![]() |
تفسير سورة الاخلاص للإمام النسفي
[SIZE="6"]تفسير سورة الاخلاص للإمام النسفي رحمه الله
قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} هو ضمير الشأن و{الله أَحَدٌ} هو الشأن كقولك: هو زيد منطلق كأنه قيل: الشأن هذا وهو أن الله واحد لا ثاني له، ومحل {هُوَ} الرفع على الابتداء والخبر هو الجملة، ولا يحتاج إلى الراجح لأنه في حكم المفرد في قولك: زيد غلامك في أنه هو المبتدأ في المعنى، وذلك أن قوله {الله أَحَدٌ} هو الشأن الذي عبارة عنه وليس: كذلك زيد أبوه منطلق، فإن زيداً أ...و الجملة يدلان على معنيين مختلفين فلا بد مما يصل بينهما. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: قالت قريش: يا محمد صف لنا ربك الذي تدعونا إليه فنزلت. يعني الذي سألتموني وصفه هو الله تعالى. وعلى هذا {أَحَدٌ} خبر مبتدأ محذوف أي هو أحد وهو بمعنى واحد، وأصله وحد فقلبت الواو همزة لوقوعها طرفاً. والدليل على أنه واحد من جهة العقل أن الواحد إما أن يكون في تدبير العالم وتخليقه كافياً أولاً، فإن كان كافياً كان الآخر ضائعاً غير محتاج إليه وذلك نقص والناقص لا يكون إلهاً، وإن لم يكن كافياً فهو ناقص. ولأن العقل يقتضي احتياج المفعول إلى فاعل والفاعل الواحد كافٍ وما وراء الواحد فليس عدد أولي من عدد فيفضي ذلك إلى وجود أعداد لا نهاية لها وذا محال. فالقول بوجود إلهين محال، ولأن أحدهما إما أن يقدر على أن يستر شيئاً من أفعاله عن الآخر أو لا يقدر، فإن قدر لزم كون المستور عنه جاهلاً، وإن لم يقدر لزم كونه عاجزاً. ولأنا لو فرضنا معدوماً ممكن الوجود فإن لم يقدر واحد منهما على إيجاده كان كل واحد منهما عاجزاً والعاجز لا يكون إلهاً، وإن قدر أحدهما دون الآخر فالآخر لا يكون إلهاً، وإن قدراً جميعاً فإما أن يوجداه بالتعاون فيكون كل واحد منهما محتاجاً إلى إعانة الآخر فيكون كل واحد منهما عاجزاً، وإن قدر كل واحد منهما على إيجاده بالاستقلال فإذا أوجده أحدهما فإما أن يبقى الثاني قادراً عليه وهو محال، لأن إيجاد الموجود محال، وإن لم يبق فحينئذ يكون الأول مزيلاً قدرة الثاني فيكون عاجزاً ومقهوراً تحت تصرفه فلا يكون إلهاً. فإن قلت: الواحد إذا أوجد مقدور نفسه فقد زالت قدرته فيلزمكم أن يكون هذا الواحد قد جعل نفسه عاجزاً. قلنا: الواحد إذا أوجد مقدور نفسه فقد نفذت قدرته، ومن نفذت قدرته لا يكون عاجزاً، وأما الشريك فما نفذت قدرته بل زالت قدرته بسبب قدرة الآخر فكان ذلك تعجيزاً. {الله الصمد} هو فعل بمعنى مفعول من صمد إليه إذا قصده، وهو السيد المصمود إليه في الحوائج. والمعنى هو الله الذي تعرفونه وتقرون بأنه خالق السماوات والأرض وخالقكم، وهو واحد لا شريك له، وهو الذي يصمد إليه كل مخلوق ولا يستغنون عنه وهو الغني عنهم {لَمْ يَلِدْ} لأنه لا يجانس حتى تكون له من جنسه صاحبة فيتوالدا، وقد دل على هذا المعنى بقوله: {أنى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صاحبة} [الأنعام: 101] {وَلَمْ يُولَدْ} لأن كل مولود محدث وجسم وهو قديم لا أول لوجوده إذ لو لم يكن قديماً لكان حادثاً لعدم الواسطة بينهما، ولو كان حادثاً لافتقر إلى محدث، وكذا الثاني والثالث فيؤدي إلى التسلسل وهو باطل. وليس بجسم لأنه اسم للمتركب ولا يخلو حينئذ من أن يتصف كل جزء منه بصفات الكمال فيكون كل جزء إلهاً فيفسد القول به كما فسد بإلهين، أو غير متصف بها بل بأضدادها من سمات الحدوث وهو محال {وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} ولم يكافئه أحد أي لم يماثله. سألوه أن يصفه لهم فأوحى إليه ما يحتوي على صفاته تعالى، فقوله: {هُوَ الله} إشارة إلى أنه خالق الأشياء وفاطرها، وفي طي ذلك وصفه بأنه قادر عالم لأن الخلق يستدعي القدرة والعلم لكونه واقعاً على غاية إحكام واتساق وانتظام، وفي ذلك وصفه بأنه حي لأن المتصف بالقدرة والعلم لا بد وأن يكون حياً، وفي ذلك وصفه بأنه سميع بصير مريد متكلم إلى غير ذلك من صفات الكمال، إذ لو لم يكن موصوفاً بها لكان موصوفاً بأضدادها وهي نقائص وذا من أمارات الحدوث فيستحيل اتصاف القديم بها، وقوله: {أَحَدٌ} وصف بالوحدانية ونفي الشريك، وبأنه المتفرد بإيجاد المعدومات والمتوحد بعلم الخفيات، وقوله: {الصمد} وصف بأنه ليس إلا محتاجاً إليه وإذا لم يكن إلا محتاجاً إليه فهو غني لا يحتاج إلى أحد ويحتاج إليه كل أحد، وقوله {لَمْ يَلِدْ} نفي للشبه والمجانسة، وقوله {وَلَمْ يُولَدْ} نفي للحدوث ووصف بالقدم والأولية. وقوله {وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} نفي أن يماثله شيء. ومن زعم أن نفي الكفء وهو المثل في الماضي لا يدل على نفيه للحال والكفار يدعونه في الحال فقد تاه في غيه، لأنه إذا لم يكن فيما مضى لم يكن في الحال ضرورة إذ الحادث لا يكون كفؤاً للقديم، وحاصل كلام الكفرة يئول إلى الإشراك والتشبيه والتعطيل، والسورة تدفع الكل كما قررنا، واستحسن سيبويه تقديم الظرف إذا كان مستقراً أي خبراً لأنه لما كان محتاجاً إليه قدم ليعلم من أول الأمر أنه خبر لا فضلة، وتأخيره إذا كان لغواً أي فضلة لأن التأخير مستحق للفضلات. وإنما قدم في الكلام الأفصح لأن الكلام سيق لنفي المكافأة عن ذات الباريء سبحانه، وهذا المعنى مصبه ومركزه هو هذا الظرف فكان الأهم تقديمه. وصلى الله على سيدنامحمد وعلى آله وصحبه وسلم[/SIZE] |
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى واخواتى اروع كلام فى حب الله ..... يحبّهم ويحبّونه اروع الكلام الله قال ابن القيم رحمه الله ليس المستغرب أننا نحب الله تبارك وتعالى ليس بمستغرب أن الفقير يحب الغني وأن الذليل يحب العزيز فالنفس مجبولة على حب من أنعم عليها وتفضل عليها بالنعم لكن العجيب من ملك يحب رعيته ويحب عباده ويتفضل عليهم بسائر النعم ******* أحبائي قبل ان ابدأ فى صفاتهم دعوني اولا اعطي لكم بضع من الامثلة اشترى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء للخدمة فقال لها: قد اشتريتك فضحكت فحسبها مجنونة فقال: أمجنونة أنت؟؟ فقالت: سبحان من يعلم خفيات القلوب ما بمجنونة أنا ثم قالت: هل تقرأ شيئا من القرآن ؟؟ قال: نعم.. فقالت: اقرأ عليّ فقرأ عليها: بسم الله الرحمن الرحيم فشهقت شهقة وقالت: يا الله هذه لذة الخبر فكيف لذة النظر؟ فلما جن الليل وطأ فراشا للنوم فقالت له: أما تستحي من مولاك أنه لا ينام وأنت تنام؟.. ثم أنشدت عجبا للمحب كيف ينام جوف الليل وقلبه مستهام إن قلبي وقلب من كان مثلي طائران إلى مليك الأنام فأرضي مولاك إن أردت نجاة وتجافى عن إتباع الحرام قال النباجي فقامت ليلتها تصلي فقمت من نومي أبحث عنها فإذا هي تناجي ربها ساجدة وتقول: بحبك إياي لا تعذبني.. فلما انتهت قلت لها : كيف عرفت أنه يحبك؟؟ قالت: أما أقامني بين يديه وأنامك ولولا سابق محبته لي لم أحبه أما قال: يحبهم ويحبونه يا الله ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل وصل احدنا لفقه هذه المرأه ؟؟؟؟؟ هل وصل احدنا لهذه المنزله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ امنت بيك يا رب ******* ولما خير نبينا صلى الله عليه وسلم بين الحياة الدنيا ولقاء الله عز وجل قال : بل الرفيق الأعلى يقول ابن الربيع ابن خثيم لما احتضر أبي بكت أختي فقال لها: يا بنية لا تبكي ولكن قولي يابشرى فاليوم ألقى ربي وكانت امرأة متعبدة تقول: والله لقد سئمت الحياة ولو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقا إلى الله تعالى وحبا للقائه فقيل لها: أفعلى ثقة أنت من عملك؟؟ فقالت: لا ولكن لحبي إياه وحسن ظني به اشتقت إلى لقياه أفتراه يعذبني وأنا أحبه قلت أنا: لا والله ... فإنه يحبهم ويحبونه وما أحسن حسن الظن بالله والرجاء بالله فمن أحب شيئا أحسن ظنه به ورجاه ******* مرض أعرابي فقيل له: إنك تموت .. قال: وأين يذهب بي ؟؟ قالوا : إلى الله عز وجل قال: فما أجمل الموت وما أجمل لقاء الله إنه حسن الظن بالله ومن أحب شيئا أحسن الظن به ******* واسمع كلام العارفين بالله الراجين رحمته قال أيوب السختياني: إن رحمة قسمها في دار الدنيا وأصابني منها الإسلام إني لأرجوا من 99 رحمة ما هو أكثر من ذلك وقال بعض العباد لما علمت أن ربي عز وجل هو الذي سيحاسبني زال عني حزني لأنه الكريم الذي إذا حاسب عبده تفضل يا الله يا الله لو يعلم المدبرون عنه كيف انتظاره لهم ورحمته إياهم وشوقه إلى ترك معاصيهم لتقطعت أوصالهم شوقا إليه هذه إرادته في المدبرين عنه فكيف بالمقبلين عليه ؟؟ وإني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع ******* قال ابن المبارك جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فقلت له : من أسوأ هذا الجمع حالا ؟؟ قال : الذي يظن أن الله لا يغفر لهم أليس هو الذي قال: ورحمتي وسعت كل شيء يا الله من الذي يحصي نعمك ويقوم بأداء شكرك؟؟ إلا بتوفيقك وإنعامك وفضلك وإني لأدعوا الله أطلب عفوه واعلم أن الله يعفو ويغفر لأن أعظم الناس الذنوب فإنها وإن عظمت ففي رحمة الله تصغر قال الربيع ابن أنس: علامة حب الله كثرة ذكره والشوق إلى لقائه فمن أحب شيئا أكثر من ذكره وأحب لقائه ******* انظر الى حالك انت الان أسألك بالله إن كنت صادقا محبا فأين صليت الفجر اليوم ؟؟ في جماعة المسلمين أم كنت في ركب المتخلفين؟؟ اسمع المحب الصادق وهو يقول: 40 سنة ما فاتتني تكبيرة الإحرام والآخر يقول 50 سنة ما فاتتني صلاة الجماعة أما ترون أننا بحاجة لمراجعة حساباتنا في محبتنا؟؟ أما ترون أننا بحاجة أن نعرف حقيقة معنى يحبهم ويحبونه اسالكم الدعاء موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
فضل كتمة لا اله الا الله موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
حتى تعرف أخى المسلم قدر وفضل هذه الكلمة المباركة وتكثر من قولها بكل جوارحك اليك هذه الطائفة من أحاديث النبى (صلى الله عليه وسلم) ….. _ عن ابن سعيد الخدرى رضى الله عنه _ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :قال موسى عليه السلام : يارب.. علمنى ما أذكرك به وأدعوك به ، فقال ياموسى_قل لااله الا الله _قال موسى : يارب كل عبادك يقولون هذا _ قال : قل لا اله الا الله_قال :لا اله الا أنت _انما أريد شيئا تخصنى به. قال : يا موسى لو أن السموات السبع فى كفة ، ولا اله الا الله فى كفة ، لمالت بهن (لا اله الا الله )….. _وعنه (صلى الله عليه وسلم ) :ان الله سيخلص رجلا من أمتى على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر_ ثم يقول أتذكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتى الحافظون ؟ فيقول : لا يارب ،فيقول :بل ان لك حسنة فانه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها (أشهد أن لا اله الا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)..فيقول :احضر وزنك ، فيقول : يارب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ والبطاقة فى كفة_فطاشت السجلات وثقلت البطاقة..فلايثقل مع اسم الله أحد….. _وعن أبى هريرة رضى الله عنه ،قال : قلت :يارسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال (صلى الله عليه وسلم) :لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألنى عن هذا الحديث أدل منك لما رأيت من حرصك على الحديث _أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة من قال : (لا اله الا الله ) خالصا من قلبه … _وعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه،قال :قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):من شهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق ،أدخله الله الجنة على ما كان عليه من عمل …(رواه البخارى ومسلم) . _وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :فان الله حرم النار على من قال : ( لا اله الا الله ). فكن من اجل كل هذا أخى المسلم موحدا_وجدد ايمانك بالاكثار من قول : (لا اله الا الله )..فقد ثبت عن النبى (صلى الله عليه وسلم ) أنه قال لأصحابه ذات يوم : جددوا ايمانكم … قيل : وكيف نجدد ايماننا يا رسول الله ؟ قال : أكثروا من قول : ((لا اله الا الله )) .. دعــــــــــــــاء الحمد لله الذى هدانا وأطعمنا وسقانا ونعمنا ، الله أكبر. اللهم ألفتنا نعمتك بكل خير نسألك تمامها وشكرها لا خير الا خيرك ، ولا اله غيرك اله الصالحين ورب العالمين الحمد لله . اللهم بارك فيما رزقتنا وقنا عذاب النار… آمين ــــــــــــــــــ |
شكرا لمرورك
|
[FONT=Microsoft Sans Serif][B][SIZE=5]ينقل الى القسم المناسب له.[/SIZE][/B][/FONT]
|
الساعة الآن »10:39 PM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة