اللهم احم أرض مصر الحبيبة وأهلها من كل سوء
قبل عشر سنوات من الآن لم يكن أهل مصر -إلا القليل منهم- يعرفون عن الرافضة شيئاً، فالرافضة يستخدمون التقية (الكذب) في دينهم، وأهل مصر لا يعلمون بذلك، إذ أن كثيراً منهم لم يطلع على كتب القوم وما فيها من طوام، أما اليوم ولله الحمد وبفضل من الله ثم بجهود الغيورين على دين الله فقد افتتحت القنوات الفضائية التي فضحت معتقد القوم الضال وبينت حقيقته.
حينما يأتي دعاة التقريب، يكفي أن نذكر لهم أمرين اثنين فقط ليهدم دين الرافضة في نظرهم.
الأمر الأول هو التقية (الكذب)، ليعلم دعاة التقريب أن ليس كل ما يقوله الرافضي يؤمن به، وهذه يعترفون بها جميعاً.
والأمر الثاني هو أي معتقد من معتقدات الرافضة، مثل سب الصحابة أوتحريف القرآن أو الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الغلو في أئمتهم أو غير ذلك، وهذه وإن حاولوا إنكارها أحياناً، فإن التقية تفضحهم.
وحال هذه المعلمة (على ما أرى) يشابه حال بعض دعاة التقريب، فهي لا تعرف عقائد القوم، وربما أحسنت النية فيهم، فصدقت الكذابين للأسف في بادئ الأمر، واسأل الله لها ولنا جميعاً الهداية والثبات.
أما بخصوص الأحاديث الصحيحة والموضوعة، فإنه ولله الحمد لم يخل زمان عندنا من المحدثين، وهذه كتب التراجم موجودة لمن أراد التأكد، فأين علم الحديث عند الرافضة؟ انظروا إلى هذا الحوار اللطيف:
اقتباس:
ملاحظة كل المتحدثين هنا من أهل السنة
شبل السنة:
هل هناك قاعدة مطبقة يسير عليها علماء الجرح والتعديل عند الإمامية ؟!!
غريب مسلم:
سامحك الله يا أخي، فالقاعدة معروفة ومطبقة على كل أحاديثهم
يصحح الحديث ويضعف حسب هوى المحقق
</B></I><!-- / message --><!-- sig -->محب الدين الخطيب:
أصبت بكلمات قليله وتأمل هذا الان
قال المحقق المحدث الحر العاملي :
" ودعوى بعض المتأخرين: أن (الثقة) بمعنى (العدل، الضابط) ممنوعة، وهو مطالب بدليلها. وكيف ؟ وهم مصرحون بخلافها حيث يوثقون من يعتقدون فسقه، وكفره وفساد مذهبه ؟ ! "
وسائل الشيعة (30 / 260)
هل هذا يعني أن جميع أحاديث الشيعة غير صحيحة ؟!
قال العلامة المدقق الحر العاملي :
" فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم إلا نادرا "
وسائل الشيعة (30 / 260)
وقال أيضا :
" ومن المعلوم - قطعا - أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بها كم كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل وكثير منها مراسيل "
وسائل الشيعة (30 / 244)
" ومثله يأتي في رواية الثقات، الأجلاء - كأصحاب الإجماع، ونحوهم - عن الضعفاء والكذابين، والمجاهيل، حيث يعلمون حالهم ويروون عنهم ويعملون بحديثهم ويشهدون بصحته. وخصوصا مع العلم بكثرة طرقهم، وكثرة الأصول الصحيحة عندهم .. "
وسائل الشيعة (30 / 206)
لذا ... ذكر العلامة الشيخ يوسف البحراني :
" والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة، لنقصانها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة من أحكامها "
لؤلؤة البحرين (ص 47)
وختاما ..
بعد أن علمنا أنه لا يوجد حديث "واحد" صحيح عند الشيعة في كتبهم وبشروطهم .. !!
حُقّ للمُنصف أن يتسائل :
" مِن أين تَأخذون دِينَكم .. ؟! "
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ
|
أما بخصوص أخطاء العلماء، فرحم الله الإمام مالك الذي صار قوله قاعدة يحتج بها إذا قال كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هذا يجب ألا يفتح الباب لتصيد أخطاء العلماء، وأذكر مرة أني شاهدت مقطع فيديو للشيخ مازن السرساوي (على ما أذكر) قال فيه أن أحد الأشخاص صنف كتاباً جمع فيه أخطاء العلماء، فوصف (على ما أذكر) بالزندقة.
حماك الله يا أختي الفاضلة، ووفقك لما يحب ويرضى، وسدد خطاك في العوة إلى الله.