س: متى ظهر الدين؟
ج: ظهر الدين مع أول بشر نزل على الأرض ألا وهو سيدنا آدم

وهو أبو بشر وهو نبى وكان دينه هو دين الإسلام ، قال تعالى :
.gif)
إن الدين عند الله الإسلام

.
س : ما هو الدين؟
ج : الدين هو المنهج الربانى لإدارة الدنيا.
س : ما هى السياسة؟
ج: السياسة هى علم إدارة شئون الدولة داخلياً وخارجياً.
س: ما هى الدولة؟
ج: هى كل اجتماع بشرى توفر فيه أربعة خصائص :
1- أرض.
2- شعب.
3- سلطة حاكمة.
4- سيادة.
س: متى ظهرت أول دولة؟
ج : غير معلوم ، حتى العلوم السياسية التى جعلت الدولة جوهر موضوعها لم تفلح أن تجيب عن تساؤلين : ما هى أول دولة فى تاريخ البشرية؟ ومتى ظهرت.
ولكن نستطيع أن نقول - تقريبياً - أن من أول الدول ظهوراً فى التاريخ البشرى هى الدولة الاتحادية التى ظهرت فى وادى النيل - مصر - عام 4242 قبل الميلاد حيث اتحدت جميع أقاليم مصر فى ذلك الوقت فى دولة مركزية واحدة ، طبعاً التأريخ لنشأة الدولة يسبق هذا التاريخ بكثير ، وفى أقل تقدير بمئات السنين وهى الفترة التى كانت توجد فيها دويلات إقليمية صغيرة ، وهى تعتبر دولاً بالمعنى الحقيقى للكلمة وتتوفر فيها كل شروط الدولة ، ولا يشوبها أى شائبة اللهم إلا ضآلة المساحة الجغرافية التى قامت عليها.
وإذا علمنا أن أصغر دولة فى العالم هى دولة الفاتيكان الموجودة داخل العاصمة افيطالية - روما - وهى لا تزيد مساحتها عن واحد كيلو متر مربع ، وإذا وضعنا فى الاعتبار أن هناك دولاً كاملة ذات سيادة لا تزيد مساحتها عن كيلومترات - خذ مثلا : إمارة موناكو مساحتها 1.95م مربع - لعلمنا أن الدول المصرية الأولى تستحق مصطلح دولة بكل جدارة.
س: هل كان لهذه الدول القديمة قدم التاريخ سياسة تسير شئونها؟
ج: لا شك فالسياسة - كما عرفنا - هى علم إدارة شئون الدولة داخلياً وخارجياً. فالدولة والسياسة موجودان لا ينفصلان كالذكر والأنثى.
س: هل كان ثمة ارتباط بين الدول القديمة والدين؟
ج: طبعاً. ذلك أن الدين وجوده سابق على وجود الدولة ، والذى أسس الدولة أناس متدينون ، وهذا القول يجمع عليه كل البشر ولا يخالفه سوى قلة من الملاحدة الذين يروق لهم نفى الأصالة الدينية فى الجنس البشرى ولا يملكون على هذا لا دليل ولا شبه دليل!!
س: ما الدليل على ارتباط الدول القديمة بالدين؟
ج: كل الآثار التى عثر عليها الأثريون تثبت بما لا يدع مجالاً للشك - أن الدين كان هو القاسم المشترك الأعلى بين جميع التجمعات البشرية القديمة سواء أكانت هذه التجمعات البشرية صغيرة أو دولاً بالمعنى المعروف.
ومثال على هذا الأقاليم المصرية الأربعين التى توحدت فى مصر عام 4242 ق.م كان كل إقليم يدين بدين وتعبد معبوداً وتتخذ له رمزاً من نبات أو حيوان.
س: وهل أعاق الدين قيام الدول أو استمرارها؟
ج: لا ، بل العكس هو الصحيح ، فما من دولة إلا وقامت على فكرة ، أو عقيدة ، وأغلب هذه الأفكار كانت دينية ، انتصاراً لمعبود ، أو نشراً لاعتقاد.
فالفكرة الدينية هى الشئ الوحيد التى يستطيع المرء أن يقدم روحه رخيصة فى سبيل إعلائها ، ولا شك أن إقامة دولة سيستلزم نهراً من دماء الساعين إلى إنشائها. والإنسان بطبعه غير ملزم أن يضحى بنفسه من أجل حاكم ما ، ولكنه سيضحى بنفسه وهو سعيد من أجل معبوده الذى يقدس. فهو الوحيد الذى يملك المكافأة والمنحة بعد الموت.
س: وما دلالة هذا؟
ج: دلالته أن الدين - أى دين حق كان أو باطل - هو الأساس الأول لإقامة الدولة. ففكرة الدولة - بهذا التصور - فكرة دينية مجردة. ومن ثم لا يمكن الفصل بين الدين وبين الدولة ولا بين الدين والسياسة التى هى علم إدارة شئون الدولة ، بأى حال من الأحوال.
فالدين هو أبو الدولة. وإذا كانت الدولة هى المولود الشرعى للدين فإن السياسة هى الروح التى بثها الدين لتحيا هذه الدولة.
ويستمر التاريخ ...