![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]() وكان " عبد الله بن أبي سلول " هو الذي تولى كبر ذلك الإفك ... في أم المؤمنين عائشة , أحب أزواج المصطفى إليه وأحظاهم عنده ... بنت أبي بكر الصديق أقرب الصحابة إلى المصطفى وأعزهم عليه وأول السابقين إلى الإسلام . فهل حانت المواجهة الحاسمة مع مرضى القلوب المنافقين ؟ كلا بل يمكن أن تنتظر ريثما يأمن الإسلام شر يهود ويحسم المعركة مع الوثنية العربية . وهذه المعركة أيضا تحتمل الهدنة بعض الوقت وقد عقدت الهدنة في الحديبية في أواخر السنة السادسة للهجرة . بعدها في مستهل السنة السابعة كان مسير المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى يهود خيبر الذين سارعوا إلى حصونهم يحتمون بها فتساقطت حصنا بعد حصن , حتى إذا لم يبق لهم سوى حصني الوطيح والسلالم بعثوا وافدهم إلى نبي الإسلام يسألونه أن يحقن دماءهم ويكتفي منهم بالجلاء . وأجاب المصطفى صلى الله عليه وسلم سؤلهم . وتركهم يجلون عن " خيبر " هائمين على وجوههم في الفلاة بعد سقوط خيبر انتهت قصة الاسعمار اليهودي لشمال الحجاز لم يبق من عصاباتهم سوى فلول مبعثرة في فدك ووادي القرى وتيماء حتى كان أمير المؤمنين " عمر بن الخطاب " هو الذي طهر جزيرة العرب من بقاياهم . وعاد اليهودي التائه إلى ضلاله القديم يضرب في التيه من بادية الشام تلفظه الأرض حيث أقام وتطارده اللعنة أينما حط أو سار . " ..... فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) " ( صدق الله العظيم ) ص 211 ![]() مَعَ المُصْطفى صَلى اللهُ عَليْه وَسَلم. دكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ. أستاذ التفسير والدراسات العليا كلية الشريعة بجامعة القرويين . ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الوجيز فى الميراث | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-14 03:50 PM |