مختصر نظام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
مقدمة.
الفصل الأول: فكرة الهيئة والتعريف بها.
الفصل الثاني: أغراض وأهداف الهيئة.
الفصل الثالث: الوسائل.
مقدمة
يأتي ميلاد هذه الهيئة المباركة في ظروف بالغة الدقة والأهمية حيث تمر أرض الكنانة بتحولات كبرى تستوجب أن يكون للعلماء والحكماء فيها مشاركة فعالة، وتوجيه مؤثر، وريادة حقيقية.
ولقد باتت مصر اليوم تنتظر كلمة صادقة، وهداية ناصحة فيما نزل بها من ملمات وخطوب ستؤثر ولا بد في مجريات الأمور، ليس في مصر فحسب، بل في العالمين الإسلامي والغربي على حد سواء.
ومع قيام أهل العلم والدعاة إلى الله بواجبهم كل في موقعه إلا أن الحاجة ماسة اليوم إلى الوحدة والاجتماع، والمشاورة في النوازل المستجدة بما يكثِّر الخير ويدفع الشر ويحقق المصالح ويدرأ المفاسد.
وغني عن البيان أن اجتماع أهل العلم في الأمة على كلمة سواء مطلب شرعي، يحقق مخرجًا من أزمة، ونجاة من فتنة، وهو بمثابة الوسيلة والمقدمة لإقامة العدل، وصيانة الحرمات، والحريات، وقاعدة الشريعة أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
علاوة على أن مسئولية العلماء والدعاة على الواقع إنما تكتمل باجتماع آحادهم في هيئة تثق الأمة في مصداقيتها، فتلتزم بكلمتها، وتصدر في المهمات عن مشورتها.
وإذا كانت الدعوات الإسلامية المعاصرة قد قامت بهدف دعوة الناس إلى الله تعالى وإصلاح مجتمعاتهم، فإنها ستخوض غمارًا وتركب أخطارًا توجب عليها تنسيقًا وتشاورًا في المهمات والمسائل العامة.
ومن هذه المنطلقات جميعًا جاءت هذه الهيئة، وجاء نظامها ليكون إطارًا يحقق مقاصدها ويضبط أعمالها وبرامجها.
الفصل الأول: تعريف عام بالهيئة وفكرتها
المادة الأولى: «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» هيئة علمية إسلامية وسطية مستقلة، تتكون من مجموعة من العلماء والحكماء والخبراء، ويشار إليها فيما يأتي بـ«الهيئة».
المادة الثانية: تنطلق الهيئة في وجودها من قوله تعالى ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [هود:88] وتتخذ من قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ﴾ [النساء:135] شعارًا لها.
المادة الثالثة: المقر الرئيس للهيئة هو جمهورية مصر العربية، القاهرة، ولها أن تتخذ فروعًا لها في محافظات البلاد بحسب المصلحة.
المادة الرابعة: تلتزم الهيئة مجموعة من القيم والمبادئ التي تمثل منظومة متكاملة من ضوابط التفكير والسلوك وعوامل التأثير في اتخاذ القرارات ومن أبرز تلك القيم ما يلي:
1- المنهجية الأخلاقية في العلم والعمل.
2- الشمولية في الطرح والتناول لمختلف القضايا.
3- الشورى في القرارات العلمية والعملية.
4- التخصصية.
5- التواصل والتعاون.
6- تقدير الآراء والأشخاص دون تقديس.
7- رعاية الحريات الإنسانية والحقوق المشروعة.
8- الجمع بين مصادر المعرفة الدينية والدنيوية.
9- الوسطية الشرعية.
الفصل الثاني: أغراض الهيئة وأهدافها
تتوخى الهيئة تحقيق الأهداف التالية:
المادة الأولى: البحث في القضايا والمستجدات المعاصرة، بما يساعد على حماية الحريات والحقوق المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
المادة الثانية: إيجاد مرجعية راشدة تُحْيِي وظيفة العلماء والحكماء في الأمة، لمعاونة أهل الحل والعقد في تدعيم الحريات وتحقيق الإصلاح.
المادة الثالثة: العمل على وحدة الصف وجمع الكلمة، وتقديم الحلول للمشكلات المعاصرة وفقًا لمنهج الوسطية النابع من عقيدة أهل السنة والجماعة.
المادة الرابعة: حماية الحريات الإنسانية، والحقوق الشرعية.
المادة الخامسة: التنسيق مع مختلف القوى والمؤسسات الإسلامية والشعبية لتحقيق الأهداف المشتركة، وترسيخ القيم الإسلامية في الحياة المعاصرة بما يعيد بناء الإنسان وتنميته لإحداث نهضة حضارية شاملة.
الفصل الثالث: وسائل الهيئة
تسعى الهيئة لتحقيق أهدافها عبر الوسائل الآتية:
المادة الأولى: تشكيل لجان متخصصة ذات مهام دائمة أو مؤقتة ويعهد إليها القيام بالأعمال التي تحقق أغراض الهيئة وأهدافها.
المادة الثانية: عقد الاجتماعات الدورية والطارئة لاتخاذ المواقف المناسبة وبحث القضايا المهمة أو العاجلة.
المادة الثالثة: عقد الندوات والملتقيات التي توضِّح رأي الهيئة في القضايا المثارة.
المادة الرابعة: إصدار البيانات ومكاتبة ومحاورة الأفراد والجهات والهيئات الرسمية وغير الرسمية.
المادة الخامسة: إنشاء موقع إلكتروني على شبكة المعلومات الدولية يتضمن بحوث الهيئة وأنشطتها وأخبارها.
المادة السادسة: الاستعانة بالخبراء والمتخصصين؛ للاستبصار فيما يعرض من قضايا معاصرة.
المادة السابعة: التفاعل المباشر مع وسائل الإعلام المختلفة.
المادة الثامنة: إصدار دورية أو مجلة باسم الهيئة تتضمن البحوث والمقالات العلمية.
المادة التاسعة: عقد ندوات ودورات علمية مختلفة، وبرامج متخصصة.
وللهيئة أن تتخذ من الوسائل والأساليب المشروعة ما تراه محقِّقًا لأهدافها.
__________________
قـلــت : من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
|