عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2011-07-26, 04:33 PM
الصورة الرمزية غريب مسلم
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 710
غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم
افتراضي

حياك الله أخي الحبيب.
دعني أذكر لك هذه القصة كتقديم لما أريد قوله.
في معرض الحديث عن الإمام المحدث أحمد شاكر رحمه الله قال الشيخ أبو إسحاق الحويني بعد أن ذكر فضائله وعلمه الغزير، أنه لم تتح له (رحمه الله) الفرصة لكي يطلع على كثير من المصنفات، وكان يعزو استشهاداً معيناً إلى كتاب دون تفصيل، فما قرأه الإمام المحدث رحمه الله كان أقل مما اقتنيناه أنا وأنت (اقتنينا من خلال المكتبة الشاملة وليس قرأناه)، وهذا لم يكن موجوداً في زمانه رحمه الله.
ثم قال الشيخ أبو إسحاق حفظه الله أن الإمام المحدث الألباني رحمه الله كان متميزاً في العصر الحديث، فوجوده قرب المكتبة الظاهرية ساعده على الاطلاع على الكثير من الكتب، وبعض تلك الكتب لم يطبع حتى هذه اللحظة، وهذا ما جعله (رحمه الله) مميزاً في علمه (استخدم الشيخ مصطلح "نفسه طويل في التخريج")، وكان يعزو في استشهاداته إلى كتب لم يرها أحد حتى الآن.
وعلى هذا أرى أن عزل الصحيح كله في كتاب في زماننا هذا أمر أشبه بالمستحيل، فحتى يتم ذلك علينا طباعة تلك المخطوطات التي لم تر النور حتى الآن، وهذه بحاجة إلى دقة في العمل، وكما قال الشيخ أبو إسحاق حفظه الله فالعمل مع المخطوطات أمر يجب ألا يقوم به إلا من كان جديراً به، فالخطأ الصغير قد يغير الحكم على الحديث، فقد يصحح الباطل، ويبطل الصحيح.
أضف إلى ذلك أخي الحبيب أن المشكلة (على افتراض جمع الصحيح في كتاب) لم تحل مع بعض العوام، فحتى هذه اللحظة، يظن البعض من العوام أن الصحيح هو صحيحي البخاري ومسلم فقط، وما دونهما لا يعترف به ولا بصحته، وهذا الآن أي بعد حوالي 1200 من وفاة الإمامين الجليلين، وقد أجمع أهل العلم منذ ذلك الزمان وحتى يومنا هذا على أن كل ما في الصحيحين صحيح وليس كل الصحيح في الصحيحين، لكن بعض العوام إلى الآن لم يفهموا هذه الجملة، فمثلاً لو أتيت بالحديث من مسند الإمام أحمد (ونسبة الصحيح فيه على ما أذكر أني قرأت بالأمس 88%) أو أتيت بحديث من موطأ الإمام مالك (والذي قيل فيه أن كل المسند فيه صحيح)، لو أتيت بحديث من هذين المصدرين يبقى بعض العوام غير مقتنع بشاهدك.
لكني أبشرك بشارة أخي الحبيب وهي أن الشيخ عدنان العرعور حفظه الله يقوم الآن بمشروع أسماه حفظ السنة (أو جمع السنة)، وهو مشروع جبار في جمع الكثير الكثير من الأحاديث وترتيبها وتنسيقها والتعليق عليها، وهذا مشروع أسأل الله سبحانه وتعالى أن يارك له فيه، ويجعل كل حرف فيه في ميزان حسناته، وأن ينفعنا بعلمه.
الخطوة البسيطة والسهلة التي علينا أن نقوم بها جميعاً سواء كنا من العوام الذين علموا خطورة الموقف (أمثالي) أو من طلبة العلم أو العلماء، هي أن نغير وجهة نظر باقي العوام إلى جملة تكتب عادة في رسائل البريد الإلكتروني، وتحويلها من (انشرها ولك الأجر) إلى (تأكد من صحتها ثم انشرها واسأل الله الأجر)، وهذا أمر ليس بالصعب، فليقم مجموعة من الشباب المتطوع بعمل مجموعة بريدية، يرسلون كل يومين أو ثلاثة حديثاً مع شروحاته، ثم يكتبون في آخر الرسالة شيئاً من التوجيه، فمثلاً يمكن أن تكون الرسالة شيئاً مثل:
اقتباس:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .)
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1901
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
تأكد من صحتها ثم انشرها واسأل الله الأجر

يداً بيد:
1- للحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
2- لتغيير (انشرها ولك الأجر) إلى (تأكد من صحتها ثم انشرها واسأل الله الأجر)
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس