![]() |
نفحات من القلب
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- [SIZE="7"][COLOR="Red"][I](( نفحات من القلب ))[/I][/COLOR][/SIZE] لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية الإمام مالك رحمه الله. *** نفحات من القلب إذا أرهقتـك همـوم الحيـاة ومسـَّك منها عظيم الضرر وذقت الأمرين حتى بكيـت وضـج فؤادك حتى انفجر وسدت بوجهك كل الدروب وأوشكت تسقط بين الحفر فيـمم إلى الله في لهفـة وبث الشـكاة لرب البشر. *** نفحات من القلب لَا تيأسوا إذا أخر الله ما تُحبون ولا تتأذوا مِن مَرارة القَدر ولَا تحزنوا إذا أُجبرتم عَلى تَعايش وَضع قَد يؤلمكم ! بل اصبروا وابتسموا لأنه قَال بكُل رَحمه : (إِنَ مَعَ العُسرِ يُسرَا) فَـ الله يُدبر لكم في الغيب أمور لو عَلمتموها لبكيتم فرحاً. *** نفحات من القلب قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - (( و مثل المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى )) فإذا رأيت في أخيك عيباً فانصح له و استر عليه .. و إياك من تفضح ما ستره الله منه .. كن كاليد لأخيك تغسل منه ما تلوث بالذنوب و الآثامـ !. *** نفحات من القلب مَن هم الصالحون؟...... لباسهم ما ستر وطعامهم ما حضر..أبرار أخفياء ،أتقياء إذا غابوا لم يُفتَقَدوا وإذا حضروا لم يُعرَفوا ..تحابوا في روح الله على غير أموال ولا أنساب ..يتعارفون في الله ويحبون في الله ويكرهون في الله يقول الله عنهم يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ..اليوم أظلهم بظلِّي يوم لا ظل إلا ظلِّي.. *** نفحات من القلب العارفون أما العارفون الذين هم العارفون حقاً فهم البسطاء أهل الإستقامة والضمير الذين تراهم دائماً في آخر الصف .. إذا حضروا لم يعرفوا و إذا غابوا لم يفتقدوا .. و إذا ماتوا لم يمش خلفهم أحد . هؤلاء إذا دفنوا بكت عليهم السماوات والأرض وشيعتهم الملائكة . جعلنا الله منهم . فإن لم نكن منهم فخدامهم السائرون خلفهم والطاعمون على فتات موائدهم. *** نفحات من القلبِ آيةّ من القرآنِ هي سَهمٌ في قلبِ الظّالم وبَلسمٌ على قلبِ المظلوم..! قيل وما هي؟ فقال قولهُ تعالى : "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا" [مريم:64] تذكّر أخي المسلم في الصحيحين من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ، قلت : يا رسول الله ، هذا القاتل فما بال المقتول ، قال : إنه كان حريصاً على قتل صاحبه )) . وعن ابن عباس سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ثكلتْهُ أُمُه رجلٌ قتلَ رجلاً متعمداً يجيء يومَ القيامة آخذاً قاتله بيمينه أو بيساره وآخذاً رأسه بيمينه أو شماله تشخبُ أوداجه دماً في قبل العرش يقول : يا رب سَلْ عبدك فيم قتلني ؟ )) وعن معاوية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : سمعته يخطب - يقول : (( كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً )) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً )) وعنه صلى الله عليع وسلم أنه قال : (( ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) *** أحاديث صحيحة “والظالم حين يظلم لا يأخذ حق غيره فقط ، بل يُغري غيره من الأقوياء على أخذ حقوق الضعفاء وظلمهم، وإذا انتشر الظلم في مجتمع تأتي معه البطالة وتتعطّل حركة الحياة ― إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي رحمه الله ما من مجرمين عتوا في إجرامهم وأسرفوا في طغيانهم إلّا وهم مُستَدرَجون إلى حتوفهم دون من يعلموا .. وقد مكر الله بهم من حيث تصوروا أنهم هم الماكرون الحاذقون الذين يستدرجون خصومهم .. وقال الله عن نفسه أنه خير الماكرين .. لأنه يمكر ليظهر الحقيقة بينما نمكر نحن لنخفيها .. فمكره هو الخير وإمهاله للمجرمين حتى يقعوا في شر أعمالهم هو العدل .. والله .. لنّ يَخزيك الله أبد .. ؛؛ ~~~~~~~~~~~~~~~~~ لَوْ أَحْسَسْتَ أنّ الأرض بِكَوْنِهآ ضآقت ، والقُلوب عليك قَستْ ، ولا تَرى ولَو بَصيص ضوءٍ في أيّ شيءٍ حَولَك ، و تَغْشآك آلهمْوم من كل مكآن .. فَ اهتُف و بكلّ ”ثــقــه ” .. وَ قُل بعزيمة ومن قلب صآدق : ( يآ حيّ يآقيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولآ تكلني إلى نفسي طرفة عين ) والله .. لنّ يَخزيك الله أبد ..؛ قال تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) بالله عليكم تآملوا كلمـه ( يجد ) مثال : لو أنت مثلا تعودت من تذهب وتلجأ الى شخص في الشدائد والمصائب وتجده دائما بجانبك كلما ذهبت إليه وجدته ... فما بالك بالذي يذهب الى الله و يجد الله.. إذهب إلى الله و توب و استغفر من أى ذنب مهما كان حجم الذنب ( ستجده غفور رحيم ) العنصرية .. من تعتقد ولو للحظة بأن الطين الذي خُلقت منه أعلى قدرًا من الطين الذي خُلق منه الاخرين .. ! "الناس بنو آدم وآدم من تراب" وواللهِ " إن أكرمكم عند الله أتقاكم". نفحات من القلب على فراش الموت أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد رحمه الله لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال : احفروا لي قبرا ... فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال : ما أغنى عني ماليَ ... هلك عني سلطانيَ ... ! *** نفحات من القلب يَقول شَاب : كُلما مررتُ بجانب فتَاة مُتبرجة كتمت أنفاسي , حتى لا أجد من ريحها , فتُكتب زانية ! دين وأخلاق التبرج ليس مبرر للتحرش... على قدر إيمانك تتعامل مع المواقف المؤمن لا تتِم لهُ لذه بمعصيه أبداً , بلْ لا يُباشـرهآ إلا والحُزنَ يُخالطْ قلبُه , وَ متىَ خلاَ قلبُه مِنْ هذا الحُزن فليبكي علىَ / موت قلبِه .. ! ابن القيـم رحمه الله "من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته. القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها" (من كتاب الفوائد لابن القيّم) وإياكم والإصرار على الذنوب قال الإمام المحقق ابن القيم : الاستغفار الذي يمنع العذاب هو الاستغفار بالإقلاع عن كل ذنب ، وأما من أصر على الذنب وطلب من الله المغفرة فاستغفاره لا يمنع العذاب ; لأن المغفرة هي محو الذنب وإزالة أثره ووقاية شره ، لا كما ظنه بعض الناس أنها الستر ، فإن الله - تعالى - يستر على من يغفر له ومن لا يغفر له ، فحقيقتها وقاية شر الذنب... نفحات من القلب كان في الأرض أمانان من عذاب الله رفع الأول وبقي الثاني فأما الأول :- فرسول الله :قال تعالى { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) وأما الثاني :- فالإستغفار قال تعالى { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) ولذا قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : { كان لنا أمانان ذهب أحدهما ، وبقي الآخر } رواه الإمام أحمد . فالزموا الأمان الثاني غفر الله لي ولكم. نفحات من القلب قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات. __________________ كان أبو بكر الصدّيق يحلب لبعض الأرامل في المدينة قبل من يتولى الخلافة, فلمّا تولاها قالوا الآن لا يحلب لنا, فاستمر يحلب لهم بعد خلافته وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعهد الأرامل ويسقي لهنّ الماء ليلاً, وكان علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحمل الخبز إلى بيوت المساكين في الظلام فلمّا مات فقد أهل البيوت ما كان يأتيهم, فعلموا أنه هو الذي كان يأتيهم به مستخفياً بالليل. ***********[/align] |
الساعة الآن »09:44 PM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة