السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اسمحوا لي بالوقوف في الطرف الآخر لأقول :
أولا : أن هذا الإجراء لا يلزم بحال فلم يكلفنا الله تعالى بالدخول في نوايا الآخرين والنبش عن مكنوناتهم إلا أن يسلتزم الأمر وقفة كهذه كأن نشك في أحمد قبل حصول ماحصل ونرى منه مايستدعي البحث والتدقيق ولم يكن أحمد كذلك بل أول ماحصل معه ماحصل بادر بإرسال الرسائل لنا وأخبرنا بأنه نوى الرجوع إلى التشيع وهذا بعد مشواره مع شيهانه وإن كان مثل هذا الموضوع يسيئ إليه إلا أنه يسيئ إليها أيضا فدخول فتاة في تبادل الرسائل مع شخص تعرفه أو لا تعرفه من غير حاجة كافيا إسائة .
ثانيا: أن تحول أحمد إلى التشيع حسب التحليل إنما جاء من خلال الأخذ والعطاء مع شيهانة فأحمد لا يزال حديث العهد بمذهبه وأهله وأحبائه داخلا في مذهب آخر ينبذه أكثر مما يؤيه فيجد فتاة أو شخصا ما من نفس المذهب عنده في مذهبه نفس الشكوك التي جعلته يترك مذهب هو فعادت به الذاكرة إلى الوراء وحصل له نوع من التزعزع والتشويش وبدل أن يجد من يأويه يجد من يصتاد ه ويتتبعه ويأخذ عليه كل صغيرة وكبيرة ولا شك أن الأمر ليس بالسهل وإن كان البعض يعتقد أن الأمور أسهل من ذلك إلا أن من يعايش بعض الظروف ويقترب من بعض الحالات يدرك صعوبة التغيير والتأقلم مع الضغوط الناجمة عنه .
ثالثا: من كان مستنا فلستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة وعلى جميع دعاة الإسلام أن يتفهوا في الدعوة وأن يراعوا أساليبها وقواعدها وأن يحمد وا الله على السنة والهداية ولا يعتقدن أحد أن ذلك بجهد منه إنما هو فضل الله يأتيه من يشاء والله أعلم بخلقه منا ولنبلغ دين الله لخلقه كما أنزل ولندع الخلق للخالق وشكرا