شيخ الإسلام لقب أطلق على الكثير من علماء الإسلام منهم من كان قبل شيخ الإسلام ابن تيمية ومنهم من كان بعده ، ولكن إذا أطلق شيخ الإسلام قصد بها ابن تيمية وذلك لسعة علمه وانتشار فتواه بين العامة والخاصة ، ووقوفه ضد البدع والشركيات فى الوقت الذى تأخر عن هذا الكثير من علماء عصره.
تماماً كما لو قلنا الحافظ ، قصدنا بها الحافظ ابن حجر العسقلانى رحمه الله ، رغم كثرة الحفاظ ، ولكن خص بها عن غيره لسعة علمه فى الحديث الشريف رغم كونه أشعرى المعتقد !!
ومن ذكرت يعدون جميعاً من شيوخ الإسلام فهم جميعاً مجتهدون ، فمنهم من أصاب ومنهم من أخطأ ، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - بتحقيق العلماء - من أقلهم خطأً ومن أكثرهم صواباً فجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء.
ونحن نعكف على دراسة علم كل هؤلاء فندرس فى الأصول لأبى العالى الجوينى وفى الحديث للنووى والعسقلانى وفى التفسير للسيوطى وهكذا ...
نأخذ العلم عن كل هؤلاء إلا من شذ معتقده وفارق به أهل السنة والجماعة فهذا إن تناولناه نتناوله على سبيل تحذير الأمة من أخطائه كالباقلانى المعتزلى والأشعرية ولا نوافقهم إلا فى الحق ..
واعلم أن منهج أهل السنة والجماعة هو اتباع القرآن والسنة بفهم سلف الأمة ، وليس اتباع أحداً بعينه غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ونؤمن أن الحكمة هى ضالة المؤمن ، فأينما وجدها فهو أحق الناس بها ، بغض النظر عمن يملك هذه الحكمة ولو كان الشيطان نفسه.
__________________
قـلــت : من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
|