منتدى السنة للحوار العربى

منتدى السنة للحوار العربى (https://www.alsonah.org/vb//index.php)
-   موضوعات عامة (https://www.alsonah.org/vb//forumdisplay.php?f=34)
-   -   ساويرس .. والمعلم يعقوب ! (https://www.alsonah.org/vb//showthread.php?t=27525)

غرباء 2011-12-15 08:58 PM

ساويرس .. والمعلم يعقوب !
 
:بس:
ساويرس .. الذى لا يقدر عليه أحد




صــلاح الإمــام | 15-12-2011 13:41

نجيب ساويرس مواطن مصرى من مواليد محافظة سوهاج عام 1955، تخرج فى كلية الهندسة قسم ميكانيكا، ولأنه ولد لأسرة ثرية فلم يعانِ ما يعانيه السواد الأعظم من شباب مصر فى البحث عن وظيفة يتعيش منها، أو شقة تؤويه ويكون فيها أسرة، بل تقدر ثروته بما بين ثلاثة و11 مليار دولار، بمعنى أنه لو أنفق كل يوم مليون جنيه فلن يستطيع إنفاق كل هذه الثروة فى حياته، ولذا فمن الطبيعى أن يجلس فى برج من ذهب، ويرمى جموع الشعب بما يحط من شأنهم وقدرهم، ساخراً ومستهزئًا ومحقرًا ومهينًا.. وهكذا.
ساويرس عضو فى مجلس إدارة المجلس المصرى للشئون الخارجية، وعضو فى مجلس أمناء ومجلس إدارة مؤسسة الفكر العربى، ونائب رئيس مجلس إدارة ما يعرف بـ "المنظمة العربية لمناهضة التمييز"، ومؤسس حزب المصريين الأحرار، وعضو فى المجلس الاستشارى للمجلس العسكرى الذى تشكل خلال الأيام الماضية، وحتى الآن لا أعرف ما هى مؤهلاته التى تجعله مشاركا فى هذه المؤسسات، فالرجل فاضى كما طبق الصينى ولكن (قبل) غسيله، وكان مؤيدا لمشروع التوريث، ومنذ قامت الثورة حتى سقوط مبارك فى 11 فبراير كان كل يوم يهل علينا فى قنواته مدافعا عن مبارك ومؤيدا له ومهاجمًا للثورة، وهذا ثابت بالصوت والصورة.
ساويرس قرأ تاريخ الأقباط فى مصر جيدًا، ووقف عند قصة المعلم يعقوب الذى برز دوره خلال الحملة الفرنسية على مصر، والمعلم يعقوب أو الجنرال يعقوب، الذى قدم نفسه لسلطات الاحتلال الفرنسى، التحق بفرقة الجنرال ديزيه الذى كان يقود حملة مطاردة قوات المماليك فى الصعيد، ودبر لهذه الحملة ما تحتاجه من مؤن وسلاح وأفراد، ليحاربوا مع الجيش الفرنسى ضد قوات المماليك التى كانت تدافع فى ذاك الحين عن تراب مصر، وبعد انتهاء حملة الصعيد وعودتها إلى القاهرة أوكل الجنرال كليبر للمعلم يعقوب تنظيم مالية البلاد، وتحصيل الضرائب والغرامات التى يفرضها الفرنسيون على المصريين، وشكل يعقوب فرقة من مسيحى مصر زادت على ألفى مسيحى لمساعدة الفرنسيين والوقوف معهم ضد أبناء وطنه.
ويقول الجبرتى إن يعقوب هذا بنى لنفسه بيتا أشبه بالقلعة المحصنة، حيث بنى لها سورًا عظيمًا ووضع فيها الأبراج والمدافع، وكذلك فعل بحارة النصارى كلها، فأحاطها بسور ونصب المدافع فوقه فكانت كثكنة عسكرية، حيث أقام بها حراسًا مسلحين على النظام الفرنسى، وكافأه الفرنسيون على إخلاصه فأنعموا عليه بسيف، وجعلوه مستشارا لهم، ومديرا للشئون المالية والضرائب، ثم أنعموا عليه بلقب "جنرال".
ولما خرجت الحملة الفرنسية من مصر خرج معها المعلم يعقوب وركب البارجة الفرنسية مع الجنرال بليار، لكنه بعد يومين من تحرك البارجة أصيب بمرض ومات يوم 16أغسطس سنة 1801، ووضعت جثته فى برميل خمر حتى وصلوا بها إلى مرسيليا، حيث شيع جثمانه فى احتفال عسكرى مهيب، ودفن فى مقبرة القديس بطرس !!.
وبعد ذلك بمائة عام فى بدايات القرن العشرين، ظهر بطرس باشا غالى، رئيس وزراء مصر فى الفترة من 1908 حتى اغتياله على يد إبراهيم الوردانى فى 20 فبراير1910، وكان قبل ذلك وزيرًا للخارجية، ومن خلال منصبه كوزير للخارجية وقع مع الإنجليز اتفاقية الحكم الثنائى للسودان، فكانت أول تجربة تقسيم فى جسد الأمة العربية، ثم وقع بشكل سرى مع إنجلترا وفرنسا اتفاقية تمديد امتياز شركة قناة السويس، وبدلا من انتهاء امتيازها عام 1968 أصبحت بموجب هذه المعاهدة تنتهى فى عام 2008، وقبل توليه وزارة الخارجية كان وزيرا للحقانية، ومن خلال منصبه هذا ارتكب الجريمة الكبرى فى حق أبناء الشعب المصرى، فقد كان رئيسًا لمحكمة دنشواى، وأصدر أحكامه الظالمة بالشنق والجلد والسجن على بنى أبناء الشعب الكادحين، فكان ملكيًا أكثر من الملك.
وها هو الزمان يدور دورته، وتمر مائة سنة أخرى، فيخرج قبطيا آخر، يحارب بالفعل والقول أبناء الوطن الذى ولد ونشأ وترعرع فيه وجنى المليارات من مال أبنائه، ولم يقدم لهم سوى مشاريع استهلاكية ترفيهية، لعل أبرزها قرية الجونة السياحية التى يمارس فيها كل أنواع الفحش، ومشاريع توصف بأنها تدميرية، ومن ورائها يجنى المليارات حتى أصبح ترتيبه رقم 371 فى قائمة أغنى أغنياء العالم.
ساويرس يحارب الحجاب، ومن أجل ذلك أنشأ شاطئا للعراة فى الجونة، ويحارب اللحية والعمامة، ويسخر من المصريين ويهينهم فى أجهزة الإعلام العالمية، ويطالب الغرب بالتدخل فى مصر لحماية الأقباط من الإسلاميين، ومتورط فى قضايا تمس أمن هذا البلد، منها ما نشر فى أكثر من جهة عن قيام أجهزة شركة موبينيل فى تقديم مساعدات لجواسيس إسرائيليين فى مصر بخصوص اتصالاتهم السرية، وما تردد عن تقديم شركته معلومات خطيرة لجهات أجنبية، من خلال تسجيل المكالمات الخاصة لكبار المسئولين، بجانب دعمه القوى لكل مرشحى التيارات العلمانية الإلحادية فى مواجهة التيارات الإسلامية، وقضايا وفضائح أخرى كثيرة يقوم عليها هذا الرجل، الذى جاوزت أفعاله حدود الصبر، وأصبح لزامَا على أجهزة الدولة مساءلته ومحاكمته بشكل علنى، قبل أن يخرج وردانى جديد.


الساعة الآن »04:00 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة