![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذى امر بمكارم الاخلاق وجازه الحسنه بمثلاها والصلاة والسلام على من كان خلقه القران وعلى اله وصحبه اجمعين ثم اما بعد نجد ان القران يامر بمكار الاخلاق حتى ان السيده عائشه رضى الله عنها وارضاها قالت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ما سالت عنه قالت كان خلقه القران نجد ان الايات التى سوف نتحدث عنها تحس المسلم على مكارم الأخلاق ومعاليها ، وتنهاهم عن سفاسف الأخلاق ومذاقها . عند ما قراء رسول الله هذه الايات على الوليد بن المغيرة * إنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدْلِ * إلى آخر الآية ، قال له : يابن أخ أعد ، فأعاد عليه . فقال : إن له والله لحلاوة وإن عليه لطلاوة فإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق ( اى قول عذب متتلى درر ) وما هو بقول بشر ، رُوي عن عثمان بن مَظْعُون أنه قال: لما نزلت هذه الآية قرأتُها على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فتعجّب فقال: يا آل غالب، اتبعوه تفلحوا، فوالله إن الله أرسله ليأمركم بمكارم الأخلاق. وفي حديثٍ ـ إن أبا طالب لما قيل له: إن ٱبن أخيك زعم أن الله أنزل عليه «إن الله يأمر بالعدل والإحسان» الآية، قال: اتبعوا ٱبن أخي، فوالله إنه لا يأمر إلا بمحاسن الأخلاق يقول الله تعالى فى سورة النحل إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{90} قال تعالى انَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ انه يامر بالعدل والعدل ضِدُّ الـجَوْر. وهو الانصاف فى الحكم وعدم الظلم وقيل ان العدل هو شهادة أن لا إله إلاّ الله وذلك بانه عدل فى عقيده واتجه نحو الله ونجد ان لقمان عليه السلام انه قال {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13 اذن نحمل العدل الى قسمان 1\ العدل فى الحكم بين الناس قال تعالى {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58 2\ وان العدل هو التوحيد وهو شهادة ان لا اله الا الله والعدل هو كل مفروض من عقائد وشرائع في أداء الأمانات، وترك الظلم والإنصاف، وإعطاء الحق. قال صاحب الظلال جاء بالعدل الذي يكفل لكل فرد ولكل جماعة ولكل قوم قاعدة ثابتة للتعامل , لا تميل مع الهوى , ولا تتأثر بالود والبغض , ولا تتبدل مجاراة للصهر والنسب , والغني والفقير , والقوة والضعف . إنما تمضي في طريقها تكيل بمكيال واحد للجميع , وتزن بميزان واحد للجميع .وان العدل ان وجد فانه يجلى القلب ويشعر الجميع بالراحه ولانه لا كبير على العدل ونجد ان فى عهد الصاحبه والتابيعن نجد ان العدل كان يطبق حتى على امير المؤمنين ونذكر قصة عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه مع اليهودى وهى كانت تطبيق لعادله ويكفى قول الله عز وجل { وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58 وبعد ذلك اتجه الله عز وجل الى الامر الثانى بعد العدل وهو الإحسان وفسر النبـي، صلـى اللَّه علـيه وسلـم، الإِحسانَ حين سأَله جبريل، صلوات اللَّه علـيهما وسلامه، فقال: هو أَن تَعْبُدَ اللَّه كأَنك تراه، نستخلص من ذلك بان الاحسان هو ادء الفرائض على اكمل وجه ونقصد بذلك . الاخلاص فيها وقيل ان الاحسان هو القول الحسن لقوله تعالى لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً. والإحسان أوسع مدلولا , فكل عمل طيب إحسان , والأمر بالإحسان يشمل كل عمل وكل تعامل , فيشمل