الأنبا بيشوي يدعو "المسيحيات" للاقتداء بملابس** المسلمات **
[align=center]
أثارت دعوة سكرتير ما يسمى بـ"المجمع المقدس" بالكنيسة الأرثوذكسية الأنبا بيشوي، المسيحيات للاقتداء بملابس المسلمات خلال زيارة الأديرة جدلًا واسعًا في الأوساط المسيحية.
ودعا الأنبا بيشوي الرجل القوي بالكنيسة الأرثوذكسية وأحد المرشحين لكرسي البابوية، الفتيات المسيحيات للاقتداء بملابس المسلمات، خلال زيارة الأديرة والكنائس، وقال: "ممكن المسيحيات يزعلوا منى، لكن العذراء مريم، والقديسة دميانة، والراهبات، يرتدون الملابس المحتشمة".
وقد أثارت هذه التصريجات جدلا واسعا بين المسيحين، بين مؤيد لها ورافض، فقد وصفها نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وأحد المعروفين بالهجوم الشديد على الدين الإسلام وشرائعه، بأنها تصريحات "مستفزة"، وقال إن بيشوي "عند مطالبته بالاقتداء بملابس الفتيات المسلمات، إنما يعنى بمفهوم المخالفة تغليب لفئة على أخرى ونظرة متدنية وغير مقبولة إزاء ما ترتديه الفتيات المسيحيات مع الاحترام والتقدير الكامل لما ترتديه الفتيات المسلمات".
واعتبر جبرائيل أن هذه الدعوة تدعم خوف واستجابة المسيحيات لما أسماه "مطالب بعض الجماعات الإسلامية المتشددة من ضرورة ارتداء الفتيات للحجاب"، وأنها "تدعم دعاوى التطرف وتزكي حالة الخوف التي تصاعدت في الفترة الأخيرة لدى الفتيات المسيحيات على خلفية الدعوي التي أطلقتها جماعات متطرفة تدعو إلى ارتداء الحجاب والملابس المحتشمة"، على حد زعمه طبقا لوكالة الأنباء الألمانية.
من جانبه، شدد كمال زاخر منسق جماعة الأقباط العلمانيين على عدم إخراج تصريحات الأنبا بيشوي عن سياقها وتحميلها معاني سياسية، قائلا "تفرض أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية سواء في مصر أو خارجها التزامات مختلفة على الناس وهو أمر ديني ليس له علاقة بالسياسة فالسائحات الأجنبيات يرتدين غطاء الرأس عندما يزرن الأزهر الشريف".
وأشار إلى أن الفهم الخاطئ بأن هذه التصريحات عكس حالة الخوف لدي المسيحيين، ناتج عن عدم استقرار الأوضاع السياسية وظهور الدين بشكل واضح في المعادلة السياسية، وصعود التيار الإسلامي في مصر عقب ثورة 25 يناير.
جدير بالذكر أن الحجاب فريضة إسلامية، كما هو فريضة في الشريعة اليهودية وفي المسيحية، وكان النساء من اليهود والنصارى الأوائل يرتدين الحجاب بل إن "البيابل" أو ما يسمى بـ"الكتاب المقدس" تحدث في أحد المواضع عن النقاب كجزء من الشريعة اليهودية، وهو دليل على أن الديانات جميعها تدعو للحشمة وتجنب الفتنة.
منقول من موقع مفكرة الإسلام .[/align]
|