![]() |
البدعة في الدين
[B][SIZE="5"][COLOR="Red"][RIGHT]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين..اما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوة الإيمان أوصيكم بتقوى الله جل وعلا في الغيب والشهادة والسر والعلن وإتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا فإن الله تبارك وتعالى أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وحجة على العباد أجمعين. أرسله الله على حين انقطاع من الرسل فهدى الله به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل وبصر به من العمى وأرشد به من الغي فتح الله به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا فأكمل الله به الدين وأتم به النعمة قال تعالى﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) ان الإسلام حينما يتراجع أمره وحينما يختصم أهله يُعزى ذلك في الدرجة الأولى إلى البدع التي ظهرت فيه فالكتاب والسنة ما ان نعتصم بهما فلن نضل أبدا,ولن نختلف أبدا,فأخطر شيء يصيب الدين أن يُزاد فيه أو أن يحذف منه ,هذا المنهج القويم الذي ارتضاه الله لعباده إذا حذفنا منه أو أضفنا عليه شوهنا معالمه وإذا شوهنا معالمه فقد قيمته ولن نقطف ثماره.. اعلموا رحمكم الله..البدعة تدل على أمور منها:ـ الاختراع والإنشاء والإبداع..فما تحدث بدعة في الأمة الإسلامية إلا وقد حدث مثلها.أو ما يشابهها في الأمم السابقة, لأن أهل الضلال يجتمعون على أسباب إذا وجدت اتفقت النتائج عندهم جميعا أو تشابهت. من هذه الأسباب:الغلو وإتباع الهوى والجهل بدعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام. ولكل طائفة من طوائف المسلمين المبتدعة تشبه بما قبلها..فهؤلاء الرافضة يقول عنهم ابن تيمية(ولهذا كان بينهم وبين اليهود من المشابهة..اتباع الهوى,وغير ذلك من أخلاق اليهود,وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو,والجهل, واتباع الهوى,وغير ذلك من أخلاق النصارى.وأشبهوا هؤلاء من وجه.وهؤلاء من وجه إن الآيات الدالة على ذم البدعة وكثيرا من الأحاديث أشعرت بوصف لأهل البدعة وهو الفرقة الحاصلة حتى يكونوا بسببها شيعا متفرقة لا ينتظم شملهم بالإسلام وإن كانوا من أهله وحكم لهم بحكمه..يقول الله تعالى(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء)وقال أيضا(وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على وصف التفرق,وفي الحديث (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)والتفرق ناشئ عن الاختلاف في المذاهب والآراء كقوله تعالى (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا)والله عز وجل ذكر هذا في القرآن عندما قال (ورهبانية ابتدعوها) ويعني بذلك سبحانه..النصارى الجهلة المتخلفين الذين أرادوا أن يعبدوا الله لكن عبدوه بجهل فاتخذوا لأنفسهـــم طقوسا وبدعا وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان فوقعوا في الضلال والبدعة. قال سفيان الثوري.البدعة أحب إلى إبليس من المعصية لأن البدعة قليل من يتوب منها أما المعصية فكثير من يتوب منها فالمبتدع يرى أنه محق وأنه على صراط مستقيم وأنه مهتد فلا داعي عنده إلى أن يتوب. لأنه يظن أنه على صراط مستقيم..ولا حول ولا قوة الا بالله.. ومن أسباب البدع:ـ السبب الأول:ـ (الجهل بالأثر.وليس هناك معصية أعظم من الجهل)وإذا وجد الجهل في أمة فإنها قد سُحقت.وأزيل مجدها.ودك دكت عظمتها.واستولى عليها العدو الباطني والظاهري من كل جانب.لأن الجهل تبعية.والجهل خرافة.والجهل رجعية وتأخر. والجهل عند أصحابه طاغوت من الطواغيت.. السبب الثاني:ـ .(الغلو.فإنه لا يوجد الغلو في أمة إلا وترتمي في الابتداع.والغلو ليس مطلوبا في الإسلام بل هو مذموم.قال تعالى(قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول(هلك المتنطعون.هلك المتنطعون. هلك المتنطعون)وفي رواية (المتعمّقون والمتفيهقون والمتشدّقون).