الحمد لله رب العالمين ، وصلاةً وسلاماً على سيد المرسلين وبعد ،،
على عادته فإن الشيخ القرضاوى - غفر الله له - يوجه فتواه تأييداً لمنهج الأخوان المسلمين الذى ينتمى إليه.
ودائماً تأتى فتواه على هذا النهج ، ويغتر كثير من عامة الناس بهذه الفتاوى على اعتبار أنه الشيخ - غفر الله له - هو رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وكأن هذا المنصب منصب علمي رفيع وتناسوا أن منصب شرفى تنظيمى أكثر من كونه منصباً علمياً يميز صاحبه عن غيره من علماء الأمة.
وإذا نظرنا إلى السؤال وإجابة السؤال وجدنا أن السؤال قد حوى علماً لم تحتوه الإجابة.
ودارت فتوى الشيخ - غفر الله له - حول أشياء :
الأول : أن المظاهرات هى من قبيل العادات ، والعادات الأصل فيها الحل والإباحة.
والثانى : هو واقعة إسلام عمر بن الخطاب وخروج المسلمين فى صفين تظارهاً أمام قريش.
والثالث : هو المصالح المرسلة وأنها توجب تسيير المظاهرات.
وباقى الكلام مجرد دعاوى لا قيمة لها فى ميزان الشرع.ولى على كل هذا تعليقات كثيرة. أذكرها فيما يلى بإذن الله.
__________________
قـلــت : من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
|