أهل السنة والجماعة يفتون بطهارة الهر ولعابه. ومن يخالف هذا لا يجرح باجتهاده ولكن يُصوّب ما ذهب إليه. ولو جاء دليل أو ربع دليل يقول بنجاسة لعاب الهر لأفتينا به ، ولكن الدليل ( الصحيح ) عندنا على غير هذا فعن أم قتادة أنها رأت زوجها أبا قتادة يكفأ إناءه لتشرب منه هرة فتعجبت من فعله فقال لها فعلها النبى فتعجبت لفعله فقال صلى الله عليه وسلم : ( إنها من الطوافين عليك والطوافات ).
والاختلاف فى الفقه بابه واسع ، ولو خالف العالم باجتهاد أو قياس أو دليل ظنه صحيحاً ما جاز لنا أن نجرحه بهذا.
__________________
قـلــت : من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
|