![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله, نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) سورة آل عمران. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) سورة النساء. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (70-71) سورة الأحزاب. ثم إما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم من النار ومن غضب الجبار عباد الله إن الدين الإسلامي كرم المرأة وجعل لها مكانه سامية في المجتمع ورفعها عن درك السفاهات جعلها دره غالية نفيسة لا تنالها أيدي السفهاء ولا عبث العابثين و لا كيد المكدين إلا أن النفس البشرية الإمارة بالسوء أبت إلا إن تحطها في درك البهائم فخلعت عنها حجابها وإمرتها بالتبرج والسفور فنتج من ذلك ظهور الفواحش وارتكاب الجرائم وقلة الحياء وعموم الفساد بعد أن زينت لها الدينا وحظوظها منها متناسيا ان الدنيا والآخرة لا ينقاد الا بالدين لقد تحدثنا من قبل عن الحجاب والزى الشرعي للمرأة ألمسلمه في عدة مواضيع وقد حذرنا من الاختلاط وخلع الحجاب وقد ذكرنا ان رسول قد وعد بان النساء الكاسيات لا يدخلن الجنة وذلك في الحديث الذي أخرجه مسلم من رواية عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا. قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ. رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا. وَإِنَّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا». وإما اليوم سوف نتحدث عن هذا الموضوع ولكن من منظور أخر وهو منظور الآثار التي تترتب من خلع الحجاب وقبل أن ادخل في الموضوع أحب أن أوضح ما هي الحكمة من الحجاب أن المجتمع الإسلامي اليوم بعد عن الدين كل البعد وأصبح ينظر إلي المرأة المتحجبة والرجل الملتزم بدينه أنهم من الجيل المتخلف الذي هو سبب تدمر هذه ألامه وجعلها من الدول المتخلف فأصبح الدين عندهم عاده وليس عباده وما فرض رب العزة علي العباد فرض إلا فيه مصلحة الإنسان والمجتمع وان البعد عن بعض شعائر الدين يودي إلي خلل في المجتمع قال تعالي (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )البقرة85 لان الدين عبارة عن حلقة كاملة يدور بداخلها المجتمع وهو كالحظيرة وان حدثت فيه فجوة خرج الإنسان من تلك الفجوة وتدافع نحو الخروج ثم تتسع تلك الفجوة حتى تبدءا الشعائر بالتساقط وهذا ما حدث اليوم في المجتمعات المسلمة ولو تناولنا احد تلك الشعائر ولو كانت بسيطة في نظر المجتمع إلا إنها مهمة في إكمال هذا الدين قال تعالي ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) وإما نحن بدءنا بنقصان الدين و إما نقصان الدين هو أن نترك بعض الشعائر والإحكام التي وردت في بعض النصوص الشريعة سواء في القران أو السنة المطهرة ومن هذه الإحكام التي أمرنا إن نؤديها ونلتزم بها هو الحجاب أو الزى الشرعي لمرآة ألمسلمه فالحجاب هو حكم شرعي فرضته الشريعة الإسلامية وهو من أهم الفرائض لأن الله تعالى أمر به في كتابه ونهى عن ضده وهو التبرج وأمر به النبي صلى الله عليه و سلم في سنته ونهى عن ضده وأوجبت عليها إتباعه و ألالتزام به على الوجه الأكمل حسب النصوص الشرعية التي وردت من الرسالة السماوية والأحاديث النبوية الشريفة والأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار وأجمع العلماء قديماً وحديثاً على وجوبه لم يشذّ عن ذلك منهم أحد قبل أن يكون زينة للمرأة المسلمة فان ان الله عز وجل فرضه عليها كالصلاة والزكاة والصوم لقد فرض الإسلام الحجاب على المرأة ليقيها الفتنة والإغراء وتصون نفسها وشرفها وتتحرز من كيد الكائدين ومكر الماكرين الفسقة الذين لا يردعهم شرف ولا دين وقد نص القرآن الكريم على حجاب المرأة وسترها بقوله سبحانه وتعالي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59 (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) وهنا الجمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة (ذلك أدنى) أقرب إلى (أن يعرفن) (فلا