علي صالح .. لن يوقع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على رحيله
صحيفة الحوار
اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قطر بتمويل الفوضى في اليمن والتآمر عليه، مهدداً أنه لن يوقع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على رحيله عند حضور أي ممثل من قطر خلال مراسم التوقيع.
وقال صالح في حديث لقناة روسيا اليوم نشرته وسائل الاعلام المحلية الجمعة ان «اتصالات تجري للتوقيع الاثنين في الرياض، لنا تحفظ على الوساطة، من بعض الوسطاء في مجلس التعاون الخليجي لانهم ضالعون في مؤامرة يمولون وعلى تواصل مستمر مع المعارضة ويدفعون معا». وقال الرئيس اليمني أن لدى قطر مال كثير ويريدون من خلاله أن يكونوا دولة عظمى من خلال قناة الجزيرة.
في كلمة ألقاها أمام مؤيديه في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء امس جدد الرئيس اليمني تمسكه بالشرعية الدستورية، وأدان المواجهات التي جرت يوم الأربعاء الماضي بين المحتجين وقوات الأمن، والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى.
وكان الرئيس اليمني قد عين علي الأعوش كنائب عام جديد للدولة، خلفاً لعبدالله العلفي الذي أقاله صالح من غير تقديم أي مبررات، في حين أكدت مصادر أن سبب الاقالة يعود لإصراره على التحقيق مع مسؤولين حكوميين كبار مشتبه بتورطهم في التحريض على قتل متظاهرين في صنعاء في ما سمي بجمعة الكرامة في الثامن عشر من مارس الماضي.
وعلى الأرض، احتشد ملايين اليمنيين في عدد من المدن اليمنية استجابة لدعوة «اللجنة التنظيمية للثورة السلمية»، وذلك في إطار ما يعرف بـ «جمعة الوفاء للشهداء».
وطالب المحتجون بدورهم برحيل صالح مباشرة بدلاً من تسليم السلطة من خلال فترة انتقالية كما طرحت المبادرة الخليجية للمصالحة في اليمن.
وفي المقابل تجمع مئات الآلاف من أنصار الحزب الحاكم في ميدان التحرير بصنعاء في اطار ما أسموه بـ «جمعة الشرعية الدستورية»، منددين بما وصفوه بـ «التخريب والفوضى».
يأتي ذلك فيما يعقد وزراء خارجية التعاون اجتماعاً استثنائياً غداً في الرياض قد يشهد مراسم التوقيع على الخطة الخليجية لحل المشكلة اليمنية، حيث تستعد الحكومة اليمنية والمعارضة لإرسال وفديهما خلال اليومين القادمين إلى العاصمة السعودية للتوقيع بقبولها.
وفي هذا الاطار صرح مسؤول حكومي بأن صالح سيوقع الاتفاق السبت في صنعاء لكنه سيرسل عبدالكريم الارياني نائب رئيس الحزب الحاكم الى مراسم التوقيع الرسمية في الرياض. وسيوقع ائتلاف المعارضة على الاتفاق يوم الاحد.
|