منتدى السنة للحوار العربى - التكفير والتجريح

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد :

اخي المسلم اختي المسلمة اود ان اطرح موضوع ه في غاية الاهمية لأنه اصبح اشكال وهاجس للفرد المسلم ومنه نود تبيين نقاط مهمة قد تفيد هذا الاخير ,هذا الموضوع يتحدث اول يناقش مسالة التشكيك بإسلام شخص ما او نفي الهداية عنه بمعنى هل يمكن لأي شخص ان ينعت اخاه المسلم بالكافر او الاعتقاد بان ذلك الشخص لن يهتدي , كل هذه التوقعات هل لا سالت اخي المسلم نفسك جوازها من عدمه هل يمكن المزاح بها ام لا وسنتساءل عن مدى تأثيرها على الحياة العادية للمسلم والدينية والاجتماعية والتربوية ؟ كل هذا ان شاء العلي القدير سنبينه في هذا الطرح .

‏‏ قال تعالى :

( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وملائكته وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المصير ‏)

بداية نقول ان الله تعالى انزل الينا الاسلام لهداية الناس ولجعلهم يعودون للواحد الاحد القهار الصمد وليعلموا قيمهم الايمانية بين يديه عز وجل هو مولاهم ونصيرهم و هاديهم الى الصراط المستقيم فمن هذا نستشف ان الهداية بيد الله وحده والدليل واضح وبين في الاية السابقة وكذلك نجد ذلك في قوله تعالى (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين ) البقرة 26

فهنا لا يمكن لأي شخص ربط الهداية على توقعاته او استوحائته من خلال الذنوب والمعاصي لان الله وحده من يعلم ما تخفي الصدور او القول بان ذلك الشخص افضل من الاخر لان هذا من علم الله وحده لا غير لذلك اخي المسلم وجب عليك الانتباه الى هذه الامور التي قد تخرج من المله اعذانا الله وإياكم

قال تعالى (إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) الانعام 117

وقال ايضا : (من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون ) الاعراف 178

والان سنتطرق لموضوع متعلق بموضوع الهداية وهو في غاية الاهمية كذلك اخي المسلم لان فيه خطر على ايمان الفرد المسلم ألا وهو موضوع مسالة التكفير والتجريح وهنا يجب شرح معنى هذين المصطلحين لان الكثير من المسلمين يستخدمون هذه الالفاظ دون ادنى شعور بخطورتها التكفير معناها النعت بالكفر بدليل شرعي واضح وبين وبشهادة ليس عبثا اي هو لأهل الاختصاص اضفة الى ذلك ان الله سبحانه وتعالى هو اعلم بذات الصدور لا احد غيره , فلا يحق لأي شخص نعت اخيه المسلم بالكافر مثل ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو مسلم له ذمة الله ورسوله " .

ففي هذا الموضع بعد ان كانت للمسلم ذمة الله ورسوله فمن انت حتى تكفره ؟ وهل ستدخل قبره بدلا منه لان كل فرد يحاسب على ما قدم سواء اكان خيرا او شرا .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اذا قال المسلم لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها احدهما "

وهذا الحديث واضح لان هنا يظهر فيها تجريح وتشكيك في الايمان اي ان المسلم اذا نعت شخص بالكافر اي انه يشكك بأنه بإيمانه وإذا حصل وان شككت بإيمان اخاك المسلم فهنا تصبح فرضيتين اما ان يكون هو الكافر او الاخر ه الكافر , اللهم اجرنا من هذا الشر

‏‏ والأصل أن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمة من بعضهم على بعض لا تحل إلا بإذن الله ورسوله قال النبي صلى الله عليه وسلم لما خطبهم في حجة الوداع "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا‏" وقال صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه‏"‏‏ وقال صلى الله عليه وسلم "من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ذمة الله ورسوله‏"‏‏ وقال "إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه‏"‏‏ وقال "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض‏"‏‏ وقال "إذا قال المسلم لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما‏".
‏‏ وهذه الأحاديث كلها في الصحاح

وفي الاخير يجب على المسلم اذا رأى اخاه المسلم غارقا في المعاصي عليه بنصحه افضل من معايرته فالنصح سيأخذ عليه الثواب بدل من النعت بهذه الصفات فيعاقب عليه اللهم اجرنا من هذه الشرور امين يارب العالمين .