عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-06-16, 11:12 PM
الصورة الرمزية حفيدة الحميراء
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-30
المشاركات: 743
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء
افتراضي الإمام أبو حنيفة ... أفضل أهل زمانه


الإمام أبو حنيفة ... أفضل أهل زمانه

أحمد عادل
28 - 5 - 2009
<!-- {translate(#No. Visits#)}: {result.rec_hits}
--><!-- التعليقات--><!-- التعليقات-->


<!-- {if:result.rec_desc} {result.rec_desc:h}


{end:}--><!--============================== SHOTS المقاطع القصيرة===================================--><!--============================== SHOTS المقاطع القصيرة===================================-->
هو الأول في سلسلة ذهبية مكونة من الأئمة الأربعة، وصاحب أول مدرسة فقهية من مدارسهم، وضع ماله وعلمه ووقته وذكاءه وكل ما منحه الله من قدرات ووهبه من إمكانات، وسخرها جميعًا لنصرة دين الله ورفع كلمة التوحيد، وإعلاء راية الشريعة.



مولده ونشأته:

هو أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطى الفارسي، ولد في كابل عام 80 هـ، وأدرك أنس بن مالك رضي الله عنه بالكوفة، وهو فارسي الأصل، وكان والده ميسورًا، ويعمل تاجرًا للخز "القماش"، وكذلك كان أبو حنيفة [سير أعلام النبلاء، الذهبي، (6/394)].

ووصفه النضر بن محمد فقال: (كان أبو حنيفة جميل الوجه، سري الثوب، عطر الريح) [سير أعلام النبلاء، الذهبي، (6/399)].

وقال عنه تلميذه أبو يوسف: (وكان أبو حنيفة حسن الوجه حسن المجلس، شديد الكرم حسن المواساة لإخوانه، وكان رِبعة من الرجال، أحسن الناس منطقًا وأحلامهم نغمة) [وفيات الأعيان، ابن خلكان، (5/408-409)].

وقد كان الإمام أبو حنيفة هو الإمام الوحيد من الأئمة الأربعة الذي ليس من أصول عربية، وهذا له من الدلالات الكثير، أعظمها قدرة الإسلام على هدف الفوارق بين الأجناس والأعراق، ليس على سبيل النظرية ولكن أيضًا على سبيل التطبيق.

نقطة التحول في حياته:

ويروى عنه أنه قال: (مررت يومًا على الشعبي، وهو جالس فدعاني فقال لي: إلى من تختلف؟ فقلت: أختلف إلى السوق، فقال: لم أعنِ الاختلاف إلى السوق، عنيت الاختلاف إلى العلماء، فقلت: أنا قليل الاختلاف إلى العلماء، فقال لي: لا تفعل، وعليك بالنظر في العلم ومجالسة العلماء، فإني أرى فيك يقظة وحركة، قال: فوقع في قلبي من قوله، فتركت الاختلاف إلى السوق، وأخذت من العلم، فنفعني الله بقوله) [محاضرات في تاريخ المذاهب الفقهية، د.محمد أبو زهرة، ص(145)].

فكانت لكلماته وقع السحر، حتى أنه يصف حاله بعدها، فيقول: (راجعت نفسي وتدبرت، فقلت: إن المتقدمين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين، لم يكن ليفوتهم شيء مما ندركه نحن، وكانوا عليه أقدر وبه أعرف، وأعلم بحقائق الأمور، ثم لم ينتصبوا فيه منازعين ولا مجادلين، ولم يخوضوا فيه، بل أمسكوا عن ذلك ونهو عنه أشد النهي.

ورأيت خوضهم في الشرائع وأبواب الفقه، وكلامهم فيه، إليه تجالسوا وعليه تحاضوا، كانوا يعلمونه الناس، ويدعونهم إلى تعلمه، ويرغبونهم فيه، ويفتون ويستفتون، وعلى ذلك مضى الصدر من السابقين، وتبعهم الناس عليه، فما ظهر لي من أمورهم هذا الذي وصفت، وتركت المنازعة والمجادلة والخوض في الكلام، واكتفيت بمعرفته ورجعت إلى ما كان عليه السلف) [محاضرات في تاريخ المذاهب الفقهية، د.محمد أبو زهرة، ص(145)].

عبادته:

وكان رحمه الله مجتهدًا في العبادة، ويروي مسعر بن كدام عن ذلك؛ فيقول: (أتيت أبا حنيفة في مسجده، فرأيته يُصلي الغداة، ثم يجلس للناس في العلم، إلى أن يُصلي الظهر، ثم يجلس إلى العصر، فإذا صلى العصر جلس إلى المغرب، فإذا صلى المغرب جلس إلى أن يصلي العشاء)، فقلت في نفسي: (هذا الرجل في هذا الشغل، متى يتفرغ للعبادة؟ لأتعاهدنه الليلة)، قال: (فتعاهدته، فلما هدأ الناس، خرج من المسجد، فانتصب للصلاة إلى أن طلع الفجر، ودخل منزله، ولبس ثيابه، وخرج إلى المسجد، صلى الغداة، فجلس الناس إلى الظهر، ثم إلى العصر، ثم إلى المغرب، ثم إلى العشاء).

فقلت في نفسي: (إن الرجل قد تنشط الليلة الماضية للعبادة، لأتعاهدنه الليلة، فتعاهدته، فلما هدأ الناس خرج فانتصب للصلاة، ففعل كفعله في الليلة الأولى، فلما أصبح خرج إلى الصلاة، وفعل كفعله في يوميه، حتى إذا صلى العشاء)، قلت في نفسي: (إن الرجل لينشط الليلة والليلة، لأتعاهدنه، ففعل كفعله في ليلته، فلما أصبح جلس كذلك)، فقلت في نفسي: (لألزمنه إلى أن أموت أو يموت، فلازمته في مسجده)، قال ابن أبي معاذ: (فبلغني أن مسعرًا مات في مسجد أبي حنيفة في سجوده، رحمه الله تعالى) [تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، (13/356)].

زهده وأمانته:
ولعل التجارة والتعامل مع أنماط مختلفة من مجتمعه كانت من الأمور التي جعلت الإمام أبا حنيفة يوصف بالأمانة الشديدة، والخلق الكريم، فقد اتصف أبو حنيفة التاجر بأربعة صفات لها صلة بمعاملة الناس في التجارة، تجعله مثلًا كاملًا للتاجر المسلم المستقيم، كما هو الذروة بين العلماء؛ وهذه الصفات هي:


1.كان ثري النفس، لم يستولِ عليه الطمع الذي يفقر النفوس.

2.وكان عظيم الأمانة شديدًا على نفسه في كل ما يتصل بها.

3.وكان سمحًا فقد وقاه الله شح نفسه.

4.وكان بالغ التدين، عظيم العبادة يصوم النهار ويقوم الليل.

وقد كانت لأمانته صور عدة، وآثار كثيرة، منها أن امرأة جاءته بثوب من الحرير تبيعه له، فقال: كم ثمنه؟ فقالت: مائة، فقال لها: هو خير من مائة، بكم تقولين؟ فزادت مائة .. مائة حتى قالت: أربعمائة، قال: هو خير من ذلك، فقالت: تهزأ بي؟ فقال: هاتي رجلًا يقوِّمه، فجاءت برجل فاشتراه بخمسائة.

فما أعظم أمانته! يحتاط لغيره أكثر مما يحتاط لنفسه، وفاءً لحق دينه عليه وأمانته، فكان رحمه الله تاجرًا عرف ربه وعرف حق مجتمعه عليه، وعرف أن وراءه يومًا لابد أنه صائر إليه ومحاسب فيه على كل ما اكتسبت يداه.

إنما كانت أمانته كذلك لأن المال كان في يديه ولم يتمكن من قلبه، فهو يعلم أن ذلك المال فضل من عند الله، ولذا كان يجعل أرباح تجارته لسد حاجات العلماء والمحدثين والفقراء وقضاء حوائجهم ودفع خلتهم، فيجمع الأرباح من سنة إلى سنة فيشتري بها حوائجهم وأقواتهم وكسوتهم ويدفع باقي الأرباح إليهم فيقول: (أنفقوا في حوائجكم ولا تحمدوا إلا الله؛ فإني ما أعطيتكم من مالي شيئًا ولكن من فضل الله عليَّ فيكم، وهذه أرباح بضائعكم؛ فإنه هو والله مما يجريه الله لكم على يدي فما في رزق الله حول لغيره) [تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، (13/360)].

__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله:

انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق.



و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل
رغم أنف من أبى

حوار هادئ مع الشيعة

اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل امر له وقت وتدبير
رد مع اقتباس