![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
من الملاحظ في الآونه الأخيرة ظهور شبح ينهك إقتصاد العالم هذا الشبح يتمثل في فئة من الشباب الذين لا يُريدون العمل ومنهم ظهر الشبح الأقوي والذي يعصف بالدول و الأمم ما يسمي ب(البطالة) ..
وهنا يفرض هذا السؤال نفسه هل توجد بطالة ؟؟ وما هي الأسباب التي أدت إلي ظهورها ؟؟ لن أقف كثيراً عند معدلات البطالة في معظم دول العالم لن أتحدث أن هناك في أمريكا كام مليون عاطل ولا في مصر كام مليون عاطل أيضاً ولكن دعونا نتحدث عن هذه الظاهرة من منظور أخر ألا و هو ما أسباب البطالة من وجهة نظر الشباب وليس الإحصائيون و المتخصصون .. من أسباب وجود البطالة – قلة فرص العمل فالجامعات يتخرج فيها ملايين الشباب سنوياً و يصعب علي الدولة توظيف هذا العدد من الشباب كل عام .. – التدني في المستوي التعليمي يخلق البطالة لأن عدم تطوير مناهج التعليم يخلق فجوه كبيرة بين العلم الذي نتعلمه وبين الواقع الذي سنعمل به .. – وتعد كثرة الإعتماد علي التكنولوجيا من أهم أسباب وجود البطالة في العالم لأنها تقلل من الإعتماد علي الأيدي العاملة والعناصر البشرية .. – و أيضا غياب القدوة و عدم وجود الحافز المعنوي لدفع الشباب إلي العمل يعد هدم لهذه الطاقه البشرية ويعطي لهم عدم الثقة والإعتماد علي النفس .. حينما ندقق النظر في الدين الخنيف نجد أن الله تعالي أمرنا بالعمل وأن الرسول الكريم حثنا عليه فقال رب العزة جل شأنه ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ كما جاء في الحديث الشريف : ” ما أكل العبد طعاماً أحب إلى الله من كدِّ يَدِهِ ومن بات كالاً من عمله بات مغفوراً له ” . وقيل في الأثر قديماً ((العمل عباده)) للدلالة علي أهمية العمل وعِظَمَ أجره .. حل مشكلة البطالة .. حينما هاجر الصحابة الأخيار من مكة إلي المدينة المنورة كان جُلهم تركوا أموالهم و خزائنهم و متاعهم .. ولما هاجر النبي إلي المدينة آخ بين المهاجرين و الأنصار .. فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع،فقال سعد لعبد الرحمن: { أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا، فانظر شطر مالي فخذه، وتحتي امرأتان (زوجتات)، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها حتي إذا إنقضت عدتها تتزوجها }. فقال عبد الرحمن: { بارك الله لك في أهلك ومالك، ولكن دُلّني على السوق }… دعونا نتوقف عن هذه المقوله التي تلخص حل لهذه الأزمة (( دُلّني على السوق )) ما المانع في أن يحاول شبابنا في الذهاب إلي السوق و محاولة التجاره .. إنظر حولك لشباب وكبار في السن كيف بدأت تجارتهم تكثر وتزدهر ستجدها من المحاوله والمثابرة وتبدأ دائماً من السوق ،، هذا ما يحتاجه شبابنا هذه الأيام أن يقتحم سوق العمل وسوق التجاره .. كم من شاب في هذه الأيام عندما تُقدم له وظيفة يقول (مش من مستواي إني أشتغل الشغلانة دي) لايوجد في العمل الشريف الحلال عيب أو نقصان من الشخص الذي يفعله كل ما هنالك أن شبابنا أصبح كما قال القائل {{كلهم عاوزين يقبضوا مرتبات عالية من غير شغل }}.. أفيقوا من نومك وكسلكم يرحمك الله ولنبدأ معاً مرحلة جديدة من الحياة يكون شعارها “” دُلّني على السوق “” لا تنتظر الوظيفة حتي تأتي إليك فقط إسعى وإنطلق وإكتسب خبرة من العمل والحياة وسيأتيك كل شئ .. حاول وجاهد وستصل بإذن الله مادام كل ما تعمله من الحلال الطيب سيبارك لك الله فيه .. المصدر : موقع أم حسن |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
( مشكلة البطالة وعلاجها | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2020-02-19 10:53 AM |