يكون هذا ردك أفهم
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|