يؤذين) بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن (وكان الله غفورا) لما سلف منهن لترك الستر (رحيما) بهن إذ سترهن بالحجاب قال تعالي (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) النور قل وهذا مرسال من رب العزة إلى المؤمنات قل لهم وان قل هنا لأمر ليضربن بخمرهن علي جيوبهن يضربن والأصل ضرب و يقال ضَرَبَ الوَتِدَ يَضْرِبُه ضَرْباً دَقَّه حتـى رَسَب فـي الأَرض والضرب من اعلي إلى أسفل أي أن الله أمرها بان تغطي رأسها والدليل قوله بخمرهن والتَّـخْمِيرُ التغطية، يقال خَمَّرَ وَجْهَهُ أي غطاه وخَمَّرْ إِناءك غطيه وسمية ألخمره لأنها تَسْكَرَ و تخامر العقل لتحجب عنه الحقيقة الـجَيْبُ جَيْبُ القَمِيصِ والدِّرْع والـجمع جُيُوبٌ وفـي التنزيل العزيز {ولْـيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ علـى جُيُوبِهِنَّ. وجِبْتُ القَمِيصَ: الواسع الجانبين أي الفضفاض الذي لا يظهر ما تحته إذن نستخلص من ذلك أن هذا القميص مفصل من عند الله لا يحتاج لاجتهاد حتى نبدع فيه أو ناول فيه أو نحرف كلام الله إلي ما نراه نحن صواب والحجاب في اللغة : هو الستر قال تعالي {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ }ص32 حتى توارت بالحجاب والمراد بالحجاب هنا الأفق أي حين غابت الشمس وراء الأفق واختفت والحجاب كل ما حال بين شيئين الـحِجابُ السِّتْرُ وحَجَّبَه سَتَرَه وامرأَة مَـحْجُوبةٌ قد سُتِرَتْ بِسِترٍ. واحتجب عن النظر أي اختفي عن النظر وحجبت أي اخفت اذا ان الحجاب هو الستر ان المرأة التي ترتدي الحجاب هي امرأة مستورة وهي امرأة رضيت بالله ربا وامتثلت لأوامره ان الحجاب هو التستر وان تختفي عن النظر وحتي لا تظهر لعيان لانه قال( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) وان أول زينه هو الوجه وما الفائدة من إخفاء الجسم وكشف الوجه ان الوجه وما عليه هو في الأصل الزينة وأما قوله إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وهو الملابس الخارجية والمراد به الجلباب الذي ترتده المرأة إذن أول شي يغطي الوجه لان ألتغطيه تكون من اعلي الي أسفل ليضربن بخمورهن والضرب من اعلي التخمير هو ألتغطيه وكأنه تأكيد لتغطية الوجه ما هو الغرض من الحجاب ؟ ان الحجاب هو شرف المرأة وعزتها الذي يحفظها من الانحلال والتفكك والانحراف إلى الهاوية والخسران المبين وفي البلدان التي خلعن النساء الحجاب وتبرجن وكشفن زينتهن التي حرم الله عليهن إبداءها ترتب علي ذلك لكثير من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرة و ان تلك من أعظم أسباب التي تودي إلي نزول العقوبات وان لم تكن ظاهر ألا ان هنالك فتن تكن بمثابة عقوبة فلو نظرنا إلي الدول التي أخرجت النساء من خمرهن قبلنا لو جدنا ما تشيب منه الرؤوس من أحصإيات عن ألزني وأبناء السفاح والتحرش والخيانات الزوجية والتفكك الأسرى والعنف ضد النساء والأطفال وكثرت الجرائم ضد المجتمع وكل ذلك بسبب ترك الحجاب وان هذه الدول نجد ان كثير من نساءها يحسدنا نساء المسلمين علي ما هم عليه فلنظرنا ألي المرأة التي تلبس الملابس الخليعة وكيف تتناولها العيون وتلوكها الالسنه فان كل رجل في قلبه مثقال حبه من الإيمان لا يرضي لبنته ان تلبس مثل هذا ألا ان يكون رجل ديوث لا يغار علي عرضه عن المغيرة قال: قال سعد بن عبادة: «لو رأيتُ رجلاً مع امرأتي لضربتهُ بالسيف غيرَ مُصفح فبلغ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: تعجبونَ من غَيرةِ سعدٍ، واللهِ لأنا أغيرُ منه، واللهُ أغيرُ منِّي، ومن أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحدَ أحبُّ إليه العُذْرُ من اللهِ، ومن أجل ذلك بعث المبشرِين والمنذِرين، ولا أحدَ أحبُّ إليه المِدْحَة من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنة».البخاري إذن الغرض هو صيانة شرف البنت والغيرة عليها وبذلك ينظر المجتمع الى المرأة كإنسان لها كرامته ، لأنه كلما سطعت إنسانية المرأة صانت نفسها وان المرأة الملتزمة بدينها تستطيع أن ترغم المجتمع على احترامها كإنسانه لها كرامتها وعزتها بخلاف البنت التي لا ترتدي الحجاب التي تدعي الفهم والثقافة والتحرر فلنتحدث عن الفهم الذي من اجله فرضه الحجاب ان البنت التي تخلت عن الحجاب نجد أنها فقدت الحياء أو الخجل فان الخجل قبل ذلك هو شعبه من شعب الإيمان وهو صفه طيبه ونجد ان رسول الله كان يتصف بالحياة وكذلك الصحابة والصحابيات عليهم من ربي كل الرضي أن صفة الحياء هي التاج الذي يوضع علي رأس البنت منذ الولادة وحتى دخلوها إلي القبر فإذا فقدت هذه الصفة فقدت المرأة نصف صفاتها عن أبي مسعود قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مما أدركَ الناسُ من كلامِ النبُوَّة إذا لم تَستَحْي فاصنَعْ ما شئت».البخاري فقالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: « فإِنَّ الحَياءَ مِنَ الإِيمان» .البخاري عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ» فان صفت الحياء او الخجل قلنا انها صفه ملازمه لبنت واذا فقدتها فقدت أنثتها عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ: سَمِعْتُ صَفِيَّةَ تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ ، سَأَلَتِ النَّبِيَّ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ؟ فَقَالَ: «تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا فَتَطَهَّرُ، فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكاً شَدِيداً، حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا» فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ: «سُبْحَانَ الله تَطَهَّرِينَ بِهَا» فَقَالَتْ عَائِشَةُ (كَأَنَّهَا تُخْفِي ذٰلِكَ) تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: نَعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ.مسلم عن أَنَسٍ ، قالَ: قالَ رَسُولُ الله : «ما كَانَ الفُحْشُ في شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ، وَماَ كَانَ الْحَيَاءُ في شَيْءِ إِلا زَانَهُ» . مسلم فنجد قلة الحياء عند المرأة نتجت عنها أمور منها ضعف الأيمان وعدم الخوف من الله والتقليد الأعمى لدول الغرب وإتباع الموضات وتزيين أعداء الإسلام للتبرج والمتبرجات وعدم قيام الرجل بالدور المطلوب منه نحو المرأة من القوامة والرعاية والأمر بالمعروف وتقصير الراعي في توجيه الرعية و مسئوليته عن رعيته. وان هنالك إضرار تترتب من ترك الحجاب تصيب المجتمع منها تمرد المرأة علي مجتمعها ومن هذا التمرد ينتج عصيانها لزوجها وربها ودينها تفقد المرأة الحياء وبذلك لا ينشى جيل يعبد الله كما ينبغي وتصبح المرأة سلعة رخيصة و تجاره بائرة وبضاعة متكدسة لا يرغب فيها احد وان التبرج يجعل المرأة متطلع لرجال ولا تكفي بزوجها وأيضا ان الزوج لا يكتفي بزوجته لأنه يري إشكال وألوان من النساء كاشفات عاريات وهن يكون عرضه للعبث والتحرش والاغتصاب وبذلك يستباح ألزني ويكثر أبناء السفاح وتنعدم الرحمة فتمحوا الشخصية الإسلامية ويدمر المجتمع ونجد ذلك في قوله (فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وحثي لا ندخل في هذه الإضرار نجد أية النور قد افتتحت ب {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }النور30 وان غض البصر هو المفتاح الذي يغلق كل شر وينتج من غض البصر حفظ الفرج ولو التزمت ألمسلمه بالحجاب لكفت ألامه شر هذا البلاء الذي نعيش فيه ولكن هذه الفتاة أصبحت مكشفة ومتزينة ومتعطرة وهي في السوق وفي المكتب تكون طعم لشهوات لإن طبيعة النفس البشرية منذ ان خلق الله الإنسان واحدة لا تتغير وهي أمّارة بالسوء داعية الى المنكر و تهفوا الى الشهوات و ان حصلت على الحرية بدون إي قيد من القيود الدينية أو الأخلاقية تفسد في الأرض ولا تبالي فلننظر إلي القصص التي وردت في القران كم اهلك الله من القرون بعد ان تحايلوا علي النصوص الشريعة واتبعوا الشهوات وان اول الأمر شراره وهي شرارة التبرج التي اكتسحت كل دوله مسلمه وما هلكت بعض الأمم الا عندما