![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
هذا مقال نشرته في صيف 2013 و أعيد نشره هنا لأهمية الامر:
وَجَبَ على الثوار بسوريا انشاء ممثل سياسي عنهم من الداخل السوري! إعلم انه الى جانب ابتلاء الكثير من المسلمين بعدم تحكيم كتاب الله و سنة رسوله كمقياس لاتخاذ القرارات و المواقف الصحيحة في الحياة، فإن من بين اشد انواع البلاء الذي ابتليت به الامة الاسلامية كذلك هو عدم قراءتها للتاريخ، لا تاريخها و لا تاريخ الامم الاخرى، ..... و إنه و إن وُجِدَ من ابناءها من يقرأ التاريخ إلا ان غالبيتهم لا يتدبرونه و لا يستحضرونه للاستفادة منه و لتجنب اعادة نفس الاخطاء التي ارتكبت من قبل، ....... إن مراجعة التاريخ و دراسته دراسة تدبرية يعتبر من اهم الاعمال التي يجب ان يقوم بها المسلم بعد دراسته للوحي (القران و السنة)! فالله سبحانه و تعالى أمرنا في مواضع عِدَّة من القرآن بالبحث في تاريخ الامم و التدبر في مصائرها، و نذكر منها مثل قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}(غافر)، {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109)}(سورة يوسف)، {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ ۖ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)}(سورة السجدة)، {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138)}(سورة آل عمران). فدراسة التاريخ واجب على المسلمين حتى يستفيدوا، ليس فقط من نجاحات، بل الأهم من أخطاء أمم العالم بصفة عامة، و من أخطاء أجيال المسلمين السابقة بصفة خاصة، فيتفادوا إعادة نفس الاخطاء و الآثام التي اقترفها غيرهم! و من أهم الحقب في التاريخ الحديث للمسلمين الذي وجب دراستها و الاتعاظ منها، هي حقبة استعمار الغرب المباشر لبلاد المسلمين، و فترة التسويات التي أجراها المستعمر مع بعض أبناء الامة الاسلامية من اجل انهاء الوجود العسكري، لا السياسي و الثقافي و الاقتصادي، للمستعمر في بلاد المسلمين و اعلان ما سُمِّي ب "الاستقلال". فتلك التسويات انتهت بتمكين زمرة أقليات من الحكم الجبري في الديولات التي انشئت بعد هدم الدولة العثمانية و منحهم بعض الامتيازات، مقابل ان يحافظوا على تبعية تلك الدويلات "المستقلة" للغرب و خدمة مصالحه. ففترة التسويات تلك و تبعاتها متصلة بطريقة مباشرة بحال المسلمين اليوم و واقعهم السياسي و الاقتصادي و الثقافي و العسكري و الأمني. و غالب تلك الترتيبات جرت من وراء ظهر الامة، التي لا تعلم الى يومنا هذا الا القليل القليل عن مضمونها، .... و هذا يُعَدُّ خيانة عظمى لله و لرسوله و لأمة الاسلام !! .... و إنه و لو وُجِدَتْ بعض الكتب و التسجيلات الذي تُنوِّل فيها بعض تفاصيل تلك التسويات، الا اننا في حاجة ماسة لدراسات ممنهجة و شاملة لتفاصيل تلك التسويات و مضامينها، و من شارك فيها من أبناء المسلمين، و ما الاساليب و الطرق التي استعملها الغرب و يستعملها لابقاء زمرة الخونة، الذين مكنهم من الحكم في بلاد المسلمين، لإبقاءهم تحت سيطرته و استعمالهم لدحض اي محاولات للتحرر من قبضته، و كيف جعل مؤسسات الجيش و الأمن في بلدان المسلمين مرتبطة به و موالية له و قامعة لكل محاولات تمرد على هيمنة الغرب! و من هذا المنطلق أوجه ندائي الحار لذوي القدرات في هذا المجال من أبناء الامة الاسلامية، و خصوصا الجماعات و الاحزاب المخلصة (لأن قدرات الجماعات اكبر بكثير من قدرات الافراد)، أوجه لهم ندائي للقيام بأبحاث و دراسات مفصلة و ممنهجة عن فترة تلك التسويات و عرضها على الامة لتعي ما خفي