[حفيد صلاح الدين]

الطلبة الجامعيون الايرانيون الذين قرروا التوجه الى البحرين (خاص - «الراي»)

| طهران من أحمد أمين |

منعت، أمس، قوات خفر السواحل الايرانية، مركبين خشبيين (لنجين) يحملان 200 طالب جامعي اعضاء في ميليشيا الباسيج، من مغادرة ميناء بوشهر نحو مملكة البحرين، بهدف الانضمام الى «صفوف الشعب البحريني».
وكان مسؤول الباسيج في جامعة «الخليج الفارسي» حاجي حسيني قال في وقت سابق: «لم تضع السلطات تحت تصرفنا اي سفينة، لذلك قمنا باستئجار هذين المركبين، وسنمضي باتجاه البحرين الى قدر مانستطيع».
وقرر الطلاب بدء رحلتهم نحو البحرين بعد اعتصام استمر ثلاثة ايام على ساحل البحر، ولم يسمحوا للطالبات بمرافقتهم في الرحلة التي التحق بها مراسلا قناتي «برس تي في» و «فلسطين اليوم».
وفي الاطار نفسه أعلن طلبة جامعيون بدأوا اول من امس اعتصاما امام السفارة السعودية في طهران ويستمر حتى اليوم، استعدادهم لتنفيذ «عمليات استشهادية» في البحرين. وانضم عدد من النواب امس الى اعتصام هؤلاء الطلبة.
من جانبه، اشار مرجع التقليد عبد الله جوادي آملي، لدى استقباله لفيفا من رجال الدين البحرينيين في مدينة قم، الى «ان نصرة الشعب البحريني تعد واجبا على المسلمين كافة، لكن هذا الواجب يعد عينيا على البعض وكفائيا على البعض الاخر»، لافتا الى «ان كثيرا من شبابنا الايرانيين راغبون بالذهاب الى البحرين للقتال والشهادة، بيد ان سبل وصولهم غير متاحة».
على صعيد آخر، قال امام جمعة طهران محمد إمامي كاشاني، ردا على بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون، الذي دعا طهران الى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والبحرين تحديدا، «بدلا من ان يدافعوا عن الشعب البحريني الذي يتعرض الى القتل، نراهم يطلقون تصريحات تدخل السرور الى قلوب أسيادهم، وهذا مؤشر على ان المفاهيم الإنسانية إنهارت في عالمنا المعاصر».