![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباه الذين اصطفى ثم أما بعد : إلى من جمعني الله بها تحت راية الاسلام أسأله سبحانه أن يجمعني بها في أعالي الجنان وبرفقة النبي وصحبه الأخيار .. أحببت أن نتكلم اليوم بكل صراحة وبدون زعل فاعذريني لصراحتي فما كتبت ذلك إلا لخوفي على نفسي وعليكِ .. سألت نفسي لم كل هذه الهجمات ضد النقاب الآن ومن قبل .. هجمات ضد الملتحيين .. هجمات ضد من سلك طريق الالتزام .. ليه لما بنركب المواصلات بعض السائقين يعاند الأخ عندما يريد منه تشغيل شريط للقرآن .. لم كل هذه الهجمات !! فجاءني الجواب .. علمت أنا القضية ليست قضية نقاب ولا لحية ولا أغاني ولا سياسة حتى .. القضية أكبر من هذا كله .. هذه الهجمات كلها صور ظاهرة لكن الحقيقة أكبر من كده .. وقد تستغربين كلامي .. الحقيقة هي إمتحان للقلوب من الله عز وجل .. إمتحان لقلبي ولقلبك وقلب فلانة ولقلب فلان الذي إلتزم .. قضية إمتحان القلوب لكشف العيوب .. يبتلينا ليظهر ما في قلوبنا .. خيرا كان أم شرا .. فكم من غفلة أنستنا ربنا .. فلان يظن نفسه بمجرد إعفاؤه للحيته وعدم سماعه الأغاني أصبح ملتزما فيبتليه الله ليخرج ما في قلبه خيرا كان أو شرا .. هل قلبه حقا معلقا بالأخرة أم معلقا بدنياه قد ملئته الأمراض كحب الدنيا .. نعم لو نظرنا حولنا سنجد الكثير يلتزم وكما يقولون هناك صحوة ..ولكن عندما حدثت هذه المحنة وهي محنة بسيطة مقارنة لما كان يتعرض إليه سلفنا الصالح .. ماذا حدث بعد شوية تهديدات ومضايقات للأخوات !! البعض ضعف وخلع النقاب والبعض متردد يحدث نفسه بالأمر والبعض قد يلوم نفسه على إرتداؤه أصلا يمكن كمان البعض دخل ع النت علشان يشوف اراء العلماء والخلاف في الأمر ليس لتصل للحق وإنما لترضي هواها لعلها تجد من يقلل من أهمية الأمر أو يقول سنه وكأنها لم تعرف هذا الكلام من قبل وكأن كلمة سنة أصبحت شيئا ليس بالضرورة عمله !!.. والله المستعان نعم تلك عيوب القلوب وأمراضها التي يخرجها الله بالابتلاء .. ليتبين الصادق من الكاذب .. أذكر تلك الليالي التي بدأنا فيها إلتزامنا ومعرفتنا بربنا .. هل تذكريها حبيبتي في الله !! فاكرة يوم سمعتِ درس وعجبكِ جدا وشعرتي أنكِ قد ولدتي من جديد فاكرة وقتها لما دمعت عيناكِ حزنا على ما فرطتِ في جنب الله .. فاكرة الشاب اللي كنت بتكلميه والجروب إياه ويمكن كان بينكِ وبينه علاقة حب فاكرة لما تركتِ ده كله علشان ربنا لنكِ حسيتِ وقتها إنكِ بتحبي ربنا فاكرة الاغاني اللي كنتِ بتحبيها ومتعرفيش تعشي من غيرها لما بدأتي إلتزامك تركتيها ولو كان حد وقتها بيشغلها أمامك كنت بتضايقي وممكن تنكري عليه بشده فاكرة لما كنتِ تحبي تتابعي الموضة وتلبسي أشيك ملابس بناطيل وباديهات والمكياج لازم يكون لايق مع اللبس لما عرفتي ربنا تركتِ هذا كله في الحال وتحجبت ِ بل وانتقبت ِ متمسكة بالأمر بشدة فاكرة وفاكرة .. كان للدنيا طعم تاني وللطاعة لذه تانية ..كان نفسكِ تبيعي الدنيا دي كلها علشان يرضى عنك .. كم ليلة كنا نسمع الدروس فتفيض أعيننا بكاءا على حالنا .. كم ليلة سهرناه مع قراءة الكتب والمطويات والاستغفار .. كانت لها نفحات إيمانية عجيبة لا يعرفها إلا من ذاقها . ومرت الأيام بل والسنين وفقدتِ هذا كله فأصبحتِ أمام الناس تلك الملتزمة لكن بينك وبين ربك !! هل قلبكِ الذي تحملينه هو نفس القلب الذي بدأتي به إلتزامك هو نفس القلب الصادق الذي كان يهفو إلى محبة ربه وإيثار أخرته على دنياه .. إن كان الجواب بنعم كما يزعم الكثير .. جاءت المحن لتظهر حقيقة القلوب وعلاقتها بينها وبين خالقها .. لو راجعنا شريط حياتنا نجد إختلافا فهذه الأخت التي كانت يضيق قلبها إذا شغل أحد أمامها الأغاني ,, تذهب الآن للأفراح والمناسبات وتسمع الأغاني بكل بساطة .. هذه المحجبة بل والمنتقبة تخلع نقابها يوم عرسها لترضي العريس وأهله .. ما الذي تغير وما الذي تبدل إنها القلوب وأمراضها أليس هذا الزوج الذي ترضيه بخلعك للنقاب وسماعك للأغاني هو حب للدنيا أليست صديقتك التي ذهبتِ لخطوبتها مع ما فيها من المنكرات أليس هذا لترضيها وإن سخط ربك .. فأين الالتزام إذن !! هل ذهبت تلك الايمانيات وبقيت الحسرات !! أين نحن من هؤلاء نعم أين نحن من هؤلاء الذين تعرضوا للمحن الحقيقية ليست كهذه ولم يرجعوا عن ثباتهم على الحق أما لنا فيهم أسوة حسنة !! أين نحن من الصحابة ومن التابعين لكم تعرضوا من محن شديدة منهم من جٌلد ومنهم من قٌتل ومنهم من مٌثل به حيا ,, فما زادهم ذلك إلا رغبة في أخرتهم .. عاشوا لأخرتهم .. أما نحن عشنا لدنيانا .. أرجوكِ يا أخيتي أٌثبتي وأصلحي قلبكِ ولا تشمتي بنا اعداء الاسلام يا من رجعتي لسماع الأغاني لا تشمتي بنا أعداء الاسلام يامن خلعتي حجابك أو نقابك لترضي زوجك أو أهلك .. لا تشمتي بنا أعداء الاسلام يامن تركتِ طريق الحق .. لا تشمتي بنا اعداء الاسلام كوني على طريق الحق ولو كنت وحدكِ .. إسلكِ طريق الفائزين ولو قلوا ولايغرنك طريق الهالكين ولو كثروا .. فإنما حٌفت الجنة بالمكاره وحٌفت النار بالشهوات .. أخيرا أختم بهذا الحديث : قال النبي صلى اله عليه وسلم : " تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى يصير القلب على قلبين:أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخرأسود مربد كالكوز مجخًيا، -وأمال كفه-، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا؛إلا ما أشرب من هواه. " الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2960 خلاصة حكم المحدث: صحيح فأي القلوب ِ أنتِ !! أتركِ لكِ الجواب .. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم امين[/COLOR][/COLOR][/SIZE]
__________________
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|