منتدى السنة للحوار العربى - حتى لا تسرق الثورة السورية أيها السنة ! كفاكم مهزلة ..!

[FONT=Arial][SIZE=5][SIZE=4][CENTER][CENTER][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]حتى لا تسرق الثورة السورية [/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]
[/CENTER]
[CENTER][CENTER][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]أيها السنة ! كفاكم مهزلة ..![/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]
[/CENTER]

[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]في كل ثورة ثغرات قاتلة، يدخل منها المتربصون والمتاجرون لسرقتها من أصحابها. وسبب ذلك أن أجواء المعارك أو الثورات هي أجواء اشتعال حماس وانطلاق عواطف وهيجان غرائز تبتعد بالإنسان عن إنسانيته في أكثر الأحيان وتقربه من وحشية لا تليق به. أجواء يتعرض فيها العقل الجمعي إلى خفة تصل به إلى درجة الطيش، فينصب اهتمامه على وجود الحركة دون أن يسأل نفسه عن اتجاه البوصلة. [/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]من هذه الثغرات القاتلة الاهتمام بالنصر على الخصم أكثر من الاهتمام بالحفاظ على النصر وتطويره وتنميته ليصبح مشروعاً للتغيير. [/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]هنا تكون لحظة النصر هي بداية الطريق نحو الهزيمة. [/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]في وسط هذه المعمعة تكون حاجتنا ماسة ومصيرية إلى عقول ستراتيجية النظرة، عبقرية التخطيط. تفكر بهدوء، لا تستفزها اللحظة الحاضرة على حساب الحقبة القادمة، ترقب المعركة من خارجها، وتتفاعل معها من داخلها، تبحث عن أسبابها، وتنظر إلى خط سيرها العام دون أن تغفل عن منحنياتها وتقاطعاتها الآنية، وتستشرف مآلاتها، وتضع البرامج الكفيلة بالحفاظ على ثمارها في سلة القائمين بها.[/FONT][/COLOR][/B]

[B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]هوية المعركة[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]ثمت درس نستفيد منه في هذا المقام. درس قاسٍ لا يصح أن يدفع ثمنه قوم في مكان آخر ليتعلموا درساً ما كان لهم أن يدفعوا ثمنه مرة أُخرى. ذلك ما حصل لسنة العراق الذين وقع على كاهلهم حمل تحرير البلد من الأمريكان، حتى إذا تم لهم ذلك وجدوا أنفسهم غرباء في بلدهم الذي تولى مقاليده غيرهم![/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]سببان أديا بثمار المعركة إلى أن تسقط تلقائياً في غير سلة أهلها. فالسنة العرب سددوا الثمن، والشيعة حصدوا الثمر. أما السبب الأول فطغيان الثقافة الوطنية على الشخصية الجمعية العراقية، تلك الثقافة التي لا تصلح أساساً للسلم الاجتماعي والتعايش في بلد مثل العراق. لقد قاتل السنة باسم الوطن، وخاضوا العمل السياسي والفكري وحتى الديني بالاسم نفسه، وهكذا بقية الأثمان هدروها على مذبح الوطن الذي لا وجود له خارج نطاق الأرض التي رسمت خريطته. في الوقت نفسه عمل الشيعة باسم الشيعة حتى إذا تمكنوا وتأكدوا من أن الحصة كلها لهم رفعوا شعار الوطن. أما الكرد فكانت لهم سلتهم المسماة باسمهم يلقون فيها ثمار جهودهم.[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]لو عمل السنة العرب باسم السنة، وخاضوا معركتهم في شتى مجالاتها تحت هذا الاسم الشريف، لأعادوا العراق كله تحت سيطرتهم، ولما انسحب المحتل دون أن يقعد معهم هم لا غيرهم على طاولة المفاوضات، بعد أن هزموه هم لا غيرهم في ميدان المعارك. بينما الذي حدث هو أننا الذين هزمناهم والشيعة هم الذين وقعوا عقد الانسحاب معهم![/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]مهزلة![/FONT][/COLOR][/B]

