يا كلا مبتلى إني أبشرك
 

[CENTER][SIZE=6]:سل:


[/SIZE][RIGHT][SIZE=6][B][FONT=Traditional Arabic][B][FONT=traditional arabic]إن المؤمنين خاصة لا ينفك عنهم البلاء أبدًا, وأنه يزيد بزيادة الإيمان, ويخف برقة الإيمان, تعالت حكمة الرحمن .[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]قال عليه الصلاة والسلام: [COLOR=blue]يُبتلى الرجل على حسب دينه, فإن كان في دينه صُلبًا اشتدّ بلاؤه, وإن كان في دينه رقَّةٌ ابتلي على قدر دينه[/COLOR] . [حديث حسن: رواه أحمد, والترمذي, والنسائي][/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]ولما كانت المصائب والأمراض علامة على قوة الإيمان, وإشارة إلى سلامة الجنان, امتنع نبي الله -عليه الصلاة والسلام- من نكاح امرأةٍ عُرِضَتْ عليه, وأدرك أن في دينها رقّةً إذ لم يُصِبْها مرضٌ قط, بل إنها لم تُصدع ![/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]عن أنس -رضي الله عنه-: أن امرأة أتت النبي -عليه الصلاة والسلام-, فقالت: يارسول الله, ابنةٌ لي كذا وكذا... فذكرت من حُسنها وجمالها, فآثرتُكَ بها, فقال "[COLOR=blue]قد قبلتُها[/COLOR]", فلم تزل تمدحها حتى ذكرت أنها لم تُصدع, ولم تَشْتَكِ شيئًا قط, فقال -عليه الصلاة والسلام- "[COLOR=blue]لا حاجة لي في ابنتك[/COLOR]" [إسناده حسن, أخرجه أحمد(3/155), وأبو يعلى(7/232)][/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]وقد روي عن خالد بن الوليد أنه طلق امرأته ولم يكن بها من عيبٍ سوى أنها لم مرض !. اهـ عن [أعز ما يُقرأ -من فرائد النكت والفوائد, وغرائب القصص والطرائف- لخالد بن علي العَنبري. طـ مكتبة آل ياسر] وهو كُتَيِّب فريد .[/FONT][/B]

[B][FONT=traditional arabic]فسبحان الله, فإن آخر أثرين من أعجب ما مررت عليهم, ولكن العجب يزول شيئًا فشيئًا للنظر لعظيم حكمة الله من الابتلاءات وأسرارها في عباد الله الصالحين وأن الصحابة ومن بعدهم كان الأمر عليه إجماعٌ بينهم أن من لم يُبتلى فهو في أمرٍ مريب!, إذ قد صح عن بعضهم أنه إذا مرّ عليه عام ولم يُبتلى انزعجَ ازعاجًا شديدًا!; ليس حُبّا في الابتلاء, فنحن مُطالبون بأن نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة, ولكن لاطّلاعهم على أسرار الله في هذه الابتلاءات, وأنها سنّة لازمة لعباد الله الصالحين بنص حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- " يُبتلى الرجل على قدر دينه..." الحديث كما أسلف الذكر .[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]من أجل ذلك جعل الله على الصبر -صِنْو الابتلاء- من الجزاء ما يطمع فيه كل حريصٍ على الخير, وجعله طريق الفلاح في الدنيا والآخرة: فقال سبحانه " يا آيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم تفلحون ", [/FONT][/B][B][FONT=traditional arabic]وجعله الطريق لمحبته: فقال سبحانه " والله يحب الصابرين ", [/FONT][/B][B][FONT=traditional arabic]ومعيته: فقال سبحانه " إن الله مع الصابرين ", ومضاعفة الأجر: فقال سبحانه " إنما يُوَفّى الصابرون أجرهم بغير حساب "... وغيره الكثير ![/FONT][/B]

[B][FONT=traditional arabic]فنسأل الله أن يجعلنا من عباده الصالحين.. وأن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى.. ويجعلنا عند البلاء من الصابرين المحتسبين[/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic]والحمد لله رب العالمين[/FONT][/B][/FONT][/B][/SIZE][/RIGHT]
[/CENTER]

بارك الله بك اخي السيف المضيء وجعل جنة الفردوس مثوانا ووالدينا

[quote=محب علي بن ابي طالب;131012]بارك الله بك اخي السيف المضيء وجعل جنة الفردوس مثوانا ووالدينا[/quote]
[CENTER][CENTER][SIZE=6]آمـــــــــــين
بارك الله فيك أخانا الطيب على المرور العطر[/SIZE]
[/CENTER]
[/CENTER]

:جز:[FONT=Times New Roman]أخي السيف المضيئ
قال جل جلاله(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة: 155/ 156 /157)
[/FONT]