[أبوتميم]

من أعظم البلايا التي ابتلي بها المسلمون اليوم بلوى الكذب والتفنن في اختراع الحجج الواهية ،، وأصبح الكذب ألوان وأشكال ، كذبة بيضاء وأخرى صفراء وغيرها ..
ونجد أن الصادقين قد قل عددهم وللأسف مع أننا كل ما قراءنا القران الكريم والسنة النبوية نتحسر على حالنا ونعيب زماننا والعيب فينا .
يقول الله عزوجل (ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )...
ويقول الرسول (
عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر و ان البر يهدي الى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا و اياكم و الكذب فان الكذب يهدي الى الفجور و ان الفجور يهدي الى النار و ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )
ولم نعلم ونتعلم من القران والسنة والسلف الصالح أن هناك ألوانا وأشكالا للكذب ، فلنجلس مع أنفسنا ونحاسب أنفسنا كما مرة في هذا اليوم كذبت بغض النظر أهي مع الزوجة أو الوالدين أو الأبناء أو الأصدقاء أو غيرهم ، لأن المسلم يجب أن يكون صادقا حتى مع غير المسلمين ، ولنا في السير عبرة ونلمح هنا إلى ماحدث في الهجرة الأولى عندما هاجر الصحابة إلى الحبشة ، لما سألهم النجاشي : ماذا تقولون في عيسى ابن مريم عليه السلام ؟ وما كان ممن رباه الرسول أن يكذب بل قرأ عليه أحد الصحابة رضوان الله عليهم سورة مريم ..وأخذ النجاشي يبكي ،،
والله في هذا الزمان عندما نقرأ سير هؤلاء لانملك إلا التعجب والدهشة من مدى صدقهم ..
فلنحيي هذه الصفة بل الفريضة الحسنة .
أسأل الله لي ولكم التوفيق