![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() جن الليل. تبادرت هذه الجملة إلى ذهني فسرت قشعريرة في جسمي وكأني أرى ليلا لأول مرة في حياتي. فتفكرت قليلا كم هو موحش هذا الليل بما يحمل من سكون وهدوء، لكنه في طياته أيضا يحمل موتة صغرى وهذا ما كان يخيفني أكثر. نعم فالعيون تستسلم في لذة للموت دون إعتراض منها دون أن تفكر هل ستعود من هذا الموت للحياة مجددا أم أنها ستكون رحلة دون عودة؟؟؟؟؟ الكل ينام حالما بغد أفضل وبحياة سعيدة ولكن أتساءل أنا التي أقسم النوم أن يهجر جفني كم من هؤلاء النائمين سيستيقض غدا وكم منهم لن يعود ؟؟؟؟ نام الناس وسيطرت علي في المقابل خواطر مرعبة عن قبر وهنا كلمة قبر تحمل لي كل معاني الخوف والرعب أجل تخيلت نفسي داخل أو تحت التراب فتنهدت من أعماقي وأحسست برعشة مجددا وخوف ضممت يدي إلى صدري وسمعت خاطرة تقول لي هل تعلمين ما معنى ضمة القبر فأرخيت يدي في سرعة وتنهدت مجددا وقلت من أعماق قلبي "اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر" أجل فللقبر فتن وهكذا علمنا المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم التعوذ منها دبر كل تشهد أخير في الصلوات. فتنة هي تنتظر كل واحد منا. ظلمة هي لا يبعد منها إلا من جعل الدنيا محطة يستقي منها وقودا ينير به في تلك الظلمة. وحشة هي شديدة على الناس من وحشة كل الدنيا صعبة هي حياة القبر من يوم تموت الى أن تقوم الساعة وكم يطول المقام فيها إن كان العمل ليس صالحا. ضاقت نفسي لهذه الخاطرة واشتد علي الليل وخفت أن أغلق جفني ولا أصحى إلى على ضربة رأسي مع اللحد. آآآآآه لو كان لنا من سبيل. حين أغمي علي مرة وفتحت عيني ورأيت الكل يناديني باسمي وأمي لونها مصفر وتقول ماتت ابنتي. آه لا أستطيع أن أصف لك مدى فرحتي لأنني لم أمت وكيف كان وقع كلام أمي علي صعبا وقلت في داخلي هل كنت أعانق الموت وأنا لا أدري؟؟؟؟ هل كنت سأستيقض على صوت البكاء والعزاء دون أن أستطيع فعل شيء ؟؟؟؟ تذكرت "رب أرجعون" آه كم هي صعبة هذه الخاطرة!!! فرحت أنني لم أمت وكلما تذكرت تلك الليلة انتابني خوف رهيب لا أدري كيف نأمن حياة البرزخ ونسري في الدنيا نعمر سجلاتنا ذنوبا ومعاصي ونمضي في تجاهل لتلك المحطة الصعبة التي تنتظرنا. مرت ليالي كلها صعبة وأنا كلما حل الظلام تجمعت هذه الخواطر على فكري وسيطرت على رأسي بت أخاف أن أغلق عيني فلجأت إلى سنة الحبيب صلى الله عليه و آله و سلم آملة أن أجد ما يؤنس وحشتي ويطمئن حالي فوجدت أحاديث جميلة وأحببتها قال صلى الله عليه و سلم {كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويأمن فتنة القبر}* الراوي: فضالة بن عبيد الأنصاري المحدث: ابن العربي ء المصدر: عارضة الأحوذي ء الصفحة أو الرقم: 4/113 خلاصة حكم المحدث: صحيح }* جاءت يهودية فاستطعمت على بابي فقالت : أطعموني ، أعاذكم الله من فتنة الدجال ، ومن فتنة عذاب القبر قالت : فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله ء صلى الله عليه وعلى آله وسلم ء فقلت : يا رسول الله : ما تقول هذه اليهودية ؟ قال : وما تقول ؟ قلت تقول : أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت عائشة : فقام رسول الله ء صلى الله عليه وعلى آله وسلم ء فرفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ، ثم قال : أما فتنة الدجال ، فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته منه ، وسأحذركموه تحذيرا لم يحذره نبي أمته ، إنه أعور ، والله عز وجل ، ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه : كافر ، يقرؤه كل مؤمن ، فأما فتنة القبر ، فبي تفتنون ، وعني تسألون ، فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره ، غير فزع ولا مشعوف ، ثم يقال له : فيم كنت ؟ فيقول : في الإسلام فيقال : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : محمد رسول الله ء صلى الله عليه وعلى آله وسلم ء جاءنا بالبينات من عند الله عز وجل ، فصدقناه فيفرج له فرجة قبل النار ، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا . فيقال له : انظر إلى ما وقاك الله عز وجل ، ثم يفرج له فرجة إلى الجنة ، فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له : هذا مقعدك منها ، ويقال على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله . وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له : فيم كنت ؟ فيقول : لا أدري فيقال : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون قولا ، فقلت كما قالوا ، فتفرج له فرجة قبل الجنة ، فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له : انظر إلى ما صرف الله عز وجل عنك ، ثم يفرج له فرجة قبل النار ، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ويقال له : هذا مقعدك منها . كنت على الشك وعليه مت وعليه تبعث ، إن شاء الله ، ثم يعذب . { الراوي: عائشة المحدث: الوادعي ء المصدر: الصحيح المسند ء الصفحة أو الرقم: 1558 خلاصة حكم المحدث: صحيح وختاما أقول ما علمني حبيبي صلى الله عليه و آله و سلم وأووصي بها نفسي قبلكم
اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ، ومن فتنة القبر ، وعذاب القبر ، ومن فتنة النار ، وعذاب النار ، ومن شر فتنة الغنى . وأعوذ بك من فتنة الفقر . وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال . اللهم اغسل عني خطاياي بالماء والثلج والبرد ، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أختكم زينب |
#2
|
|||
|
|||
![]() باركــ الله فيك ــــــــ أختي زينب
والله أحسست بقشعريرة أعاذانا الله وأياكم من فتنة المسيح الدجال وعذاب القبر
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]()
وفيك بارك الرحمان عزيزتي
وأهلا لتواجدك |
#4
|
||||
|
||||
![]()
اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ، ومن فتنة القبر ، وعذاب القبر ، ومن فتنة النار ، وعذاب النار ، ومن شر فتنة الغنى . وأعوذ بك من فتنة الفقر . وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال . اللهم اغسل عني خطاياي بالماء والثلج والبرد ، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب
جزاااااااااااااكِ الله خير أختي زينب اسأل الله أن يجعله في موازيين أعمالكِ
__________________
ياغـــــــــربة التفكير في ** زمن تحـــــطمه الفتن إن قلت هذا منهجي ** قالوا تشدد مـــــا أتزن |
#5
|
|||
|
|||
![]()
وجزاك الفردوس عزيزتي
وجعلك من أهله و خاصته |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
من تعار من الليل | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-10-16 03:52 PM |