![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
إسرائيل تهدد بتدابير انتقامية بعد اتفاق «فتح» و«حماس» وعباس يلمّح إلى إمكانية التفاوض معها رغم المصالحة
![]() قوات أمن فلسطينية خلال تدريبات في جنين أمس (ا ف ب) | القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة | هدد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، امس، باللجوء الى «ترسانة كبيرة من الاجراءات» الانتقامية ضد السلطة الفلسطينية اثر ابرام اتفاق مصالحة الاربعاء بين حركتي «فتح» و«حماس». وقال لاذاعة الجيش (وكالات): «تم مع هذا الاتفاق تخطي خط احمر (..) نملك ترسانة كبيرة من الاجراءات مثل الغاء وضع الشخصية المهمة لابو مازن (محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية) وسلام فياض (رئيس الوزراء الفلسطيني) ما سيمنعهما من التحرك بحرية» في الضفة الغربية. واضاف: «يمكننا ايضا تجميد تحويل الضرائب المقتطعة في اسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية». ورأى أن «المصالحة الداخلية الفلسطينية نابعة من خوف حماس لأن ربيبها (الرئيس السوري بشار) الأسد يواجه ضائقة وبسبب هلع عباس الذي فقد ربيبه السياسي وهو الرئيس (المصري المخلوع حسني) مبارك». وتابع ان «هذا الاتفاق سيترجم عبر الافراج عن المئات من ارهابيي حماس المعتقلين لدى السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)»، معتبرا ان الانتخابات المقررة العام المقبل بموجب الاتفاق ستسمح لحماس «بالسيطرة» على الضفة الغربية. واضاف: «نأمل ان يحافظ المجتمع الدولي برمته على الشروط التي حددتها اللجنة الرباعية للفلسطينيين وهي وقف اعمال العنف والاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات المبرمة في الماضي في وقت ترفض حماس ايا من هذه الشروط». وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان تصريحات ليبرمان تشكل «تدخلا سافرا مرفوضا في الشأن الداخلي الفلسطيني». من ناحيته، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان «الاحداث الاخيرة تقوي الحاجة الى الاعتماد حصرا على انفسنا». وقال للإذاعة إن «المصالحة الداخلية الفلسطينية تنطوي على احتمالات دراماتيكية لكن ثمة شك في ما إذا كانت ستثمر إلى حد إقامة حكومة مشتركة»، في إشارة إلى حكومة وحدة حسب اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في القاهرة، اول من أمس. كما ندد الرئيس شمعون بيريس، امس، باتفاق المصالحة بين «حماس» و«فتح» قائلا ان «حركة المقاومة الاسلامية كانت عقبة في طريق السلام». واكد في بيان: «الاتفاق بين فتح ومنظمة حماس الارهابية خطأ قاتل سيحول دون اقامة دولة فلسطينية وسيخرب فرص السلام والاستقرار في المنطقة». في المقابل، دعا حاييم رامون احد قادة حزب «كاديما» الوسطي المعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى تقديم خطة للسلام. وقال ان «حال المراوحة يشكل كارثة علينا جميعا من وجهة نظر سياسية وامنية، ان لم تطلق اسرائيل مبادرة سياسية فإن اللجنة الرباعية ستعترف في نهاية المطاف بحماس». ونقلت صحيفة «هآرتس» عن الوزير السابق عضو الكنيست عن حزب «العمل» يتسحاق هرتزوغ دعوته الحكومة الإسرائيل إلى «الاعتراف بالإعلان عن دولة فلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وذكرت ان «هرتزوغ بلور في الأسابيع الماضية خطة سياسية جديدة تشمل اعترافا إسرائيليا بدولة فلسطينية يتم الاتفاق على حدودها من خلال مفاوضات بين الجانبين وتصدق مجددا على مسار حل الصراع الذي طرحه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في العام 2000 وتجميد البناء الاستيطاني شرق الجدار العازل في الضفة وسن قانون إخلاء وتعويض المستوطنين