[يا مصر صباحك نور]

مظاهرات في الأحواز العربية للتنديد بالاحتلال الفارسي

المسلم- أحوازنا | 14/2/1433 هـ


تجددت الاحتجاجات في الأحواز غربي إيران هذا الأسبوع للتنديد بالاحتلال الفارسي لإقليم عربستان المستمر منذ أكثر من 90 عاما. يأتي ذلك بينما تستمر سياسات إيران في التغيير الجغرافي والديموغرافي للأحواز من خلال تغيير مسار الأنهار واستقدام سكان موالين لها إلى المنطقة.
وذكر موقع المقاومة الوطنية الأحوازية (أحوازنا) أن المئات من الأحوازيين تجمعوا للتظاهر يوم الجمعة الماضي في مدينة عبادان احتجاجا على الاحتلال الفارسي. وأضاف الموقع أن المظاهرة إندلعت من حي "أبو الحسن" بالمدينة حيث طالب المتظاهرون بإقامة مساجد لأهل السنة.
وتمنع السلطات الإيرانية أهالي الأحواز السنة من بناء مساجد خاصة بهم، وتقوم بهدم المساجد التابعة لهم. وحذر المتظاهرين أيضا سلطات الإحتلال من مغبة تجاهل مطالبهم المشروعة هذه.
وفي مواجهة المظاهرة، حشدت السطات الفارسية عناصر من شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت القوة المفرطة والمياه الحارة لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى.
ويشكو سكان الأحواز من نهب سلطات الاحتلال الفارسي لثرواتهم، وإحداث تغيير جغرافي وديموغرافي في أرضهم. ودأبت السطات على تعديل مسارات الأنهار التي تمر بالأحواز لتتجه نحو قلب الأراضي الإيرانية وهو ما أثر على الزراعة في الأحواز الغنية بالموارد الطبيعية.
كما تعمل السلطات على تغيير البنية السكانية للأحواز من خلال استقدام سكان بأعداد كبيرة. وذكرت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية أن إيران "استقطبت باكستانيين موالين للولي الفقيه من الطائفة الشيعية، لإسكانهم في مدن الأحواز الكبرى، بهدف إحكام قبضتها عليها".
يأتي ذلك بينما يعاني أكثر من 8 مليون عربي أحوازي من البطالة والفقر المزمن بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وتهميش المنطقة في ظل إدارة سلطات الاحتلال الفارسي.
وقالت الجبهة نقلاً عن مصادر مطلعة وشهود عيان أن مجاميع من الباكستانيين يتواجدون بكثافة في أسواق مدينتي المحمرة وعبادان المطلتين على شط العرب.
وأكدت المصادر بحسب الجبهة أن "الدولة الإيرانية دعمت هذه المجاميع وشجعتهم بعد أن سلمت لهم مساكن و محلات وعمل في الشركات والدوائر المختلفة".
ويتهم ناشطون أحواز "الاحتلال الإيراني بإنشاء مستوطنات زراعية ذاتية الاكتفاء وإسكان إيرانيين من أصل فارسي وغيرها من القوميات الموالية للولي الفقيه في الأحواز، في إطار إستراتيجية مدروسة لتغيير الطابع الديموغرافي للمنطقة".
ويستفيد الاقتصاد الإيراني من الأحواز فيما يظل أهله يعانون الفقر المدقع. وقال وزير الإقتصاد والمالية الغيراني شمس الدين حسيني أمس السبت إن ميزانية الصادرات غير النفطية للدولة الفارسية من الأحواز وصلت إلى 32 مليار دولار في هذا العام.
وقال إن الأحواز أحدى المحافظات الرئيسية في مجال الإقتصاد بالنسبة للدولة الفارسية وأنها (الدولة الفارسية) وضعت خطط مستقبلية للإستفادة قدر الإمكان من ثروات وإمكانيات الأحواز.
وأضاف حسيني: "بالنسبة للحصار الإقتصادي من قبل الدول الغربية، نحن نستطيع أن نتغلب على الحصار الاقتصادي وقمنا بفتح المجال للتجارة والصناعة في الأحواز العاصمة، المحمرة وعبادان ونأمل من التجار والحرفيين أن يتعاملون ويتعاونون بشكل جيد مع بعضهم البعض لنرتقي بإقتصاد الدولة للتصدي للعقوبات الإقتصادية"