منتدى السنة للحوار العربى - الامتناع عن الخير خوف الرياء../

[CENTER][CENTER][SIZE=5][FONT=simplified arabic][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم [/COLOR][/FONT]

[FONT=simplified arabic][COLOR=black]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/COLOR] [/FONT]
؛
[FONT=simplified arabic][COLOR=darkred][B]الامتناع عن عمل الخير خوفاً من الرياء [/B][/COLOR][/FONT]

[FONT=simplified arabic][COLOR=red]ما هي حدود الامتناع عن عمل الخير خوفا من الرياء ؟. [/COLOR][/FONT]

[FONT=simplified arabic][COLOR=black]الحمد لله [/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=black]يجب أن يُعلم أن الشيطان حريص على إيقاع المسلم في أحد أمرين : [COLOR=seagreen]إما أن يجعله يعمل العمل رياءً وسمعة ، ولا يخلص فيه لله، وإما أن [COLOR=green]يجعله يترك العمل بالكلية[/COLOR] .[/COLOR][/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=black]والمسلم الصادق في نيته لا يهمه ما يلقيه الشيطان من وساوس في عمله وأنه لغير الله ، ولا يهمه ما يلقيه الشيطان من وساوس ليترك الطاعة تخويفاً له من الرياء ، فإن القلب الصادق المطمئن يستوي عند صاحبه العمل في السر والعمل في العلن . [/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=red][COLOR=green]سئل الشيخ ابن باز رحمه الله[/COLOR] : [/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=red]امرأة تسأل فتقول : إني أخاف من الرياء وأحذره لدرجة أنني لا أستطيع أن أنصح بعض الناس أو أنهاهم عن أمور معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك ، فأخشى أن يكون ذلك رياء مني ، وأخشى أن يظن الناس فيّ ذلك ويعدوه رياء فلا أنصحهم بشيء ، كما أني أقول في نفسي : إنهم أناس متعلمون ، وليسوا في حاجة إلى نصح ، فما هو توجيهكم ؟ [/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=black]فأجاب : [/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=black]" هذا من مكايد الشيطان ، يخذل بها الناس عن الدعوة إلى الله وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء ، أو أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء فلا ينبغي لك أيتها الأخت في الله أن تلتفتي إلى هذا ، بل الواجب عليك أن تنصحي لأخواتك في الله وإخوانك إذا رأيت منهم التقصير في الواجب أو ارتكاب المحرم كالغيبة والنميمة وعدم التستر عند الرجال ولا تخافي الرياء ، ولكن أخلصي لله واصدقي معه وأبشري بالخير ، واتركي خداع الشيطان ووساوسه ، والله يعلم ما في قلبك من القصد والإخلاص لله تعالى والنصح لعباده ، ولا شك أن الرياء شرك ولا يجوز فعله ، لكن لا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة أن يدع ما أوجب الله عليه من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفا من الرياء ، فعليه الحذر من ذلك ، وعليه القيام بالواجب في أوساط الرجال والنساء ، والرجل والمرأة في ذلك سواء ، وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز حيث يقول سبحانه :[/COLOR] [COLOR=red]( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/71 . [/COLOR][/FONT]
[/SIZE][SIZE=5][COLOR=green][FONT=simplified arabic]"فتاوى ابن باز" (6/403) . [/FONT]
[/COLOR][FONT=simplified arabic][COLOR=black]وعن حصين بن عبد الرحمن قال : كنت عند سعيد بن جبير فقال : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ؟ قلت : أنا ، ثم قلت : أما إني لم أكن في صلاة ، ولكني لدغت ... . [/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=black]رواه مسلم (220) . [/COLOR][/FONT]
[/SIZE][SIZE=5][COLOR=green][FONT=simplified arabic]قال الشيخ ابن عثيمين : [/FONT]
[/COLOR][FONT=simplified arabic][COLOR=black]" قال هذا رحمه الله لئلا يظن أنه قائم يصلي فيُحمد بما لم يفعل ، وهذا خلاف ما عليه بعضهم ، يفرح أن الناس يتوهمون أنه يقوم يصلي ، وهذا من نقص التوحيد . [/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=black]وقول حصين رحمه الله ليس من باب المراءاة ، بل هو من باب الحسنات ، وليس كمن يترك الطاعات خوفاً من الرياء ؛ لأن الشيطان قد يلعب على الإنسان ، ويزين له ترك الطاعة خشية الرياء ، بل افعل الطاعة ، ولكن لا يكن في قلبك أنك ترائي الناس . [/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=black]"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (9/85، 86) . [/COLOR][/FONT]
[FONT=simplified arabic][COLOR=black]والله أعلم .[/COLOR][/FONT]

[/SIZE][/CENTER]
[/CENTER]