![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() [gdwl] بُنيتي أما لغيّك مُنتهى ؟ [/gdwl]
قد قال أحد الحكماء : إذا أردت رجالا عظماء فألقي العظمة في قلوب الأمهات ، و إليكي أيتها الأخت و الابنة و الزوجة أهديكِ هذه الكلمات التي وجدتها في طيات كتبٍ أعطاها لي أحد الذين أحسبهم عند الله من الصالحين و هو الحاج سراج الدين ، كي أنتفع بما فيها من العلم ، فوجدتُ هذه القصيدة الغرّاء واسمها " يابنتَ مِصر أما لغيّك مُنتهى " و لكني حرفتُ العنوان لأن الطآمة أكبر من القطر المصري ، فقد تفشت في أمة الحبيب صلى الله عليه و سلم الدواهي و كثُر اللغط ممَّن يتشدقون بقشور علمٍ لكي يقال مثقفون ، فسميت هذه القصيدة " بُنيتي أما لغيّك مُنتهى " و هي من تأليف الأستاذ الفاضل علي السيد جعفر رحمه الله تعالى ، و هو من خُطباء محاظة المنوفية ، فجزاه الله عنا و عن المسلمين و المسلمات خير الجزاء . باللهِ يا ذاتَ الجمالِ تقنّعي و احميه من نظر و سوء تطلع لا تسمعي هدر الذين ألفتهم إن الذي قالوه ليس بمسمع غشوك إذ طلبوا إليك و حسنوا فتن السفور و انت لم تتوقعي و استملحوا كشف الصدور و زينوا لكي أن تبيني عن بياض الأذرع مازال يلغو في البلاد خطيبهم يرثا لحالك عن خنا و تصنع و لكم أتى بقميص يوسف باكيا مما ادَّعاهُ و لم يضن بأدمع حتى إذا لانت قناتك و انثنت منكِ العزيمة و اندفعتِ و لم تع نخذوكِ من متع الحياة و هيأوا للرقصِ و التدنيس ِ أرحبُ مجمع ِ جرّوكِ حتى خاصرتكِ ذئابهم فيهِ و لم تشبع بذاكَ و تقنع ِ و أتوا بكلِّ قبيحةٍ مرذولةٍ باسم ِ الرّقي و انت لم تتورع ِ و لقد مضوا بك للمصائف كي يروا كيف الحياء يموت غيرَ مُشيّع ِ أرأيتِ ذئبا راعيا و غضنفراً أمِنَ الظباءُ لهُ فنِمنَ بمصرع ِ يا للقطيع ِ من الرعاة و للظبا من فكِّ حارسها الشديد المقطع ِ أقسمتُ لولا أنتِ بينَ جموعهم حربُ المصيف واضٍ مثلَ البلقع ِ *** يا بنتنا مالي أراكِ غريرةً لم تُنصتي للناصحين و تسمع ِ كم واجهتك من التجارب وقفةً لو كانَ غيركِ بعدها لم يُخدع إن الشباب إذا برزتِ تهامسوا بمقالةٍ بلغت قرارة مسمعي نُلنَ المُرادَ فلم التزوج ؟ إنه حرجٌ و نحن لدينا المجال الأوسع و من ذا الذي يرضا المهينة زوجة ؟ تعس القران و ساء من لم يقلع أرأيت كيف مضوا بخيرك و انثنوا يرمون عرضك بالبذي المقذع هلا صحوت إلى الحقيقة مرة من بعد ما سفّرت و لم تتبرقع ِ عودي لدينك إن رغبتي صيانة فلقد أحلك دينك بالمقام الأرفع ما إن يبيح لك إختلاطا مفسدا يزري بقدرك و الجلال الأروع حتى إذا طلب الرجال شريكة منكن لم ترخُص بسبق تمتع و هناك تكتنف الحياة سعادة و ترين كيف كرامة المترفع من يسمو بالنفس الكريمة صانها و أخو الضراعة في الهوان بموضع ماذا نقمت من الشريعة بعدما منحتك حقا كان جد مضيع قد كنت من سقط المتاع و سلعة بين الاكف تُسام أوخم مرتع فلكم غدوتِ تراث أحمق جاهل و لكم ظللت ضحية المتنطع حتى إذا الغراء أشرق نورها و بدت بآي المستبين المقنع رفعتك من ذاك الحضيض و أطلقت ساقيك من أسرٍ يعوق مروع فرضت لجنسك مثل حق رجاله بالعرف ذاك تعادل لم يسمع لكنها حبت الرجال قيادة للفلك خشية أن تصاب بتزعزع فلدى النساء الرأي قل ثباته و لدى الرجال يقل أي تزعزع كم أفهموك بأن دينك جامدٌ يأبى التقدم في الزمان المسرع غشوك قد فرض الرسول تعلما فرضا على الجنسين غير تطوعي لكن مع العلم الفضيلة و النّهى تجتث كل رذيلة لم تشرع ليس العلم ما ارتواه بنو الهوى من كل شر لهم في الغواية موقع أو جهر دار للتهتك و الخنا و تبختر بين الورى و تسكع إلقي على التاريخ نظرة منصف و اتليهِ بين المسلمات و اسمعي أولا ترين بنات دينك سالفا قدن البلاد إلى الأهم الانفع أنجبن من خير الرجال أئمة و من النساء أعز جيل ممتع ما إن لهون عن الصلاة بفاتن أو عبن عابده الكريم المبدع أو كن للأولياء شر ضحية أو غال ِ ثروتهن ما لم ينفع ِ أو كدن للرجل الكريم و أهله لم تجدِ عشرته و لم تتشفع ِ أو كن للأبناء أسوأ قدوة تقضي على الأخلاق دون تورع ِ يا بنتنا أما لغيك منتهى؟ سأم الزمان قبيح صنعك فارجعي عودي لمنزلك الكريم و تدبري و تفهمي سر الحياة و أقلعي الغرب خداع يريد كتلة جُمعت مفاسده لكي لا تنفع حتى يضيع من الأمومة سرها في المسلمين و ذاك شر تصدع فذري الغواية و اعملي بنصيحتي هذي لعمرك غايتي و تطلعي أولا ترين من الزمان و همه خذع الرجال و أنتِ لم لا تخضع ِ فيا بنتنا أما لغيك مُنتهى ؟ .
__________________
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|