حديث الوصية
 إن الله سبحانه وتعالى ورسوله يأمرانا بالسمع والطاعة لولاة أمورنا وهذا الأمر تركه الكثير منا حتى أن أغلب المسلمين الآن لا يعلمون هذا الأمر الشرعي ومن علمه منهم قد يكون تجاهله أو أنه لم يفهمه ولم يعيه قلبه فتراهم في مناقشاتهم يستدلون بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ظانين أنهم على حق في مخالفة هذا الحديث وهذا إنما لجهلهم بأحكام الله تعلى الشرعية وحكمه سبحانه وتعالى وهذا حديث صحيح صريح لهذا الأمر الشرعي
فعَنْ أَبي نَجِيحٍ العِرْباضِ بنِ سَاريةَ قالَ: وَعَظَنا رَسُولُ اللهِ مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْها القُلوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْها العُيُونُ , فَقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، كَأنَّها مَوْعِظَةُ مُودِّعٍ فَأَوْصِنا. قالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا, فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ , تَمَسَّكُوا بِهَا , وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ , وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ . رواهُ أبو داوُدَ والتِّرمِذِيُّ ، وقالَ: حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
فيا أيها المسلمون في كل مكان عليكم بطاعة الله تعالى ورسوله وطاعة رسوله وطاعة ولاة الأمور إلا إذا كان في معصية فلا تجوز طاعتهم لكن هذا لا يعني الخروج عليهم بالكلية بل نبدأبتقديم النصيحة لهم كماأمرنا النبي أليس الدين النصحية ؟ بلى فعن أبي تميم بن أوس ، أن النبي قال : الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم رواه البخاري و مسلم .
فإن أصر على أمره بالمعصية فيجب علينا بمجاهدة نحن أنفسنا ولو كلفنا ذلك حياتنا في سبيل الله تعالى لا أن نقاتلوه هوونزع الفساد في الأرض أكثر مما كان سابقا .
هذا والله أعلى وأعلم
اللهم احفظ ولاة أمورنا وارزقهم البطانة الصالحة
اللهم آآآمممييييين يارب العالمين .
|