[B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]قيادات النهضة لا قيادات الأزمة[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]انصب اهتمام السنة على إخراج المحتل الصليبي، وكان مشروعهم لمسك الأرض بعده خاوياً منذ البداية. للسبب نفسه، الثقافة الوطنية، كانت القيادات تعاني من عطب غير قابل للإصلاح. وكانوا في حاجة إلى أن يفتحوا أعينهم على العدم حتى يفيقوا، ولكن بعد فوات كثير من الأوان وحرق جهود في غير محلها! كانت القيادات قيادات أزمة، أحسن بعضهم خوضها مع ضياع البوصلة، حتى إذا خرج المحتل لم نجد غير هذه القيادات التي لا تجيد التخطيط لتحقيق الهدف البعيد.[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]وكان المطلوب هو إعداد قيادات نهضة تعمل لما بعد المحتل لا لما قبله فقط. هذا هو السبب الثاني لضياع الثمار.[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]لو كان العمل بهوية سنية، بإدارة قيادات نهضة لا قيادات أزمة، لصنعنا من ذلك سلة كبيرة تحوي كل الجهود المبذولة.[/FONT][/COLOR][/B]

[B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]الحلقات المفقودة في الثورات[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]هل لاحظتم الحلقات المفقودة في ثورات (الربيع العربي)؟[/FONT][/COLOR][/B]
[LIST][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]فقدان عنصر الوصل بين المحرك القابع داخل النت، والجمهور المتحرك خارج البيت.[/FONT][/COLOR][/B][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]قيادات الشارع كانت قيادة أزمة تقود جمهوراً آنياً جمعته اللحظة، لا شكل له ولا توصيف يمكن على أساسه جمعه ثانية تحت سيطرة وتوجيه القيادات نفسها.[/FONT][/COLOR][/B][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]الاجتماع[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]على[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]إسقاط الحاكم، وهو[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]هدف آني لا[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]ستراتيجي. أي فقدان الهدف الستراتيجي.[/FONT][/COLOR][/B][/LIST] [B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]وعند اقتسام الغنائم كانت الحصة الأكبر من نصيب الجهة ذات المنظومة القيادية، التي تمتلك جمهوراً منظماً يأتمر بأوامرها وتوجيهاتها، بصرف النظر عن قربها وبعدها عن إرادة الثائرين، وكونها البادئة بالثورة أم انتظرت حتى حين. هكذا فازت حركة النهضة في تونس، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]هذا مع وجود المؤثر الخارجي الذي له دوره في توجيه بوصلة الأحداث لصالحه، سيما في غيبة التنظيم المسبق في القطر الثائر، كما في ليبيا (فاز اللبراليون لا الثائرون). وسر قوة هذا المؤثر في تنظيمه ومنظومته العالمية التي يتحرك في فضائها.[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]الفوز في نهاية المطاف للجهة المنظمة ذات المنظومة القيادية والجمهور المنظم. وما عدا ذلك ففاعلو خير، شكراً لهم إذا تنحوا بعد انتهاء الحفل، وتعساً ونكراً متى ما تجاوزوا قدرهم وطالبوا بحصتهم لا سمح الله! وأول من ينقلب عليهم جمهورهم الثائر الذي لا يعرف النظام ولا آداب السمع والطاعة، بعد أن يكون قد فقد الهدف الآني الذي اجتمع عليه، وسينقلب هذا الجمهور على نفسه ويختلف مع بعضه ويتفرق ويتمزق لاعقاً جراحه ناقماً على نفسه وعلى من (ورطه)![/FONT][/COLOR][/B]

[B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]ماذا ينتظر الثورة السورية بعد سقوط النظام[/FONT][/COLOR][/B]
[LIST][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]أول تحدٍّ سيواجهه القادة المخلصون بعد سقوط النظام هو فقدانهم الجمهور الذي كانت تعج به الميادين. وهذه خسارة لن تعوضها المؤتمرات، ولا التحجج بالتضحيات، ولا مواعظ المشيخات.[/FONT][/COLOR][/B][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]المنظومة الدولية المتربصة.[/FONT][/COLOR][/B][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]قادة الفنادق الفاخرة، والعمالة المستَأجرة.[/FONT][/COLOR][/B][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]الأحزاب العلمانية ودعاة الوطنية المتباكين على وحدة تراب الوطن ونسيجه الاجتماعي.[/FONT][/COLOR][/B][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]الإسلامويون الذين تحولت أحزابهم إلى أصنام تعبد من دون الله تعالى، فإما هم أو الطوفان! وبعضهم تحول إلى مطايا لإيران باسم (الوحدة الإسلامية).[/FONT][/COLOR][/B][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]ستظهر أسماء لأحزاب لم يسمع بها من قبل، أكثرها كائنات حبرية لا رصيد لها في الواقع؛ في سبيل سلب أكبر جزء من الكعكة لغير صالح الشعب الثائر (وهم أهل السنة). وذلك على أساس أن لكل حزب حصة، وللثوار كلهم حصة واحدة حالهم حال بقية أصحاب الحصص. وفي ظل (الديمقراطية العربية) يكون التقسيم على أساس العدد الحاضر لا على أساس العدد الباذل. والعدد هو عدد الأحزاب دون النظر إلى حجم الجمهور التابع لكل حزب.[/FONT][/COLOR][/B][*][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]هكذا سينظر إلى حصة الأقليات! وهذه مشكلة كبيرة سيواجهها قادة الثورة الحقيقيون، وتثيرها المنظومة الدولية وعلى رأسها أمريكا وروسيا والاتحاد الأوربي وإيران. الذين سيتباكون على مظلومية هذه الأقليات وحقوقهم المضاعة. وفي حومة هذا الضجيج يتم سرقة حقوق الأغلبية السنية، وكأنها هي الظالمة المعتدية، وليست المظلومة المهمشة على مدى عشرات السنين من قِبل تلك الأقليات المتغولة. وهي التي ثارت ودفعت الثمن.[/FONT][/COLOR][/B][/LIST]
[B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]الهوية السنية والقيادة النهضوية[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]كل هذه التحديات نواجهها بشيئين اثنين يمثلان المفتاح الرئيس ([/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=blue][FONT=Arial]masterkey[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]) لكل مغاليق الخير بإذن الله تعالى، هما:[/FONT][/COLOR][/B]
[LIST=I][*][B][COLOR=blue][FONT=Arial]1.[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]إعلان الهوية السنية للمعركة. واعتبار كل من قاتل وناضل تحت هذا العنوان فهو معنا، داخلاً ضمن حسابات قوتنا، دون النظر إلى مشربه ومدى التزامه الديني. ومن رفض الاتشاح بهذا الشرف وإن كان من (الإسلاميين) فليس معنا. على أن تكون القيادة العليا لأهل الالتزام والمشهود لهم بالخيرية. [/FONT][/COLOR][/B][*][B][COLOR=blue][FONT=Arial]2.[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]إعداد قيادات نهضة على منهج سني وبرنامج عملي تحت راية سنية، من كل شرائح المجتمع المدنية والعسكرية، تبلغ عتبة الكفاية لقيادة الجمهور.[/FONT][/COLOR][/B][/LIST] [B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic] قال لي أحد قيادات الثورة السورية: إذا أعلنا الهوية السنية فسيحاربنا المجتمع الدولي. قلت له: ما تخسرونه بفقدانكم التأييد الرباني بالتخلي عن الراية الدينية، وتفرق الجمهور الثائر عنكم أكبر بكثير مما تفقدونه من الدعم الدولي، بل لا مقارنة بين الخسارتين.[/FONT][/COLOR][/B]

[B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]لسنا كناسي قمامة ولا شغالين برسم الخدمة[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]بهذا نكون قد تجهزنا جيداً لمرحلة ما بعد بشار وسقوط النظام، واحتفظنا بأوراقنا دون حرقها جميعاً في مرحلة ما قبل سقوطه. وإلا فأنا أسأل: إلى متى نحن نصنع الأحداث وغيرنا يتاجر بها؟ وإلى متى نحن نكنس قذارات الاحتلال ومخلفات سوءات الظلمة وغيرنا يقيم سرادق الاحتفالات في شوارعنا التي كنسناها بدموعنا ودمائنا؟ وإلى متى لسنا نذكر إلا وقت الخدمة حتى إذا مدت الموائد لم نظفر بغير عظمة؟[/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]أيعقل أننا لا نجيد إلا بناء المساجد، وتقديم الإغاثات في النوازل، وغيرنا يقود ويحكم؟![/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]أيها السنة! أيتها الأمة![/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]كفاكم مهزلة.[/FONT][/COLOR][/B]

[SIZE=5]الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي [/SIZE][/SIZE][/SIZE][/FONT]