منتدى السنة للحوار العربى

منتدى السنة للحوار العربى (https://www.alsonah.org/vb//index.php)
-   موضوعات عامة (https://www.alsonah.org/vb//forumdisplay.php?f=34)
-   -   نظرة على الغزوات_ من الرحيق المختوم (https://www.alsonah.org/vb//showthread.php?t=8116)

طالب عفو ربي 2010-03-13 11:26 PM

نظرة على الغزوات_ من الرحيق المختوم
 
[CENTER][SIZE=5][B][FONT=Tahoma][SIZE=7]نظرة على الغزوات[/SIZE]

[/FONT][/B][/SIZE]

[SIZE=5][IMG]http://img183.imageshack.us/img183/3439/rh409994om1.gif[/IMG][/SIZE]
[/CENTER]

[SIZE=5] [/SIZE][FONT=Tahoma][SIZE=5]إذا نظرنا إلى غزوات النبي (صلى الله عليه وسلم) وبعوثه وسراياه ، لا يمكن لنا ولا لأحد ممن ينظر في أوضاع الحروب وآثارها وخلفياتها ـ لا يمكن لنا إلا أن نقول ‏:‏ إن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان أكبر قائد عسكري في الدنيا ، وأشدهم وأعمقهم فراسة وتيقظاً ، إنه صاحب عبقرية فذة في هذا الوصف ، كما كان سيد الرسل وأعظمهم في صفة النبوة والرسالة ، فلم يخض معركة من المعارك إلا في الظرف ومن الجهة اللذين يقتضيهما الحزم والشجاعة والتدبير ، ولذلك لم يفشل في أي معركة من المعارك التي خاضها لغلطة في الحكمة وما إليها من تعبئة الجيش وتعيينه على المراكز الاستراتيجية ، واحتلال أفضل المواضع وأوثقها للمجابهة ، واختيار أفضل خطة لإدارة دفة القتال ، بل أثبت في كل ذلك أن له نوعاً آخر من القيادة غير ما عرفتها الدنيا في القواد ‏.‏ ولم يقع ما وقع في أُحد وحنين إلا من بعض الضعف في أفراد الجيش ـ في حنين ـ أو من جهة معصيتهم أوامره وتركهم التقيد والالتزام بالحكمة والخطة اللتين كان أوجبهما عليهم من حيث الوجهة العسكرية ‏.‏ [/SIZE][/FONT][CENTER] [/CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5] وقد تجلت عبقريته (صلى الله عليه وسلم) في هاتين الغزوتين عند هزيمة المسلمين ، فقد ثبت مجابهاً للعدو ، واستطاع بحكمته الفذة أن يخيبهم في أهدافهم ـ كما فعل في أحد ـ أو يغير مجري الحرب حتى يبدل الهزيمة انتصاراً ـ كما في حنين ـ مع أن مثل هذا التطور الخطير ، ومثل هذه الهزيمة الساحقة تأخذان بمشاعر القواد ، وتتركان على أعصابهم أسوأ أثر ، لا يبقى لهم بعد ذلك إلا هم النجاة بأنفسهم ‏.‏ [/SIZE][/FONT][CENTER] [/CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5] هذه من ناحية القيادة العسكرية الخالصة ، أما من نواح أخرى ، فإنه استطاع بهذه الغزوات فرض الأمن وبسط السلام ، وإطفاء نار الفتنة ، وكسر شوكة الأعداء في صراع الإسلام والوثنية ، وإلجائهم إلى المصالحة ، وتخلية السبيل لنشر الدعوة ، كما استطاع أن يتعرف على المخلصين من أصحابه ممن هو يبطن النفاق ، ويضمر نوازع الغدر والخيانة ‏.‏ [/SIZE][/FONT][CENTER] [/CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5]وقد أنشأ طائفة كبيرة من القواد ، الذين لاقوا بعده الفرس والرومان في ميادين العراق والشام ، ففاقوهم في تخطيط الحروب وإدارة دفة القتال ، حتى استطاعوا إجلاءهم من أرضهم وديارهم وأموالهم من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين‏.‏ [/SIZE][/FONT][CENTER] [/CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5] كما استطاع رسول اللّه (صلى الله عليه وسلم) بفضل هذه الغزوات أن يوفر السكنى والأرض والحرف والمشاغل للمسلمين ، حتى تَفَصَّى من كثير من مشاكل اللاجئين الذين لم يكن لهم مال ولا دار ، وهيأ السلاح والكُرَاع والعدة والنفقات ، حصل على كل ذلك من [/SIZE][/FONT][CENTER] [/CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5]غير أن يقوم بمثقال ذرة من الظلم والطغيان والبغي والعدوان على عباد اللّه ‏.‏ [/SIZE][/FONT][CENTER] [/CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5] وقد غير أغراض الحروب وأهدافها التي كانت تضطرم نار الحرب لأجلها في الجاهلية ، فبينما كانت الحرب عبارة عن النهب والسلب والقتل والإغارة والظلم والبغي والعدوان ، وأخذ الثأر ، والفوز بالوَتَر ، وكبت الضعيف ، وتخريب العمران ، وتدمير البنيان ، وهتك حرمات النساء ، والقسوة بالضعاف والولائد والصبيان ، وإهلاك الحرث والنسل ، والعبث والفساد في الأرض ـ في الجاهلية ـ إذ صارت هذه الحرب ـ في الإسلام ـ جهاداً في تحقيق أهداف نبيلة ، وأغراض سامية ، وغايات محمودة ، يعتز بها المجتمع الإنساني في كل زمان ومكان ، فقد صارت الحرب جهاداً في تخليص الإنسان من نظام القهر والعدوان ، إلى نظام العدالة والنَّصَف ، من نظام يأكل فيه القوي الضعيف ، إلى نظام يصير فيه القوي ضعيفاً حتى يؤخذ منه ، وصارت جهاداً في تخليص [COLOR=black]"‏وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا"‏ ‏ ‏[‏النساء‏:‏75‏]‏[/COLOR] وصارت جهاداً في تطهير أرض اللّه من الغدر والخيانة والإثم والعدوان ، إلى بسط الأمن والسلامة والرأفة والرحمة ومراعاة الحقوق والمروءة ‏.‏ [/SIZE][/FONT][CENTER] [/CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5] كما شرع للحروب قواعد شريفة ألزم التقيد بها على جنوده وقوادها ، ولم يسمح لهم الخروج عنها بحال ‏.‏ روى سليمان بن بريدة عن أبيه قال‏ :‏ كان رسول اللّه إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى اللّه عز وجل ، ومن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال ‏:‏ ‏( ‏اغزوا بسم اللّه ، في سبيل اللّه ، قاتلوا من كفر باللّه ، اغزوا ، فلا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً‏ .‏‏.‏‏. ‏‏)‏ [COLOR=black]الحديث_ رواه الترمذي (1408) وصححه الألباني _ ‏.[/COLOR]‏ وكان يأمر بالتيسير ويقول ‏:‏ ‏( ‏يسروا ولا تعسروا ، وسكنوا ولا تنفروا‏ )‏ ‏.‏ [COLOR=black]رواه مسلم (1734[/COLOR])[/SIZE][/FONT][CENTER] [/CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5] وكان إذا جاء قوماً بِلَيْل لم يُغِرْ عليهم حتى يُصبِح ، ونهى أشد النهي عن التحريق في النار ، ونهى عن قتل الصبر ، وقتل النساء وضربهن ، ونهى عن النهب حتى قال ‏:‏ ‏( ‏إن النُّهْبَى ليست بأحل من الميتة‏ )‏ [COLOR=black]رواه أبوداود (2705) وصححه الألباني ،[/COLOR] ونهى عن إهلاك الحرث والنسل وقطع الأشجار إلا إذا اشتدت إليها الحاجة ، ولا يبقى سواه سبيل‏ .‏ وقال عند فتح مكة‏ :‏ ‏( ‏لا تجهزن على جريح ، ولا تتبعن مدبراً ، ولا تقتلن أسيراً‏ )‏ [COLOR=red]لم أجده مرفوعا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ[/COLOR] ، وأمضى السنة بأن السفير لا يقتل ، وشدد في النهي عن قتل المعاهدين حتى قال ‏:‏ ‏( ‏من قتل معاهداً لم يُرِحْ رائحة الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً‏ )_ [COLOR=black]رواه البخاري (2995) [/COLOR]_‏، إلى غير ذلك من القواعد النبيلة التي طهرت الحروب من أدران الجاهلية حتى جعلتها جهاداً مقدساً ‏.[/SIZE][/FONT][CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5][IMG]http://img183.imageshack.us/img183/8932/wjx10001jm9.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER]

محبة ال البيت والصحابة 2010-03-14 12:55 AM

:بس:
[SIZE=4]ماشاء الله تبارك الله
جدول متكامل لجميع غزوات المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام شي يثلج الصدر حقيقة
حزاك الله خير اخي على هذا الجهد المبارك[/SIZE]


الساعة الآن »03:29 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة