[أبوخالد سليمان]

إنتقاد بالحق بناء، وإن أنتم مسلمون لله فعلا ستقبلونه قلبا.


معلوم أنه من أحوالنا المريرة التي ننتقدها نحن أهل القرآن عدم نزاهة مسؤولينا الكبار. ومن المنتقدين في الواجهة " الكثير من الفقهاء و"العماء" والدعاة وآخرون مثلهما يرون أنفسهم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وأكثر الناس نصرة لله والحق ودين الحق والرسول المصطفى الأمين ولمسار التقدم الحضاري الصحي محليا وعالميا. ومن بين المنتقد فيهم كما هو معلوم الشطط في إستعمال السلطة، واغتصاب الحقوق النظامية، وكتمان الحق والحجج اللذان يدينانهما ويفضحانهما، وزج الكثير من الناطقين بهما ضدهم في السجون والمعتقلات ظلما وغيبا ولكي يظلوا منتصرين طغاة غصبا.

وتمعن يا أخي في قوانينكم وشروطكم وستجد أنكم كمثل هؤلاء المنتقدين. بل وأعظم منهم مادامتم تتخذون نهجهم الظالم مبدءا ونظاما وتشهرونهما علانية بدون أيها حرج. بل أعظم من ذلك كله تقترفونه. فهؤلاء يفعلون ما يفعلون ضد أهاليهم ومواطنيهم البشر؛ وأنتم تفعلون ذلك ضد الحق القرآني المخلص وحده مما نتذمر منه وعلا علينا علوا كبيرا، وضد رب العالمين إذا، وضد الناس أجمعين وكل الجن كذلك إلا العدو الواحد الثابت إبليس الغرور الغبي الملعون. أنتم تحاربون الله مباشرة من خلال ملف الدين وتحاربون كل الناس تباعا وليظلوا محرومين من خلاصهم الرباني المنزل المخلص الشافي.

ولا يغضب من الحق إلا أعداؤه.
وأتمنى أن لا تغضبوا ولا تنتقموا مني بنفس النهج إياه فتثبتوا تباعا أنكم فعلا من أعداء الحق.

لا تنسوا أن عدونا الواحد الثابت هو إبليس الغرور الغبي الملعون؛ وأن ما يفرق بيننا نحن أهل القرآن ويفرق عموما بيننا نحن البشر المفترض أن نشكل مجتمعا واحدا متحدا هو أباطيله المضللة التي غلفها لنا بلباس "الحق" و"الشرعية" و"القدسية" وجعلها كذلك أحجبة تحجب الحق الرباني المنزل المخلص وحده منها ومن كل ضعف الغررة الذي هو مدخله الأول.