![]() |
الحجب العشره بين العبد وبين الله عزوجل
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][B][B][B]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/B][/B][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red][B]الحجب العشرة بين العبد وبين الله[/B][/COLOR][COLOR=Red] [/COLOR][COLOR=Red] ابن القيم الجوزية [/COLOR] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][URL]http://www.youtube.com/watch?v=2X9bQFObBck&list=PLF18B6169632225C7[/URL][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Teal]الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif[/IMG] فهذه الحجب العشرة بين العبد وربه: [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]1[COLOR=Blue]- الحجاب الأول: الجهل بالله:[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]ألّا تعرفه.. فمن عرف الله أحبه.. وما عرفه من لم يحبه.. وما أحب قط من لم يعرفه.. لذلك كان أهل السنة فعلا طلبة العلم حقا هو أولياء الله الذين يحبهم ويحبونه.. لأنك كلما عرفت الله أكثر أحببته أكثر.. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Blue]قال شعيب خطيب الأنبياء لقومه:[/COLOR] [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif[/IMG] واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif[/IMG] [هود:90]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Blue]وقال ربك جلّ جلاله:[/COLOR] [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif[/IMG] إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif[/IMG] [مريم:96]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]إن أغلظ الحجب هو الجهل بالله وإلا تعرفه.. فالمرء عدو ما يجهل.. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue]إن الذين لا يعرفون الله يعصونه. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue]من لا يعرفون الله يكرهونه. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue]من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red]ولذلك كان نداء الله بالعلم أولاً: [/COLOR][IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif[/IMG] فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif[/IMG] [محمد:19]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فالدواء أن تعرف الله حق المعرفة.. فإذا عرفته معرفة حقيقية فعند ذلك تعيش حقيقة التوبة. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]2[COLOR=Blue]- الحجاب الثاني: البدعة:[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فمن ابتدع حجب عن الله ببدعته.. فتكون بدعته حجابا بينه وبين الله حتى يتخلص منها.. قال [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif[/IMG]: [B]{[/B][COLOR=Teal] من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد [/COLOR][B]}[/B] [متفق عليه]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Red]والعمل الصالح له شرطان: [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Blue]الإخلاص:[/COLOR] أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له. والمتابعة: أن يكون على سنة النبي [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif[/IMG]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحاً.. فلا يصعد إلى الله.. لأنه إنما يصعد إليه العمل الطيب الصالح.. فتكون البدعة حجاباً تمنع وصول العمل إلى الله.. وبالتالي تمنع وصول العبد.. فتكون حجاباً بين العبد وبين الرب.. لأن المبتدع إنما عبد على هواه.. لا على مراد مولاه.. فهوا حجاب بينه وبين الله.. من خلال ما ابتدع مما لم يشرّع الله.. فالعامل للصالحات يمهد لنفسه.. أما المبتدع فإنه شرّ من العاصي. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]3[COLOR=Blue]- الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة:[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]وهي كثيرة كالخيلاء.. والفخر.. والكبر.. والغرور.. هذه الكبائر الباطنة أكبر من الكبائر الظاهرة.. أعظم من الزنا وشرب الخمر والسرقة.. هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب.. كانت حجاباً بين قلب العبد وبين الرب. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]ذلك أن الطريق إلى الله إنما تقطع بالقلوب.. ولا تقطع بالأقدام.. والمعاصي القلبة قطاع الطريق. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red]يقول ابن القيّم:[/COLOR] ( [COLOR=Teal]وقد تستولي النفس على العمل الصالح.. فتصيره جنداً لها.. فتصول به وتطغى.. فترى العبد: أطوع ما يكون.. أزهد ما يكون.. وهو عن الله أبعد ما يكون.. ) [COLOR=Magenta]فتأمل..!! [/COLOR][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]4[COLOR=Blue]- الحجاب الرابع: حجاب أهل الكبائر الظاهرة:[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]كالسرقة.. وشرب الخمر.. وسائر الكبائر.. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red]إخوتاه.[/COLOR]. يجب أن نفقه في هذا المقام.. أنه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.. والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة.. وقد تكون هناك معصية صغيرة فتكبر بعدة أشياء وهي ستة: [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue][B](1) بالإصرار والمواظبة:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red]مثاله[/COLOR]: رجل ينظر إلى النساء.. والعين تزني وزناها النظر.. لكن زنا النظر أصغر من زنا الفرج.. ولكن مع الإصرار والمواظبة.. تصبح كبيرة.. إنه مصر على ألا يغض بصره.. وأن يواظب على إطلاق بصره في المحرمات.. فلا صغيرة مع الإصرار.. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [url]http://www.youtube.com/watch?v=IuoHrrJUE4w&feature=plcp[/url] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue][B](2) استصغار الذنب:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red]مثاله: تقول لأحد المدخنين[/COLOR]: اتق الله.. التدخين حرام.. ولقد كبر سنك.. يعني قد صارت فيك عدة آفات: [COLOR=Red]أولها[/COLOR]: أنه قد دب الشيب في رأسك.[COLOR=Red] ثانياً:[/COLOR] أنك ذو لحية. [COLOR=Red]ثالثاً[/COLOR]: أنك فقير. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فهذه كلها يجب أن تردعك عن التدخين.. فقال: هذه معصية صغيرة. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][B](3[COLOR=Blue]) السرور بالذنب:[/COLOR][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فتجد الواحد منهم يقع في المعصية.. ويسعد بذلك.. أو يتظاهر بالسعادة.. وهذا السرور بالذنب أكبر من الذنب.. فتراه فرحاً بسوء صنيعه.. كيف سب هذا؟؟.. وسفك دم هذا؟.. مع أن [B]{[/B][COLOR=Teal] سباب المسلم فسوق وقتاله كفر [/COLOR][B]}[/B]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة.. وكيف استطاع أن يشهر بها.. مع أن الله يقول: [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif[/IMG] إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif[/IMG] [النور:19]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Red]انتبه.. سرورك بالذنب أعظم من الذنب. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue][B](4) أن يتهاون بستر الله عليه:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: ( [COLOR=Teal]يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال ـ وأنت على الذنب ـ أعظم من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك ـ وأنت على الذنب ـ ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب[/COLOR] ). [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue][B](5) المجاهرة:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]أن يبيت الرجل يعصي.. والله يستره.. فيحدث بالذنب.. فيهتك ستر الله عليه.. يجيء في اليوم التالي ليحدث بما عصى وما عمل!!.. فالله ستره.. وهو يهتك ستر الله عليه. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]قال [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif[/IMG]: [B]{[/B][COLOR=Teal] كل أمتي معافى إلا المجاهرون.. وإن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه[/COLOR] [B]}[/B]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue][B](6) أن يكون رأساً يقتدى به:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فهذا مدير مصنع.. أو مدير مدرسة أو كلية.. أو شخصية مشهورة.. ثم يبدأ في التدخين.. فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.. ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات.. فيبدأ الآخرون يحذون حذوه. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]هكذا فتاة قد تبدأ لبس البنطلون الضيق يتحول بعدها الموضوع إلى اتجاه عام. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]وهكذا يكون الحال إذا كنت ممن يُقتدى بك.. فينطبق عليك الحديث القائل: [B]{[/B] [COLOR=Teal]من سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء[/COLOR] [B]}[/B] [مسلم]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]5[COLOR=Blue]- الحجاب الخامس: حجاب أهل الصغائر:[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]إن الصغائر تعظم.. وكم من صغيرة أدت بصاحبها إلى سوء الخاتمة.. والعياذ بالله. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فالمؤمن هو المعظم لجنايته يرى ذنبه ـ مهما صغر ـ كبيراً لأنه يراقب الله.. كما أنه لا يحقرن من المعروف شيئاً لأنه يرى فيه منّه وفضله.. فيظل بين هاتين المنزلتين حتى ينخلع من قلبه استصغار الذنب واحتقار الطاعة.. فيقبل على ربّه الغفور الرحيم التواب المنان المنعم فيتوب إليه فينقشع عنه هذا الحجاب. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]6[COLOR=Blue]- الحجاب السادس: حجاب الشرك:[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]وهذا من أعظم الحجب وأغلظها إثماً.. وقطعه وإزالته بتجريد التوحيد.. وإنما المعنى الأصلي الحقيقي للشرك هو تعلق القلب بغير الله تعالى.. سواء في العبادة.. أو في المحبة.. سواء في المعاني القلبية.. أو في الأعمال الظاهرة. والشرك بغيض إلى الله تعالى فليس ثمة شيء أبغض إلى الله تعالى من الشرك والمشركين. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [URL]http://www.youtube.com/watch?v=7VDvjAa4U6w[/URL] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]و[COLOR=Red]الشرك أنواع.. [/COLOR]ومن أخطر أنواع الشرك: الشرك الخفي وذلك لخفائه وخطورته حتى يقول الله عن صاحبه: [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif[/IMG] ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون * ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين * انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif[/IMG] [الأنعام:22-24]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فجاهد أخي في تجريد التوحيد.. سل الله العافية من الشرك.. واستعذ بالله من [B]{[/B][COLOR=Red] اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه [B]}[/B][/COLOR]. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]هنا يزول الحجاب.. مع الاستعاذة.. والإخلاص.. وصدق اللجأ الى الله. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]7[COLOR=Blue]- الحجاب السابع:[/COLOR] حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]قد يكون حجاب أحدنا بينه وبين الله بطنه.. فإن الأكل حلال.. والشرب حلال.. لكن النبي [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif[/IMG] قال: [B]{[/B] [COLOR=Teal]وما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن[/COLOR] [B]}[/B] [الترمذي] فإن المعدة إذا امتلأت.. نامت الفكرة.. وقعدت الجوارح عن الخدمة.. إن الحجاب قد يكون بين العبد وبين الله ملابسه.. قد يعشق المظاهر.. وقد قال [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif[/IMG]: [B]{[/B][COLOR=Teal] تعس عبد الدرهم وعبد الخميصة[/COLOR] [B]}[/B] [البخاري]. فسماه عبداً لهذا فهي حجاب بينه وبين ربه.. تقول له: قصّر ثوبك قليلاً.. حيث قال الرسول [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif[/IMG]: [B]{[/B][COLOR=Teal] ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار[/COLOR] [B]}[/B] [البخاري]. يقول: أنا أخجل من لبس القميص القصير.. ولماذا أصنع ذلك؟ هل تراني لا أجد قوت يومي؟! [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فالمقصود أن هذه الأعراف.. والعادات.. والفضلات.. والمباحات.. قد تكون حجاباً بين العبد وبين ربه.. وقد تكون كثرة النوم حجاباً بين العبد وبين الله.. قد يكون الزواج وتعلق القلب به حجاب بين العبد وبين الله.. وهكذا الاهتمام بالمباحات.. والمبالغة في ذلك.. وشغل القلب الدائم بها.. قد يكون حجاباً غليظاً يقطعه عن الله. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]نسأل الله عز وجل ألا يجعل بيننا وبينه حجاباً.. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]8[COLOR=Blue]- الحجاب الثامن: حجاب أهل الغفلة عن الله:[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]والغفلة تستحكم في القلب حين يفارق محبوبه جل وعلا.. فيتبع المرء هواه.. ويوالي الشيطان.. وينسى الله.. قال تعالى: [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif[/IMG] ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا [IMG]http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif[/IMG] [الكهف:28]..[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy] [COLOR=Blue]ولا ينكشف حجاب الغفلة عنه إلا بالانزعاج الناشئ عن انبعاث ثلاثة أنوار في القلب.. [/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red]1[/COLOR]) نور ملاحظة نعمة الله تعالى في السر والعلن.. حتى يغمر القلب محبته جلّ جلاله. فإن القلوب فطرت على حب من أحسن إليها. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red]2[/COLOR]) نور مطالعة جناية النفس.. حتى يوقن بحقارتها.. وتسببها في هلاكه.. فيعرف نفسه بالازدراء والنقص.. ويعرف ربه بصفات الجمال والكمال.. فيبذل لله.. ويحمل على نفسه في عبادة الله.. لشكره وطلب رضاه. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red]3[/COLOR]) نور الانتباه لمعرفة الزيادة والنقصان من الأيام.. فيدرك أن عمره رأس ماله. فيشمّر عن ساعد الجدّ حتى يتدارك ما فاته في يقسة عمره. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فيظل ملاحظا لذلك كله.. فينزعج القلب.. ويورثه ذلك يقظة تصيح بقلبه الراقد الوسنان.. فيهب لطاعة الله.. سبحانه وتعالى.. فينكشف هذا الحجاب.. ويدخل نور الله قلب العبد.. فيستضيء. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]9[COLOR=Blue]- الحجاب التاسع:[/COLOR] حجاب اهل العادات والتقاليد والأعراف:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]إن هناك أناساً عبيد للعادة.. تقول له: لم تدخن؟!!.. يقول لك: عادة سيئة.. أنا لا أستمتع بالسيجارة.. ولا ضرورة عندي إليها.. وإنما عندما أغضب فإني أشعل السيجارة.. وبعد قليل أجد أني قد استرحت. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]ولما صار عبد السيجارة.. فصارت حجاباً بينه وبين الله.. ولذلك أول سبيل للوصول إلى الله خلع العادات.. ألا تصير لك عادة.. فالإنسان عدو عادته فلكي تصل إلى الله، فلا بد أن تصير حراً من العبودية لغير الله. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy][COLOR=Red]قال شيخ الإسلام ابن تيمية:[/COLOR] ([COLOR=Teal] ولا تصح عبوديته ما دام لغير الله فيه بقية[/COLOR] ).. فلا بد أن تصير خالصاً لله حتى يقبلك. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]10[COLOR=Blue]- الحجاب العاشر[/COLOR]: حجاب المجتهدين المنصرفين عن السير إلى المقصود:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]هذا حجاب الملتزمين.. أن يرى المرء عمله.. فيكون عمله حجاباً بينه وبين الله.. فمن الواجب ألا يرى عمله.. وإنما يسير بين مطلعة المنّة.. ومشاهدة عيب النفس والعمل.. يطاع منّة الله وفضله عليه أن وفقه وأعانه.. ويبحث في عمله.. وكيف أنه لم يؤده على الوجه المطلوب.. بل شابه من الآفات ما يمنع قبوله عند الله.. فيجتهد في السير.. وإلا تعلق القلب بالعمل.. ورضاه عنه.. وانشغاله به عن المعبود.. حجاب.. فإن رضا العيد بطاعته.. دليل على حسن ظنه بنفسه.. وجهله بحقيقة العبودية.. وعدم علمه بما يستحقه الرب جلّ جلاله.. ويليق أن يعمل به.. وحاصل ذلك أن جهله بنفسه وصفاتها وآفاتها.. وعيوب عمله.. وجهله بربه وحقوقه.. وما ينبغي أن يعامل به.. يتولد منها رضاه بطاعته.. وإحسان ظنه بها.. ويتولد من ذلك من العجب والكبر والآفات.. ما هو أكبر من الكبائر الظاهرة.. فالرضا بالطاعة من رعونات النفس وحماقتها.. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]ولله درّ من قال: متى رضيت نفسك وعملك لله فاعلم أنه غير راض به.. ومن عرف أن نفسه مأوى كل عيب وشر.. وعمله عرضة لكل آفة ونقص.. كيف يرضى الله نفسه وعمله؟! [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Blue]وكلما عظم الله في قلبك.. صغرت نفسك عندك.. وتضاءلت القيمة التي تبذلها في تحصيل رضاه.. وكلما شهدت حقيقة الربوبية. وحقيقة العبودية.. وعرفت الله.. وعرفت النفس.. تبين لك أن ما معك من البضاعة.. لا يصلح للملك الحق.. ولو جئت بعمل الثقلين خشيت عاقبته.. وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله.. ويثيبك عليه بكرمه وجوده وتفضله. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فحينها تتبرأ من الحول والقوة.. وتفهم أن لا حول ولا قوة إلا بالله.. فينقشع هذا الحجاب. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]هذه هي الحجب العشرة بين العبد وبين الله.. كل حجاب منها أكبر وأشد كثافة من الذي قبله. أرأيت يا عبدالله كم حجاب يفصلك اليوم عن ربك سبحانه وتعالى؟!.. قل لي بربك: كيف يمكنك الخلاص منها؟! [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فاصدق الله.. واصدق في اللجأ إليه.. لكي يزيل الحجب بينك وبينه.. فإنه لا ينسف هذه الحجب إلا الله..[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy] [COLOR=Red]يقول ابن القيّم: [/COLOR]([COLOR=Teal] فهذه عشرة حجب بين القلب وبين الله سبحانه وتعالى.. تحول بينه وبين السير إلى الله.. وهذه الحجب تنشأ عن أربعة عناصر.. أربعة مسميات هي: النفس.. الشيطان.. الدنيا.. الهوى..[/COLOR] ). [/COLOR][/SIZE][/FONT] [url]http://www.youtube.com/watch?v=mrFlUZaT1fI&feature=plcp[/url] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]فلا يمكن كشف هذه الحجب مع بقاء أصولها وعناصرها في القلب البتة.. لا بد من نزع تلك الأربعة لكي تنزع الحجب التي بينك وبين الله. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]نسأل الله أن يوفقنا للإخلاص في القول والعمل وأن يتقبل أعمالنا. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Navy]وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] |
الساعة الآن »03:14 AM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة