نونية ابن القيم
بــســم الله آلــرحــمـــن آلــرحــيــم
وصـف الـجـنـه مـن نـونـيـة ( ابـــــن آلـــقـــيــــم ) :
يــا خــاطــب الــحــور الــحــســان و طــالــبــا
لــوصــالــهــن بــجــنــة الــحــيــوان
اســرع و حــث الــســيــر جــهــدك انــمــا
مــســراك هــذا ســاعــة لــزمــان
هــيــا جــنــة طــابــت و طــاب نــعــيــمــهــا
فــنــعــيــمــهــا بــاق ولــيــس بــفــان
و بــنــاؤهــا اللــبــنــات مــن ذهــب و اخــرى
فــضــة نــوعــان مــخــتــلــفــان
ســكــانــهــا اهــل الــصــيــام مــع الــقــيــام
وطــيــب الــكــلــمــات والاحــســان
لـلـعــبــد فــهــا خــيــمــة مــن لــؤلــؤ قــد جــوفــت
هـــيـــا صــنـــعـــة الـــرحــــمــــن
ولــقــد اتــى ذكــر الـلــقــاء بــربــنــا الــرحــمــن
فــي ســـور مــن الـــقــرآن
او مــآســمــعــت مــنــادي الايــمــان يــخــبــر
عــن مــنــادي جــنــة الــحــيــوان
يــا اهــلــهــا لــكــم لــدى الــرحــمــن وعــد
وهــو مــنــجــزه لــكــم بــضــمــان
قــالــو امــا بــيــضــت اوجــهــنــا كــذا
اعــمــالــنــا ثــقــلــت فــي الــمــيــزان
وكــذاك قــد ادخــلــتــنــا الــجــنــات حــيــن
اجــرتــنــا حــقــا مــن الــنــيــران
فــيــقــول عــنــدي مــوعــد قــد آآن أن
اعــطــيــكــمــوه بــرحــمــتــي و حــنــانــي
فــيــرونــه مــن بــعــد كــشــف حــجــابــه
جــهــرا روى ذا مــســلــم بــبــيــان
فــإذا رآه الــمــؤمــنــون نــســو الــذي
هــم فــيــه مــمــا نــالــت الــعــيــنــان
والله مــافــي هــذي الــدنــيــا الــذ مــن
اشــتــيــاق الــعــبــد للــرحــمـــن
|