محيط الحياة كلها في علاقات العبد بربه , وعلاقاته بأسرته , وعلاقاته بالجماعة , وعلاقاته بالبشرية جميعا وتتجه الاية الى محط الاسرة واطرافها وهو فى قوله وَإيتَاءِ ذِي القُرْبَى وهى صلة الرحم من جهة الاب او الام وهذه تجمع صلة الرحم والاحسان ونجد ان الصدقة او الزكاة اولا بها الاقرب وفى الاقارب صدقة وصلة رحم ورحمه وقد امرنا رب العزة بان نتصدق على الاقارب فى قوله وَإيتَاءِ ذِي القُرْبَى وإنما خص ذا القربى لأن حقوقهم أوْكد وصلتهم أوجب؛ لتأكيد حق الرّحِم التي اشتق الله ٱسمها من ٱسمه، وجعل صلتها من صلته، وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ القبيح من الأقوال والأفعال .قال صاحب الظلال وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي). . والفحشاء كل أمر يفحش أي يتجاوز الحد . ومنه ما خصص به غالبا وهو فاحشة الاعتداء على العرض , لأنه فعل فاحش فيه اعتداء وفيه تجاوز للحد حتى ليدل على الفحشاء ويختص بها . والمنكر كل فعل تنكره الفطرة ومن ثم تنكره الشريعة فهي شريعة الفطرة . وقد تنحرف الفطرة أحيانا فتبقى الشريعة ثابتة تشير إلى أصل الفطرة قبل انحرافها . والبغي الظلم وتجاوز الحق والعدل . وما من مجتمع يمكن أن يقوم على الفحشاء والمنكر والبغي بكل مدلولاتها , والمنكر بكل مغرراته , والبغي بكل معقباته والفطرة البشرية تنتفض بعد فترة معينة ضد هذه العوامل الهدامة , مهما تبلغ قوتها , ومهما يستخدم الطغاة من الوسائل لحمايتها . وتاريخ البشرية كله انتفاضات وانتفاضات ضد الفحشاء والمنكر والبغي . فلا يهم أن تقوم عهود وأن تقوم دول عليها حينا من الدهر , فالانتفاض عليها دليل على أنها عناصر غريبة على جسم الحياة , فهي تنتفض لطردها , كما ينتفض الحي ضد أي جسم غريب يدخل إليه .وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ النَّهْيُ: خلاف الأَمر وهو امر بالبعد عن الشى وهنا نجد امر الله بانه نهى عن الفحشاء والفحشاء كل أمر يفحش أي يتجاوز الحد وَالمُنكَرِ وهو خلاف المعروف وهو ما لا يُعرف في شريعة ولا سنّة وهو ماتنكره الفطره السليمه من جميع المعاصي والرذائل والدناءات على اختلاف أنواعها. التى دخلت على المجتمع الذى كان سليما واصبح بدخول المنكر مريض وياخذ المجتمع الى التهلكه والى امور لا يعلمها الا الله وان الامور التى تنكرها الفطره السليمة نجد منها ما ذكره رب العزة فى قوله وَالْبَغْيِ وَالبَغْيِ * الفسق والفجور . وهى سرطان هذه الامة التى ابتلية به واصبح الاختلاط سمات هذا العصر الذى ابتعد عن دين الله كل البعد منما جعل الاب يغر الاختلاط وهو لا يبالى بالعواقب التى سوف تحدث قال ابن مسعود : وأجمع آية في القرآن هذه الآية . نعم ان هذه الايه شملت كل مكونات المجتمع السليم المتعافيى الذى يرجاء منه ان يقود الامم الى الطريق السليم الذى سلكه الاولين والذى يقود الى رضاء رب العالمين اللهم ارضاء عنا ورضينا يا اكرم الاكرمين اللهم امين • |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
إبدأ صفحة جديدة مع الله | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-31 11:27 AM |
هل سمعت بهذا من قبل | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-22 11:36 AM |
شرح سورة الجمعة | التوحيد | موضوعات عامة | 0 | 2019-11-23 11:06 PM |
الدروس المستفادة من سورة التوبة | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-11-03 12:16 PM |