[غريب مسلم]

حياك الله أخي ابن عائشة
لي تعليقين فقط على الموضوع في نقطتين رئيسيتين:

لقد كتبت مقالا قديما بعنوان : -
(( لا بارك الله في الشعب الليبي و لا في ثورته )) ,,,
قلت فيه , إن فلت هذا القذافي و ابناءه من يد العداله و من تعليق رقابهم في ساحة الشهداء على المشانق , فكأنك يا بوزيد ما غزيت ,,,

لن أتحدث هنا عن المشانق ومخالفتها للشريعة الإسلامية، لكني سأتحدث عن الحكم بإعدام القذافي وأبناءه، فعلى أي أساس يجب أن يحكم عليهم بالإعدام؟
قرأت منذ زمن بعيد كتيب رائع للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، والكتاب يتحدث عن القضاء في الإسلام، وهو في الحقيقة محاضرة كان ألقاها الشيخ وبعد مدة طويلة قرر أن يطبع ما تبقى عنده من أوراق، فجاء هذا الكتيب الرائع، ومن الأمور التي لا أنساها فيه أنه تحدث عن عظم دور القاضي، ومعنى أن يصدر الرجل حكماً، فالقاضي حينما يقضي بأمر ما وكأنه يقول هذا حكم الله في هذه المسألة أو تلك.
هل القذافي وأبناؤه يستحقون الحكم بالإعدام؟ أنا عن نفسي لا أعلم، فلم أتشرف بعد بزيارة ليبيا، ولم أعش الواقع الليبي، لكن الأخبار وما تنقله وسائل الإعلام (حين أتابعها) قالت أن القذافي قد قال بتحريف القرآن، وهذا في حد ذاته ردة توجب القتل بعد الاستتابة، فهل تمت الاستتابة؟ هذا فيما يتعلق بالأب أما الأبناء فلا أعلم أنهم قالوا بقول أبيهم، فعلى أي أساس نصدر حكمنا بإعدامهم؟ وليعلم من يقرأ سؤالي هنا أنه سؤال استفهام، فأنا لست على علم بما قام به الأبناء.

هل هؤلاء العزميه كفار أم كفار ؟؟؟ !!! ,,,

يفهم من قولك هذا أنك تكفر العزمية، فما أساس تكفيرك لهم؟ فإن كفرتهم على بينة وأصل شرعي (ولا أعلم أن هذا الأصل الشرعي موجود) فهل هم كفار كلهم (علماء وعوام) كحال القاديانية مثلاً؟ أم أنك تستثني منهم العوام كحال الرافضة؟ لا أختلف معك أنهم من الضلال، لكن هل هم كفار أم لا؟ فهذا التكفير يحمل وراءه أمور كثيرة، منها على سبيل المثال أحكام في الزواج والإرث، فمثلاً هل يحل للمرأة المسلمة أن تتزوج رجلاً من الطريقة العزمية أم لا؟

خلاصة القول: علينا ألا نخلط الأوراق ببعضها فـ:
1- كرهنا للقذافي وظلمه شيء والحكم عليه وعلى أبنائه بالإعدام شيء آخر.
2- كرهنا لمن يدافع عن القذافي شيء وتكفير ذلك المدافع شيء آخر.