فلسطين الجريحة
شعر الدكتور عثمان قدري مكانسي
فلسطين الحبيبة في فؤادي * وفي شعف القلوب وفي السواد
وقاها الله من كيد الأعادي * وحـرّر أرضهــا من كـل عــاد
يحاول نهشَها نسلُ الأفاعي * بما اسـطاعـوا ، وتفتيتَ البـلاد
يـثيـرون الشِّـقاقَ بلا تـوانٍ * ويـُورون الـخصام بـكـل نـــاد
ويصطنعون أزلاماً بَرَوهم * علـى عيـن الخـيـانـة والـفسـاد
ويسـعى في ركابهـمُ ذميـم * عـمـيـلٌ تـافـهٌ رخـص الـقـيــاد
يبيع الأهل والأصحاب طُرّاً * بـدولار و" كـرسـيّ قـيـادي"!
ويرضى أن يكون لهم ذليلاً * ينـفـذ خـطـة الخـبـث المُعـادي
وهذا الصنف أسوأ مَن تعاني* وأخطـر مَن تنـاوئ أو تعـادي
تـُحاشي مِن عدوك مَن تراه * وتـُؤتـى مِـن عـدوٍّ غـيــر بــاد
فهـم متستـّرون بلون "حب " * لإخوتهم وللوطن " السيادي"!
وثمّ تـراهُم بـاعـوا رخيصاً * جهـادَهـمُ ! بغـُبـن لـلأعـادي
بلادي لن تهوني لن تكوني * لغير المسلميـن ذوي الأيـادي
فدين الحق يحيـا بالنشـامى * ذوي الإيمـان والفكـر السـدادِ
لئن رضي الخؤون بأن تذلي * لمـأفـون من الأغـراب سـادي
فسوف تعود للإسـلام حتمـاً * إذا لبى الشـبـاب نـدا الـمنـادي
وعادوا للإلـه ، إلى رضاه * وكان الهديُ" حيّ على الجهاد"
جهاد النفس والشيطان بدءاً * ومـن ثـَـمّ الـتـوحـد فـي رشـادِ
إلهي أنت عوني في حياتي * فهبنـي النصر في ساح التنـادي