خرجت النساء إلي الأسواق وسارت مع الجيوش و اول انهزاميه نجدها ظاهره لنا في خروج اخوات نثيبه الي الجنوب وكان النصر انفصال الجنوب والفساد الذي ضرب بإطنابه كل دواوين الحكم فعما الفساد أركان البلد وأصبحنا من بعد قوه في ضعف وصدق فينا من قال كاس وغانيه اشد علي الرجل المسلم من المدفع وجب ان ننظر بعين الجد لهذه الظاهر التي هي سوف تكون هلاك هذه ألامه وان العلاج يكمن في حسن التربية ولو أحسنا التربية لكانت هذه الفتاة حجاب من النار لوالدها يوم القيامة و لأوسع الله له في رزقه في الدنيا نجد في الحديث الذي أخرجه مسلم من رواية عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ ، زَوْجَ النَّبِيِّ قَالَتْ: جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ، وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا. فَسَأَلَتْنِي فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئاً غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ. فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا. فَأَخَذَتْهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا. وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئاً. ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ وَابْنَتَاهَا. فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ : «مَنِ ابْتُلِيَ مِنَ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، كُنَّ لَهُ سِتْراً مِنَ النَّارِ».مسلم عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قالَ قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَالَ ثَلاَثَ بَنَاتٍ فأَدَّبَهُنَّ وَزَوَّجَهُنَّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةَ» .ابي داود وهل نحن التزمنا بهذا ؟ ما هي التربية التي ذكرها لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث ؟ ان التربية ان تكون علي المنهاج الذي وضعه الله عز وجل وهو ان نحفظها شي من القران وشى من السنة وان نعلمها بعض الإحكام الشريعة التي تعينها في حياتها وبذلك نخلق جيل معا فاء سليم يحمله الرسالة التي جاء بها رسول الله صلي الله عليه وسلم وإما الواقع المرير الذي نعيشه لا نجني منه إلا المعيشة الضنكنا التي وعدنا بها الله عز وجل في قوله {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124 و وجب علينا أن نسال أنفسنا بعض الأسئلة ونجاوب عليها بصدق وان ننظر في إجابتنا إلي الله عز وجل حتي لا نكذب في تلك الإجابة هل نحن ان تركنا بناتنا من غير حجاب هل ينعدل الحال ؟ هل الموضة وخلع الحجاب من شروط الحضارة والمدنية ؟ هل خروج المرأة الي الشارع كاسيه عارية بلا حياء ولا ضمير يجعلنا في مراكب الدول المتقدمة ؟ هل الحجاب هو السبب التخلف الذي نحن فيه ؟ عندما تخلت المرأة المسلمة في معظم الدول العربية والإسلامية عن حجابها وخرجت لتعمل مع الرجل هل تخلصت من مشاكلها الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والأخلاقية ؟ إذن وجب علينا أن نراجع حساباتنا إن أردنا التقدم والحضارة والعيشة الكريمة لوجدنها في التزام بالمنهاج الشرعي فلنظر إلي من سبقونا فإنهم قادوا الأمم ودكوا أعظم الحصون خلعوا الجبباره من كراسيهم فعدلوا وعاشوا عيشه كريمه وبشرهم الله بالجنة وهم علي سطح الأرض وكل ذلك بالتزامهم بهذا الدين ولكن بدلنا وحرفنا وماذا كسبنا غير العذاب قال تعالي {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53 من العيشة الطيبة الي العيشة الضنك وهذا حالنا اليوم اسأل الله العقوا والعافية اللهم أحفظنا وأحفظ بناتنا وأولادنا واجمعنا مع الطيبين والصادقين والشهداء لا اله إلا أنت سبحانك وان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#2
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
![]() قـلــت :
|
#3
|
||||
|
||||
![]() بـارك الله فيـك وجزاك الله خيرا |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|