عنها، و ليكون لها ذلك عونا لمعرفة الطريق الصحيح و للقضاء على سرطان التبعية للغرب و العمالة له ! .... و اعلم ان سياسات التسوية تلك لازالت قائمة الى اليوم ، يرجع الغرب لإعادة صياغتها كلما طرأت قضايا جديدة في بلاد المسلمين أو كلما استوجب استبدال عملاء انتهت صلاحيتهم بعملاء جدد ..... و هذا بالضبط هو ما يجري الآن في بلدان عديدة مثل العراق و افغانستان و في بلدان ما يسمى ب "الربيع العربي" ، و منها ليبيا و تونس و اليمن و سوريا الشام ! و نظرا لأهمية الأمر، خصوصا بالنسبة للوضع في سوريا، حيث ثورة حقيقية قائمة، و لها حظوظ في كسب المعركة، ليس العسكرية فحسب، بل الاهم من ذلك السياسية و الفكرية، أقول نظرا لكل ذلك أود هنا، و بطريقة جد مختصرة، وضع اهم الخطوط العريضة لسياسة التسوية التي قام و يقوم بها الغرب مع من رضي من المسلمين التعامل معه و العمالة له، لإبقاء بلاد المسلمين في قبضته، ثم أقدم بعض النصائح المهمة للثوار في سوريا لكيفية كسب المعركة السياسية، و التي و للاسف لم نرى حتى الآن ان الثوار مدركين أهميتها! أما فيما يخص التسويات التي يقوم بها الغرب لوضع عملاء له و إبقاء البلاد في قبضته السياسية و الاقتصادية و الأمنية، فنلخص اهم أدواتها كالتالي: 1) اختيار أشخاص من المسلمين ذوي نفسيات قابلة للتجاوب مع سياسات الترهيب و الترغيب. 2) تلميع سمعة أولائك الأشخاص و عمل دعاية لهم ليصبحوا معروفين عند عامة الناس و حاضرين في أذهانهم، حتى يصبح الناس يربطونهم بطريقة عفوية بالقضية التي أوكلها الغرب اليهم. فيصبح الناس يتتبعون اقوالهم و آرائهم و مواقفهم، و بطريقة لاشعورية يتم التسليم لاولئك الأشخاص كوكلاء عن الامة في القضية التي أوكلها الغرب لهم، دون ان يتسائل متسائل من وَكَّلَهَم اصلا من الامة ليتكلموا عن شؤون العامة !!!! و هذا هو ما يسمى بالأمر الواقع الذي يفرضه الطرف القوي ! و اعلم ان للإعلام دور جد هام في ترسيخ واقع معين و فرضه، و هذا يُظْهر جليا ان الغالبية الساحقة من الإعلام في العالم هي عميلة لقوى معينة في العالم ، تسوق سياساتها لدى عامة الناس!! و اعلم ان تلميع سمعة اولئك الأشخاص ممكن ان يكون بإيحاء انهم اعداء للغرب و أضداد له .... و ممكن ان يكون بفبركة انتصارات لهم، انتصارات عسكرية او سياسية وهمية أو لا قيمة حقيقية لها إلا انها تُضخم، ...... و ممكن ان يكون التلميع بتصويرهم كأنداد للغرب، يتحاورون معه بذكاء و يجيدون فن المفاوضات و الدبلوماسية للحصول على "مكاسب" وهمية للمسلمين، دون الزج بهم -اي بالمسلمين- في صراع مباشر مع الغرب و تصادم معه يكون فيه ضرر عليهم، حسب زعمهم ! #إلا أنه حين يكثر العملاء و يصبح ثمنهم أبخس من ربطة بقدونس، يتهافتون و يتسابقون على إرضاء الغرب، و حين تصبح درجة الوعي عند الامة أقل من الحضيض، و تسود أجواء عامة بين المسلمين تقبل بالغرب، أو تُسَلِّمُ به، راعياً لشؤون المسلمين و "حَالاًّ" لمشاكلهم، و ترى ان للغرب "مسؤولية أخلاقية و إنسانية" اتجاه المسلمين، و انه وَجَبَ عليه إنقاذهم من القتل و علاجهم من المرض و إطعامهم من الجوع و معاقبة حكام المسلمين إذا بطشوا بشعوبهم، .. إذا أصبح الامر كذلك، فالغرب ساعتها يستغني عن سياسة تلميع سمعة العملاء الجدد الذين هو بصدد صناعتهم، فيصبح لا يعير اي اهتمام لرأي الامة و مشاعرها، لا بل و يصبح يعامل العملاء العبيد بطريقة مهينة امام الملأ ، و يأمرهم صراحة بما يريده منهم، .... فيصبح فجوره أفحش و معلناً، و يستغني عن المجاملات السطحية! فالغرب ساعتها يتكلم كالأب الصارم، و حين يتكلم الأب الجبار يسكت الاطفال و يقبلوا بقضائه، و لو أظهر بعضهم بدايةً بعض الاحتجاجات على ما قضى به !!! و هذا الحال في التعامل هو ما نراه مثلا حاليا في تعامل الغرب مع الائتلاف الوطني السوري !! فلو كان للذل لسان لقال لأمثال دمى الائتلاف الوطني السوري (و ما أكثر أمثالهم اليوم في بلاد المسلمين)، لقال لهم الذل أنا بريئ منكم، أنتم جلبتم لي العار !! 3) يُسَوِّق الغرب لفكرة "الممثل الوحيد و الشرعي" ، فيجعل من العملاء العبيد و الهيئات التي كونها بهم ، يجعلها الممثل الشرعي و الوحيد في القضية التي هو بصددها و أوكلها لهم! فيصبح كل ما تقضي به هيئة أولئك العبيد و وافقت عليه، يصبح ملزما للدولة و الشعب و يكسب صبغة قانونية و شرعية دولية، ...... ! 4) تسليم الحكم للعملاء العبيد، و البدء بالتصفيات الجسدية لكل من لا يقبل بالوضع الجديد أو يشكل خطرا عليه! و الكل يعرف التصفيات الواسعة التي طالت المقاومين بعد ماسمي بالاستقلال من الاستعمار الفرنسي و البريطاني لبلاد المسلمين، حين سلم المستعمر الحكم لعملائه ! و للتصدي لسياسات التسوية الجارية حاليا على قدم و ساق في الوضع بسوريا، وجب على المسلمين ان يدركوا جيدا مخططات الغرب و أساليبه للتسوية التي يقطف عن طريقها دائماً ثمار جهد المسلمين، و يجب أن يدركوا اهمية العمل السياسي و اهمية التكتلات السياسية. فوجب على المسلمين ان يعلموا ان القتال وحده لم و لن يكون أبدا كافيا للتحرر و لقطف ثمار الجهود التي يبدولونها لقتال نظام الاسد و أعوانه! .... فالكل يعرف كيف هب المسلمون ضد المستعمر الغربي في بلدان المسلمين، فحملوا السلاح و قاوموا جيوش الاستعمار أشد مقاومة، و سقطت على إثر ذلك أعداد لا تحصى من الشهداء. و لكن الذين قطفوا ثمار تلك التضحيات كلها كانوا عملاء الغرب و عبيده. و ما حال المسلمين السيئ اليوم إلا نتيجة لتلك السذاجة التي اتسم بها آبائنا و أجدادنا حين قاوموا المستعمر و قاتلوه، لكنهم لم يكملوا المعركة الى نهايتها، فقبلوا بالدخول في سياسة التسويات مع الغرب، و بالدخول في مفاوضات معه من أجل "الاستقلال"، و لم يدركوا أن بعض قيادات المقاومة الذين قبلوا بلعبة المساومات السياسية مع المستعمر ، انهم ممن اختارهم المستعمر لتنفيد مخططه لإبقاء البلد تحت سيطرته بعد انسحاب جيوشه! و بدعم من المستعمر استعمل بعض قياديي المقاومة قوتهم و جندهم لخدمة مصالح الغرب و لحماية العملاء الذين وضعهم الغرب في سدة الحكم! فبقيت بالتالي بلاد المسلمين مرهونة للغرب و تابعة له سياسيا و أمنيا و اقتصاديا و تشريعيا الى يومنا هذا! فأعلم أن التحرر إنما تنتزعه الشعوب نزعاً و لا تحصل عليه بالمفاوضات و المساومات و التوسل .. فالذي يثور المسلمون ضده اليوم و يدفعون ثمنه من دمائهم ، إنما هو نتاج للأخطاء الفادحة التي قام بها آبائهم و أجدادهم الذين ثاروا ضد المستعمر، لكن لم يحسموا الصراع، و خصوصا منه الصراع السياسي، مع الغرب و أعوانه من المسلمين الخونة، و ذلك نتيجة لفقدانهم لمنظومة فكرية سياسية شاملة منبثقة من عقيدتهم الاسلامية، فآل الامر الى العملاء العبيد الذين أفسدوا البلاد و العباد و أحلوا قومهم دار البوار! إذاً وجب على المسلمين ان يتعظوا من اخطاء السلف، و يجب عليهم ان يعلموا ان الاعمال القتالية في سوريا لن تحقق اهداف الثورة إلا إذا كانت مصحوبة في نفس الوقت بأعمال سياسية جبارة. أما القول بأنه يجب أولا القيام بالعمل العسكري و بعد ذلك يتم الحديث عن السياسة، فهذا قول خطير، و معناه أنك تترك المجال فارغا لآخرين يملؤونه، .... و هذا بالضبط ما يقوم به الغرب حيث أسرع لإنشاء ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري! فكيف يقبل مسلم عاقل بأي هيئة انشأها الغرب؟ كيف يُسمح للائتلاف الوطني ان يتحدث باسم السوريين؟ كيف يقبل مسلم ثائر من اجل اعلاء "لا اله الا الله محمد رسول الله" التعامل مع الائتلاف الوطني و التنسيق معه؟ إذاً وجب على المسلمين بسوريا القيام بأعمال سياسية من حجم اعمالهم العسكرية الجبارة على ارض القتال. و العمل السياسي لا يكمن في التحليل السياسي لمخططات الغرب و تحركاته فحسب، فهذا وحده لا يغير واقعا و لا يفرض إرادة على ارض الواقع، و لا يجلب انتصارا سياسيا. فالعمل السياسي اكبر بكثير من ذلك، و أهمه ان تكون لك القدرة على تكتيل اكثر ما يمكن من الفئات المقاتلة في سوريا تحت تكتل سياسي موحد، يقبل به الثوار ممثلا لهم، و تكون لهذا التكتل السياسي القدرة على صراع الغرب و اعوانه سياسيا، و له القدرة على توعية الناس على حقيقة الصراع الدائر في سوريا و تهيئة الناس لتحمل تبعات الهدف العظيم الذي يريدون تحقيقه: خلافة راشدة على منهاج النبوة! و حتى لا يبقى الكلام عاما و مبهما، نود ان نضع هنا نمودجا عمليا لبعض النقاط العريضة للاعمال السياسية المرجوا من الثوار القيام بها: 1) تكوين كتلة سياسية تمثل غالبية او أهم (و ليس بالضرورة كل) الفئات المقاتلة و الفئات الناشطة سياسيا و دعويا على الارض بسوريا و التي هدفها، و بصريح العبارة، ليس أقل من إقامة خلافة على منهاج النبوة! و يكون أعضاء تلك الكتلة السياسية كلهم، و بدون استثناء، من الافراد المتواجدين داخل الاراضي المحررة بسوريا، و يتمتعون بحماية الثوار. كل من يعيشون خارج سوريا أو بالمناطق التي لازالت تحت سيطرة نظام الاسد هم عرضة للابتزاز و الضغوطات من القوى التي هم تحت سلطتها، سواء قوى أنظمة غربية أو عربية أو تركية .... و بالتالي يسهل تحويلهم الى عملاء! 2) يتم الاعلان الرسمي عن الكتلة السياسية الممثلة للثوار عبر كل وسائل الاعلام و الدعاية المتاحة. و يتم التأكيد على أن هاته الكتلة السياسية هي الممثل الوحيد أو الأهم و الاكبر للثوار بالداخل، و التي بدونها لا يجوز قضاء اي شيئ في سوريا، ... كما يُعلن صراحة أن ثوار سوريا و شعبها ليست لهم أية علاقة بثوار الفنادق، ثوار الغرب و عبيده من أمثال الائتلاف الوطني "الغربي"، و ان هذا الاخير لا يمثلهم! ويتم اعلان اسماء اعضاء الكتلة السياسية الداخلية الممثلة للثوار و التعريف بهم، و التعريف بمهامهم و دورهم و بالهدف السياسي المناط للكتلة السياسية. 3) يتم إنشاء مكتب إعلامي رسمي للتكتل السياسي للثوار يتولى مهمة تواصل الثوار مع الناس و العالم، و يتولى مهمة توعية المسلمين داخل سوريا خصوصا و في العالم كله عامة. كما يكون دوره في التصدي لدعاية العدو و إعلامه، سواء منه اعلام نظام الاسد او اعلام الغرب او اعلام الانظمة العميلة في البلدان الاسلامية! فيكون للمكتب الاعلامي موقع الكتروني و اذاعة على الانترنت و مجلة رسمية مطبوعة على الورق و منشورة على الانترنت تصدر اسبوعيا او شهريا. فيغطي المكتب بكل هاته الوسائل الإعلامية معارك الثوار على الارض، و ينشر مواقف الثوار و إعلاناتهم و تصريحاتهم و تحليلات سياسية للتوعية، و أبحاث فقهية تبين الحلول و المعالجات الشرعية للامور المتعلقة بالثورة في كل ما يتعلق بالحكم و السياسة و القتال و الاقتصاد، ..... و تُستعمل الوسائل الإعلامية لخلق أجواء نقاشات فكرية و سياسية، و ذلك بفتح المجال لكل المسلمين في العالم للمشاركة في النقاشات السياسية و الفهية على المنابر الاعلامية للمكتب الاعلامي، ... فيكون المنبر الاعلامي منبرا للصراع الفكري .... تغلب فيه حجة الراي لا قوة السلاح ! 4) لا تنضوي تحت التكتل السياسي إلا الفئات التي أجمعت إجماعا مطلقا على مجموعة أفكار و اهداف أساسية لا يجوز، تحت اي ظرف من الظروف، الزيغ عنها. و من بين هاته الأفكار و الاهداف الاساسية: 1.4) اقامة خلافة على منهاج النبوة بعد تمكن الثوار من تحقيق مقومات الدولة و شروطها الشرعية على الارض، و ذلك ببسط السلطة كاملة على مناطق من سوريا تكون مقوماتها كافية لتوفير المنعة و الحماية الذاتية للدولة التي تقوم عليها، و تكون كافية لتوفير القدرة الذاتية للعيش و لانشاء اقتصاد يوفر للناس و الدولة ما يحتاجونه للوجود و الصمود و البقاء، رغم اي حصار قد يفرض على الدولة من الخارج مثلا! و لا تتم بيعة خليفة و لا إعلان خلافة (دولة اسلامية) إلا بعد توفر تلك الشروط و المقومات التي تحتاجها الدولة لتكون دولة! و حين تتوفر الشروط المذكورة أعلاه، يتم ساعتها عرض أفراد تتوفر فيهم الشروط الشرعية لمنصب الخليفة على الناس (و يمكن حصر عدد المرشحين لمنصب الخلافة عن طريق اهل الحل و العقد الذين يمثلون الشعب)، و تعريف الناس بمقومات و قدرات و خصال كل فرد من المرشيحين، فتتم البيعة للشخص الذي ارتضته غالبية المسلمين، فينصب ساعتها خليفة عليهم، يحكم بما استنبطه علماء المسلمين من احكام شرعية من كتاب الله و سنة رسوله. فلا يجوز تبني اي قانون في الدولة إلا من المصادر الشرعية التي بينها الله و رسوله! فتكون بذلك الشريعة الاسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع، و يُتبنى الحكم الشرعي هلى أساس قوة الدليل و ليس التغلب! 2.4) نبذ كل أفكار الكفر من ديمقراطية و دولة مدنية و دولة وطنية، فلا يجوز استعمال تلك المصطلحات و لا الدعوة لتلك الأفكار. 3.4) لا تُطلب النصرة و لا يُطلب العون إلا من ابناء المسلمين. فلا يجوز طلب العون من الانظمة العميلة المستولية على الحكم في بلاد المسلمين. فما ينطبق على بشار الاسد من خيانة و عمالة و حكم بالكفر، ينطبق على باقي الحكام في العالم الاسلامي دون استثناء! 4.4) لا يجوز البتة الاستعانة بالغرب و لا بمؤسساته من منظمة الامم المتحدة و محكمة العدل الدولية و غيرها. و لا يجوز الاتصال، سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة، بأي مؤسسة غربية، و لا بسياسيي الغرب و عسكرييه. فيعلن الثوار تصريحا و اضحا، قطعي الدلالة، على انهم لا يريدون من الغرب او مما يسمى بالمجتمع الدولي، لا يريدون منهم اي شيئ، لا مالا و لا سلاحا، و لا طعاما و لا مساعدات إنسانية، و لا دعما سياسيا و لا إدانة لمجازر نظام الاسد .... و يعلنوا إعلانا لا التباس فيه على انهم لا يسمحوا للغرب بالتدخل في شؤون المسلمين! 5.4) عدم التعامل مع المنظمات الدولية من منظمات حقوق انسان و منظمات الإغاثة الغربية، و منظمات الامم المتحدة بكل أصنافها، و طرد كل هذه المنظمات و أفرادها من البلاد. فإنه و إن جاز شرعا للفرد قبول المعونة و الحماية من الكفار، لكن ذلك لا يجوز للدولة و لا للأمة ، و لا لمن تبنى شؤون تخص الامة و الدولة كجماعات سياسية و عسكرية ..... ! كانت هذه بعض الخطوط العريضة للأعمال السياسية التي يجب ان يقوم بها الثوار، و من اهمها انشاء هيئة سياسية تمثلهم ليملؤوا الفراغ السياسي الذي يحاول الغرب ملئه عن طريق الائتلاف الوطني و أمثاله! ....... |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|