الذين يرغبون بالعودة إلى داخل الخط الأخضر». وقالت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني ان «اي حكومة فلسطينية مستقبلية، اذا ارادت السلام مع اسرائيل، سيكون عليها القبول بالشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية». وقال الوزير موشيه يعلون ان «السلطة الفلسطينية وحماس تقومان بعرض مصالحة وهمية، ويجب على المجتمع الدولي عدم التعاون مع ذلك». الى ذلك، ألمح عباس، امس، الى امكانية استمرار التفاوض مع الاسرائيليين رغم اتفاق المصالحة الفلسطيني. واكد لـ «وكالة الانباء الفلسطينية» إن «مهام الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها من الكفاءات الوطنية (تكنوقراط) عقب اتفاق حركتي حماس وفتح الاربعاء في القاهرة، هي التحضير للانتخابات المقبلة، وإعادة إعمار قطاع غزة». وأضاف خلال لقائه وفد مبادرة السلام الإسرائيلية، ان «الشأن السياسي هو من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها، وليس من صلاحيات الحكومة». وسادت أجواء الارتياح الأوساط الفلسطينية، امس، عقب توصل «فتح» و»حماس» لاتفاق للمصالحة يتضمن تشكيل حكومة وحدة تتولى التحضير لانتخابات عامة خلال مهلة عام. ورحبت الفصائل بالاتفاق مؤكدة أن «من شأنه تعزيز الموقف الفلسطيني الساعي لإنهاء الانقسام الداخلي ومواجهة استحقاق سبتمبر المقبل بطلب اعتراف الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأكثر فاعلية». وفي دمشق، قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» إن «مصر ستدعو الفصائل المختلفة للتوقيع النهائي على الاتفاق خلال اسبوع بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس عباس». واكد ان «المصالحة الوطنية الفلسطينية حاجة فلسطينية قبل ان تكون مرتبطة بأي أحداث محيطة بها لكن ذلك لا يعني أن رياح التغيير الايجابية التي تهب على العالم ليس لها تأثير ايجابي على القضية الفلسطينية». كما رحبت الجامعة العربية بالاتفاق الفلسطيني في شأن انهاء الانقسام. وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية: اننا نعتبرها خطوة نحو توحيد الخطاب الفلسطيني. الى ذلك، استقبلت الولايات المتحدة المصالحة بين «فتح» و«حماس» الاربعاء بفتور فوصفت «حماس» بأنها منظمة «ارهابية» واكدت ان «أي حكومة فلسطينية لا بد أن تنبذ العنف». وقال الناطق باسم البيت الابيض تومي فيتور في بيان ان «الولايات المتحدة تؤيد المصالحة الفلسطينية على اساس ما يعزز قضية السلام. لكن حماس منظمة ارهابية تستهدف المدنيين». وطالب أعضاء في الكونغرس الأميركي إدارة الرئيس باراك أوباما بوقف المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية بعد اتفاق المصالحة بين «فتح» و«حماس» في القاهرة. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي إيلينا روس ليتينين أصدرت بيانا اكدت فيه ان «الاتفاق بين فتح وحماس يعني أن منظمة إرهابية أجنبية دعت إلى تدمير إسرائيل ستصبح جزءا من حكومة السلطة الفلسطينية، ولا يجب أن تستخدم أموال دافعي الضرائب الأميركيين لدعم أولئك الذي يهددون أمن الولايات المتحدة ومصالحنا وحليفنا الأساسي، إسرائيل». من جانبه، قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان «ايران تشيد بهذا الاتفاق (..) وبجهود الحكومة المصرية في هذا الشأن». من جانب ثان، اعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، امس، الافراج عن 67 موقوفا بتهم جنائية مختلفة ممن قضوا ثلثي المدة وأثبتوا حسن سيرتهم وسلكوهم في سجونها بقرار من هنية.
__________________
رب همـة أحيـت أمـة بإذن الله المرء يعرف في الزمان بفضله وخصائل الحر الكريم كأصله
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|