![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]() سبب هداية صادق طاهري كانت هدايته عن طريق شباب جماعة التبليغ، حيث وجهوا إليه دعوة لحضور دروسهم في فضائل الصحابة، ثم التقت الجماعة به، وطلبوا منه الحضور إلى المسجد المجاور بالقرب من منزله في مملكة البحرين، فأجابهم بغضب، وقال: أنا شيعي ولست سنياً، اذهبوا إلى جيراني من حولي فإنهم من السنة.
فأجابوه: ألست مسلماً؟ فأجابهم: نعم. فقالوا له: فاعلم أن دعوتنا للمسلمين كافة، فإذا كنت من المسلمين فسوف تحضر، لقد استعملوا معه الحكمة كما أمر الله في قوله: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ))[النحل:125]. شدة تمسك صادق طاهري بالمبدأ: وبعد أن علم أهله أنه ترك التشيع واعتنق عقيدة أهل السنة حاولوا استرجاعه لترك عقيدة أهل السنة، وعندما فشلوا في ذلك منعوا عنه المصروف، وعندما فشلوا طردوه من البيت, واستضافه صديق له لمدة قصيرة، حتى اجتهد وعمل وأصبح يعتمد على الله ثم على نفسه في كسب لقمة العيش. قال تعالى: (( ومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ))[الطلاق:4] ولكن من حكمته أنه كان يصل رحمه وأقاربه حتى أعجبوا به وبالتزامه وتحوله إلى الأفضل، وكان يُضرب به المثل عند الأهل والأقارب، فسمحوا له بالعودة إلى البيت للعيش معهم وهو على عقيدة أهل السنة. وحاولوا أثناء ذلك أن يقنعوه بأسلوب ثانٍ لترك عقيدة أهل السنة، ولذلك قالوا له: سوف نأخذك للدراسة على حسابنا إلى الحوزات العلمية في الخارج لكونك تحب العلم، وسوف نزوجك ونوفر لك جميع الاحتياجات، ولكن دون جدوى. بعض المواقف التي واجهت صادق الطاهري :الموقف الأول: صدق مع الله فصدقه الله : عندما علم أحد الدعاة من أهل السنة والجماعة أنه محتار، ويعيش في شكوك في اختيار الحق، وهل الشيعة على حق أم السنة على حق؟ وكان ذلك قبل هدايته إلى عقيدة أهل السنة، وما كان جواب الداعية له إلا أن قال له: صل صلاة الاستخارة واترك أمرك لله، واعلم أنه لن يختار لك إلا الخير مادام نيتك هو البحث عن الحق واتباعه، فما كان منه إلا أن صلى صلاة الاستخارة وترك أمره لله، وبالفعل وبعد أيام قليلة اقتنع أن عقيدة أهل السنة هي عقيدة التوحيد، وتحارب الشرك والبدع والخرافات، وأن عقيدة أهل الشيعة عكس ذلك، وبوجوده مع أهل السنة لم يلاحظ عليهم الشرك والبدع والخرافات كما كان يلاحظه على الشيعة، وكان قلبه مطمئناً لذلك، وقال عبارته: لو أن عقيدة أهل السنة على باطل وأنا أريد الحق سوف ينقذني الله من هذه العقيدة، لأن نيتي صادقة لاتباع الحق، وإني تركت أمري لله بصلاة الاستخارة، أي: إنني استخرت ربي في ذلك. الموقف الثاني: مآتم الشيعة وعلاقتها بالبدع: بعد وفاة جدته حضر عزاءها في إحدى المآتم التي أقامها أهله الشيعة بمناسبة وفاتها، والموقف المضحك هو أن أحد أعمامه قام وسأل صادق: أعطني يا بني سبباً مقنعاً لتركك عقيدة الشيعة؟ فأجابه صادق: الأسباب كثيرة ومنها البدع والخرافات، فمثلاً: المكان الذي نحن فيه الآن وهو المآتم من البدع، لم تكن المآتم موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن في عهد علي، ولم تكن في عهد الحسين رضي الله عنهم، فمن أين أتيتم به أنتم أيها الشيعة؟ بل أنتم تعتبرون المآتم مكاناً مقدساً لديكم. فاحتار عمه ولم يستطع الإجابة، فضحك الموجودون على عمه وقالوا له: لقد غلبك ابن أخيك بحجّة لم تستطع الإجابة عليها.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
![]()
اللهم ثبته
__________________
[gdwl]عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال يارسول الله ! من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة ، قال : من الرجال ؟ قال : أبوها. رقم الحديث في نسخة الأباني : 3886 خلاصة الدرجة: صحيح [/gdwl] |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|