![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() د.رضا بوشامة إنَّ أحداث السِّيرة النَّبويَّة كثيرةٌ، ومن أعظمِ ما مرَّ على صحابة رسول الله ![]() وقد كان ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وقد خيَّره الله تعالى بين البقاء في هذه الدُّنيا وبين لقاء الله، فاختار النَّبيُّ المصطفى ![]() ![]() ولم يخترْ ![]() ![]() ![]() والنَّبيُّ ![]() فقد اشتكى ![]() ![]() ![]() بل كان يدور على نسائه وهو في تلك الحال بيانًا لما كان يتحلَّى به من العدل بين الزَّوجات وعدم ظلمِهِنَّ إلى أن اشتدَّ به المرضُ استأذنهنَّ أنْ يمرَّض في بيت عائشة (رضي الله عنهنَّ) فَأَذِنَّ له، ففي البخاري (5714) عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: «لمَّا ثقل رسول الله ![]() ولم يزل يتعاهد الصَّلاة، ويخرج يصلِّي بالنَّاس وهو في تلك الحال، حفاظًا على صلاة الجماعة وبيانًا لعظم قدر الصَّلاة، بل كان يسأل عن صلاة النَّاس وهو يُغْشَى عليه، فكلَّما أفاق سأل هل صلَّى النَّاس؟ فعن عُبيد الله ابن عبد الله بن عتبة قال: «دخلت على عائشة فقلت ألا تحدِّثيني عن مرض رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فسؤاله عن صلاة النَّاس أربع مرَّات بيْن إغماءٍ وإفاقةٍ دَلِيلٌ على عِظَمِ قَدْرِ الصَّلاة، وأنَّها الصِّلةُ بين العبد وخالقه، فحريٌّ بالمسلم الاعتناء بها وتعظيم قدرها ومعرفة أحكامها وعدم التَّهاون بها. وعن أنس بن مالك ![]() ![]() ![]() ولم يزلْ ![]() ![]() وعن عائشة وعبد الله بن عبَّاس قالا: «لمَّا نزل برسول الله ![]() فابتدأ دعوته بالتَّوحيد، وختمها بالتَّوحيد؛ لعظم شأنه وخطورة أمره، ومَنْ نَظَرَ في واقع المسلمين اليوم عَلِمَ أنَّ الكثيرَ منهم ابتعدوا كلَّ البُعْدِ عن وصاياه، وادَّعوا محبَّته ونصرته، وهم أضيع النَّاس لسنَّته ووصيَّته. وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ![]() إلى غير ذلك من وصاياه لأمَّته مِنَ الحرص على التَّوحيد وإفراده بالعبادة والابتعاد عن الشِّرك وذرائعه. وكان من أشدِّ النَّاس تأثُّرًا بما حلَّ به ![]() ![]() ![]() فالموت لا بدَّ أن يذوقه كلُّ أحدٍ كائنًا مَنْ كان؛ قال تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)﴾ [الزمر:30]، وقول: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)﴾ [الأنبياء: 34]، وكلٌّ سَيُلاقِي ربَّه، ففريقٌ في الجنَّة وفريق في السَّعير، وكربة الموت لا ينجو منها أحد، فرسول الله ![]() ![]() ![]() فقُبض ![]() ![]() ![]() وبعد أن تأكَّد جميع الصحاب خبر وفاته ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وهذا كلُّه تأكيد لمنهجهم في القضايا والمسائل المختلف فيها، وأنَّ مردَّها إلى حكم الله ورسوله، لا إلى الأهواء والعصبية العمياء، امتثالاً لقول الله تعالى في كتابه: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59)﴾ [النساء: 59]. هكذا كان توديع رسول الله ![]() وكان الصَّحابة (رضوان الله عليهم) أشدَّ النَّاس تأثُّرًا بهذا المصاب الجَلَلِ، فهي أعظم مصيبة مرَّت عليهم، بل على الأمَّة الإسلاميَّة بأكملها، ولا يعرف عظمها وأثرها إلاًّ من أشرب قلبه حبَّ نبيِّنا ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() هذه بعض العبر والدُّروس الَّتي يمكن الاستفادة منها مِنْ وفاة خير البريَّة ![]() ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ [1] مسند أحمد (22402)، وانظر: «الصَّحيحة» (22402). [2] رواه مسلم في «صحيحه» (1297). [3] رواه مسلم (2407). [4] «صحيح البخاري» (4437). [5] «صحيح مسلم» (2288). [6] رواه أحمد (25908)، وهو حسن. [7] البخاري (687)، ومسلم (418). [8] «مسند أحمد» (12193)، وانظر: «الإرواء» (2178). [9] «صحيح مسلم» (532). [10] البخاري (3454)، ومسلم (531). [11] «صحيح مسلم» (2877). [12] «المسند» (12434)، وحسَّنه الألباني في «الصَّحيحة» (1738). [13] «صحيح البخاري» (4449). [14] «صحيح البخاري» (4449). [15] «الموطَّأ» (620)، والحديث ثابت بمجموع الطُّرقِ، كما في «الإيماء إلى أطراف الموطَّأ» للدَّاني (3/ 133). [16] «سنن ابن ماجه» (1599)، وفيه ضعف، وله شواهد كما في «الصَّحيحة» (1106). [17] «صحيح مسلم» (2453). |
#2
|
||||
|
||||
![]() [motr1]
جزاكم الله خيراً ، وبارك الله فيكم ، ونفع بكم. [/motr1] |
#3
|
|||
|
|||
![]()
[align=center]وجزاكم الله خيرا مثله وبارك الله فيك [/align]
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|