التقية و بَعْضُ أَقْوَالِ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْها
وَهَذِهِ بَعْضُ أَقْوَالِ أَهْلِ الْعِلْمِ, ذَكَرَ ابْنُ كَثِيْرٍ فِيْ تَفْسِيْرِهِ قَوْلُهُ تَعَالَىْ (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوْا مِنْهُمْ تُقَاةً) وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيْمَانِ) أَيُّ مَنْ خَافَ فِيْ بَعْضٍ الْبُلْدَانِ وَالْأَوْقَاتْ مِنْ شَرِّهِمْ ( أَيُّ الْكَافِرِيْنَ ) فَلَهُ أَنْ يَتَّقِيَهِمْ بِظَاهِرِهِ لَا بِبَاطِنِهِ وَنِيَّتُهُ. وَقَالَ الْثَّوْرِيُّ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ الْتَّقِيَّةِ بِالْعَمَلِ وَإِنَّمَا الْتَّقِيَّةِ بِالْلِّسَانِ وَنَقَلَ الْقُرْطُبِيُّ فِيْ تَفْسِيْرِهِ: إِجْمَاعٌ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَىَ أَنَّ مَنْ أُكْرِهَ عَلَىَ الْكُفْرِ حَتَّىَ خَشِيَ عَلَىَ نَفْسِهِ الْقَتْلِ أَنَّهُ لَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ كَفَرَ وَقَلْبِهِ مُطْمَئِنّ بِالْإِيْمَانِ. وَذَكَرَ أَنَّ هَذَا هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَالْشَّافِعِيِّ وَالْكُوْفِيِّيْنَ وَقَالَ: أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَىَ أَنَّ مَنْ أُكْرِهَ عَلَىَ الْكُفْرِ فَأَخْتَارُ الْقَتْلُ أَنَّهُ أَعْظَمُ أَجْرَا عِنْدَ الْلَّهِ مِمَّنِ اخْتَارَ الرُّخْصَةِ ( أَيُّ الْتَّقِيَّةِ).
وبعد
فالبعض من الأفاضل يظن ان التقية هى مُدارات المارقين ( وقل فيهم من التعريفات ما طاب لك )
فهل التقية من المُدارات لهؤلاء وملاينتهم .........؟
وهم ممنْ لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة
فما حُكم الشرع فيمن يُداريهم ويتقيهم وقد أعزه الله بالإسلام ........؟
__________________
[flash=http://www.shy22.com/upfiles/wff45193.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]
|