عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2009-06-24, 10:50 PM
الصورة الرمزية حفيدة الحميراء
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-30
المشاركات: 743
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة حائره مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم اخواني الكرام

لا تؤاخذوني بهذا السؤال فما انا بالمتكبره ولا بالمعانده ولكن

ما قاله الاخ حازم بأن المولود قبل ان يولد يكتب له بالشقاء أو بالسعاده، فهو

استفساري التالي:

فماذنب الانسان الذي كتب الله عليه الشقاء والعذاب ، قبل ان يولد؟؟!!!

ففي ذلك افهم ـ واتمنى احد ان يرشدني ـ ان الانسان ليس بالمخير...

واشكركم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
باركِ الله فيكِ أختى الفاضلة ونور لكِ بصيرتك وبصيرتنا اللهم أمين

هذا كان رد العلماء على هذا التسأول
هل الإنسان مخير أم مسير
فاإليكِ الرد حفظكِ الله من كل سؤء

[rams]http://www.imambinbaz.info/audio/noor/073002.mp3[/rams]


حدث نقاش بيني وبين صديق لي حول مسألة هل الإنسان مخير أم مسير، أفيدونا عن هذا القول؟ جزاكم الله خيراً؟


الإنسان مخير ؛ لأن الله أعطاه مشيئة ، وأعطاه إرادة ، فهو يعلم ويعمل ، وله اختيار ، وله مشيئة ، وله إرادة ، يأتي الخير عن بصيرة ، وعن علم وعن إرادة ، وهكذا الشر ؛ كما قال تعالى: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [سورة التكوير (28) (29)].
وقال سبحانه: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ [(67) سورة الأنفال].

فجعل لهم إرادة ، وجعل لهم مشيئة.
وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [(30) سورة النــور].

إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [(53) سورة النــور].

فجعل لهم عمل ، وجعل لهم صنع ، وجعل لهم فعل ، فهم يفعلون الشر والخير، ولهم الاختيار ، يختار المعصية ويفعلها ، ويختار الطاعة ويفعلها ، له إرادة وله اختيار.

كذلك يختار هذا الطعام يأكل منه ، وهذا الطعام لا يريده ، يريد هذه السلعة أن يشتريها ، والأخرى لا يريدها.
يستأجر هذه الدار والأخرى لا يستأجرها ولا يريدها ، يزور فلان والآخر لا يزوره بمشيئته واختياره.

ولكن هذه المشيئة وهذا الاختيار وهذه الإرادة وهذه الأعمال كله بقدر ، فهو مسير من هذه الحيثية ،
وأنه بمشيئته واختياره وأعماله لا يخرج عن قدر الله، بل هو بقدر الله :
(كل شيء بقدر حتى العجز والكيس)؛
كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويقول الله - عز وجل -: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [(49) سورة القمر].

فالإنسان في تصرفاته مخير ،
له مشيئة ، وله اختيار ، وله إرادة ، ولهذا استحق العقاب على المعصية ، واستحق الثواب على الطاعة ؛ لأنه فعل ذلك عن مشيئة ، وعن إرادة ، وعن قدرة. واستحق الثناء على الطاعة ، والذم على المعصية، ولكنه بهذا لا يخرج عن قدر الله، هو مسير من هذه الحيثية؛ كما قال تعالى: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [(22) سورة يونس].

وقال جل وعلا: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا [(22) سورة الحديد].
وقال سبحانه: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [(49) سورة القمر].

وقال: وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [(29) سورة التكوير].
وكل شيء لا يقع من العبد إلا بقدر الله الماضي الذي سبق به علمه.

وثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
(إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وعرشه على الماء).

وقال - صلى الله عليه وسلم-: (كل شيء بقدر حتى العجز والكيس) رواه مسلم في الصحيح.

كله بقدر ، فأنت مخيّر ومسير جميعاً ، مخير ؛ لأن لك إرادة ، ومشيئة ، وعمل باختيارك ، تفعل هذا وهذا، تفعل الطاعة باختيار ، تصلي باختيار، تصوم باختيار، تفعل المعصية منك باختيار من الغيبة والنميمة أو الزنا أو شرب المسكر كله باختيار عن فعل وإرادة،
تبر والديك باختيار وتعقهما كذلك ، فأنت مأجور على البر ، مستحق العقاب على العقوق، وهكذا تثاب على الطاعات ، وتستحق العقاب على المعاصي.

وهكذا تأكل وتشرب ، وتذهب وتجيء ، وتسافر وتقيم ، كله باختيار، فهذا معنى كونك مخير، ومسير يعني أنك لا تخرج عن قدر الله ، هو الذي يسيرك - سبحانه وتعالى - ،

له الحكمة البالغة، فكل شيء لا يخرج عن قدر الله: وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ [(29) سورة التكوير].
كما تقدم.

وبالله التوفيق.

جزاكم الله خيراً.

المصدر
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله:

انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق.



و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل
رغم أنف من أبى

حوار هادئ مع الشيعة

اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل امر له وقت وتدبير
رد مع اقتباس