كيف تحب النبي e؟ ينبغي أن تقرأ سيرته، لكن المشكلة الكبيرة أن قدوة الشباب لاعبو الكرة أحياناً، الفنانون والفنانات، أما المؤمن الصادق فيملأ قلبه محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذاً: إذا أُمرت أن تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا أُمرت أن يكون النبي أحب إليك من نفسك ومالك وولدك والناس أجمعين ينبغي أن تقرأ سيرته .
قُبيل وفاته صعد المنبر, وقال:
" من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري ، فليقتد مني ، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه, ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي ، ولا يخشى الشحناء ، فإنها ليست من شأني ولا من طبيعتي "
( ورد في الأثر)
ألا تذوب محبة لهذا النبي الكريم؟ متى تحبه؟ إذا درست حياته, وتواضعه، وصدقه, وأمانته، هذه السيرة مفتاح محبته، محبته فرض عين على كل مسلم، ولا ننجو إلا إذا أحببنا النبي عليه الصلاة والسلام، ذلك لأن في حياة كل منا شخصية نتمنى أن نكونها، وشخصية نكره أن نكونها، وشخصية نكونها، التي تكونها هي أنت، والتي تحب أن تكونها تعبر عن اتجاهك، إن كنت من أهل الدنيا تحب أرباب الدنيا، إن كنت من أهل المال تحب الأغنياء جداً، إن كنت من أهل المتع تحب المتع الرخيصة، إن كنت من أهل السلطان تحب المناصب العليا، فإن كنت من أهل الإيمان تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتمنى أن تكون على أثره مقتديًا بسنته
أنا أقول لك: قل لي من تحب؟ أقل لك من أنت، لذلك قالوا: هناك حب في الله، وهو عين التوحيد، وهناك حب مع الله، وهو عين الشرك، الحب في الله أصله أن تحب الله، فرعه الأول أن تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرعه الثاني أن تحب أصحاب النبي جميعاً من دون استثناء، فرعه الثالث أن تحب التابعين، وأن تحب المؤمنين، وأن تحب طاعة الله، وأن تحب بيوت الله، وأن تحب كتاب الله، وأن تحب كل عمل يصلك بالله عز وجل، هذا الحب في الله، أما الحب مع الله، أن تحب جهة لا ينفعك حبها، بل يبعدك حبها عن الله، الحب مع الله عين الشرك، فقل لي من تحب؟ أقل لك من أنت, وقل لي: هل حبك في الله أم حبك مع الله؟