ولكن كلمة الغلو في عالمنا اليوم استخدمت في اتجاهين.وعلى محورين.استخدمها أناس فجرة فسقه فوصموا بها أهل الخير كلهم دون استثناء وهدفهم حرب الإسلام بهذا الأسلوب.واتهموا الشباب الصالح بأنهم يأخذون الدين من قشوره دون لبّه وأساسه.وهم يكذبون في هذا,فليس هدفهم هو الدفاع عن الإسلام أو الحرص على أساسيات الإسلام ولبّه كما زعموا وإنما القصد.الكيد للإسلام بكافة الأساليب المتاحة.ومن ضمنها وصم أهله بالتطرف. واستُخدم استخداما صحيحا عندما أطلق على فئة قليلة من المسلمين أرادت أن تغلو وتتنطع في دينها وجارت في أحكامها على المسلمين فكفّرتهم أو حاربتهم أو أنها لم تعذرهم وألزمتهم بما لم يلزمهم الله السبب الثالث: ـ (إتباع المتشابه من النصوص القرآنية.ومن السنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام,فهي نصوص عامة تحتمل التأويل وتحتمل أنواع الاستنباط قال تعالى(فأمّا الّذين في قلوبهِم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويلَه إلا الله والرّاسخون في العلمِ يقولون آمنّا به كلّ من عند ربنا وما يذكر إِلا أولوا الألباب)والمحكم في القرآن كثير والمتشابه قليل.وعلماء الإسلام وأهل السنة يقولون.أما المحكم فنؤمن به ونعمل به.وأما المتشابه فنؤمن به ونكل علمه إلى الله.لكن أهل البدع أخذوا بالمتشابه.فزاغوا وأزاغوا وضلّوا وأضلوا بجهلهم وإتباعهم المتشابه إخوة الإيمان..إن البدع ضررها عظيم وأثرها خطير قال الإمام مالك بن أنس (من أحدث في هذه الأمة شيئا لم يكن عليه سلفها فقد زعم أن رسول الله خان الرسالة ) فالبدع مضادة للشرع ومراغمة للشارع حيث إن المبتدع نصب نفسه مستدركا على الشريعة مكملا لها فاتقوا الله عباد الله فإن البدعة لا تزيد صاحبها من الله إلا بعدا قال ابن القيم رحمه الله(وكل عمل بلا اقتداء.أي بالنبي صلى الله عليه وسلم.فإنه لا يزيد عامله من الله إلا بعدا فإن الله تعالى إنما يعبد بأمره لا بالآراء والأهواء ) ختاما:ـ .إخوة الإيمان احرصوا على ترك البدع صغيرها وكبيرها ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا فإنه بحسب متابعتكم للرسول صلى الله عليه وسلم تكون لكم الهداية والصلاح والنجاح فإن الله سبحانه وتعالى علق سعادة الدارين على متابعته صلى الله عليه وسلم وجعل شقاوة الدارين في مخالفته فلأتباعه الهدى والأمن والفلاح وطيب العيش في الدنيا والآخرة ولمخالفيه الذلة والصغار والضلال والشقاوة في الدنيا والآخرة. واقبلوا على كتاب ربكم وسنة نبيكم وزنوا أقوالكم وأعمالكم بما فيهما فما وافق ذلك قبل وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان منـــــــــــــقول للأهميــــــــــــــــــــــــــــه [/RIGHT][/COLOR][/SIZE][/B] |
:جز: أخى الكريم ، وصدق سلفنا الصالح حين قالوا :
البدعة سفير الشرك!! والمعاصى سفير النفاق!! |
[SIZE="5"]بارك الله فيك وجزاك الله خير[/SIZE]
|
[SIZE="6"][B][COLOR="Red"][CENTER]الأخوة ابو جهاد الأنصاري وزهور الربيع
شكرا على مروركم الكريم واضافتكم الرائعة [/CENTER][/COLOR][/B][/SIZE] |
إلى كلّ صاحب بدعة و تاجر دين، إلى كل من لم يعرف دينه:
سبحا ن الله والحمد لله ولاإلاه إلاّالله والله أكبر.والصلاة والسلام على نيّنا محمّدأشرف المرسلين وسيّد الخلق أجمعين. يا حثالة الأمم و أذيال الشعوب و عار المجتمعات ، أين أنتم من الأمّة الإسلامية التي تتباهون بها في المحافل والمنتديات، أين أنتم من الدّين القيّم الذي تذكرونه بدون إنقطاع في كلّ موقع ومناسبة، أين أنتم من الشريعة الحقّ التي تردون مواعظها و أحاديثها بدون إنقطاع على كلّ منبر وفي كلّ موقف.؟ إنّ الأمّة الإسلامية تعيش في دوامة من البلايا و الكوارث والهوان والذل بسبب بعد أغبيتها عن تعاليم الإسلام عبادة وأخلاقا، حتّى أصبح التخاذل والإنحطاط تناسلا طبيعيا في أمّتنا تتوارثه الأجيال عبر العصور. أمّة بارعة في المغالات والنفاق،خلت من كلّ إيمان،من كلّ نخوة و رجولة، فظلمت نفسها والبشرية جمعاء. فالظلم والفقر والجهل يزداد كلّ يوم تغلغلا في مجتمعاتنا ، ويفتك رثاء الذات وصغر النفس بشعوبنا الإسلامية. قلوب تحتظر،عقول مغلقة،نفوس فاسدة و بطون لا تشبع. لقد منّ الله علينا بدين الإسلام وفتح لنا طرق حسن المٱب، لكن أمّتنا أمّة جاحدة وناكرة لما أتاها الله من فضل وخيّرها بدينها على سائر الأمم، فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير،فدخلت الظلمات وفتحت أبواب المهالك. واقع عشناه ولا نزال نعيش مرارته،حقائق واضحة و معروفة لدى الجميع،إلاّ أنّ مجتمعاتنا الإسلامية يتجاهلونها لنفاقهم و غطرستهم الفارغة الكاذبة، لأنّ الإعتراف بها، يوجب مجابهتها و إصلاحها. إنّنا نتحدّى أي مجموعة من الجماعات الإسلامية الناشطة على وجه الأرض ، مهما كانت إتّجاهاتها وٱنتماأتها ، أن تقنعنا بتوصلها إلى نتائج إيجابية، خدمت الإسلام و المسلمين أو حتّى غيرت وضعا من الأوضاع المخزية التي تعيشها أمّتنا. بل إنّ معظم هته الجماعات خلقت أمراضا أنهكت المجتمع الإسلامي بكامله وجعلته لقمة سائغة لكلّ من كان يتربّص بديننا. فتركوا العلم و تركوا الإيمان،وتفرّغوا لبثّ الحقد والدجل في نفوس الناس ، و أصبحوا دعات للفتنة بكلّ أشكالها،حتّى في صفوف المسلمين،مدّعين ٱنّهم يحملون هموم الأمّة وأنهم يسعون لإنقاذها ممّاهي فيه، فزادونا بلاء ا ودمارا. والصحوة الإسلامية التّي يدّعونها ويتباهون بها،لم نرى منها سوى كثرة الدعاة و تنوع الخطباء و تزايد الهراء وظهور التناقضات والتأويلات ، وكثرتهم كعدمهم ، فلا خير في علماء غافلين ولا في خطباء مداهنين ولا في مستمع جاهل...فمنهم القيادة الفاسدة و منهم الجماعات البدعية، كلاهما إنحرف عن المنهج الصحيح، الغلو و التجارة في الدّين،الإستهانة بالحرمات المصانة شرعا والتأويلات و الفتاوي. يتحدّثون عن الدّين والجهاد بكلّ وقاحة وتكبّر، بدون علم ولايقين،يتعاملون بأنانية و حزبية وعصبية.أكثرهم لا يعرف من الإسلام إلاّ إسمه ومن القرٱن إلاّ رسمه. ليس في الإسلام مؤسسّة أو حزب ديني تحتكر الحديث بٱسم الدّين، ولن نسمح لأي كان أن ينصّب نفسه حاكما على الخلق، يعتدي ويكفّر ويفتي بٱسم الدّين.فساد في التعامل، فساد في العلاقات و فساد في الدّين. لقد طفح الكيل من إزدياد العلل و تشعبها ، و سئمنا معايشة الهمجية والتسيّب . فالدّين إذا فسّر و ٱستغلّ لمصلحة فريق معيّن أو مجموعة خاصّة،أو حمل في تأويله على رأي إعتنقه فريق مقدّما لغاية شخصية معيّنة،مال إلى أن يصبح رجعة ونكسة ، بدلا من أن يكون عامل تقدّم و مبدئ للقيم الرفيعة.الإسلام ليس معرفة و إنّما إيمان و تقوى. منذ مئات السنين والمسلمون يصلّون و يصومون ويزكّون ويحجّون، ولكن لم يتغيّر شيء: إنحطاط واجد، تأخّرظاهر وجهل فادح، لأنّ من يظنّ أنّ الدّين شهادة وصلاة وزكات وصوم وحجّ،فهو لايفقه شيئا. الإسلام أعظم من ذلك ولا يكتمل إلاّ بٱتباع منهج حياتي يرضي الله في كلّ مكان وزمان وٱتجاه أي كان ،أخالنا في الدّين أو نظيرا لنا في الخلق.يقول صلى الله عليه وسلّم :"إنّ المفلس من أمّتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكات،ويأتي وقد شتم هذا و قذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا،فيعطى هذامن حسناته و هذا من حسناته،فإن فنيت حسناته قيل أن يقضي ما عليه،أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثمّ طرح في النّار." إنّ الإسلام دين كامل، لكن الجهلة إعتنقوا تعاليم فقهية بدون معرفة ولا إجتهاد في مدلولاتها العلمية والحضارية،فٱنكمش الإسلام وٱنحصر في عبادات و عادات و فتاوي، ونسوا الفقر والجهل والظلم والتخلّف، والإقبال على الحياة معمّرين لا مدمّرين. نظروا إلى جانب و أغفلوا جوانب فجاء حلّهم ناقصا |
الساعة الآن »12:01 AM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة