يجب ان نفرق بين المذاهب وبين الفرق حيث ان المذاهب تعنى المذاهب الفقهية المعروفة وهى ضمن مذاهب اهل السنة والجماعة والاختلاف بينها ينحصر فى الأحكام العملية أى فى المسائل الفقهية وليس فى الاعتقاد.
وهى كاننت أكثر من أربعة منها مثلا مذهب سفيان الثورى والأوزاعى والبخارى والظاهرى ... ويجب ان نوض ان تلك المذاهب لم يكن متعمدا فيهاإحداث فرقة أو اختلاف ولا أن أصحابها قد قرروا عمل مذهب ينتسب إليهم ولكن الموضوع جاء بشكل استقرائى بمعنى ان تلاميذ كل إمام من الأئمة عكفوا على علمه وجمعوه ونقحوه ورتبوه ثم استخرجوا منها القواعد الأصولية التى أصلها شيخهم وإمامهم واستنبطوا كيف كان يستدل لاستخراج واستنباط الأحكام ومن هنا نشأ ما يعرف بالمذهب.
ويتضح هنا الدور رالكبير الذى كان للأتباع والتلاميذ الذين أظهروا وأبرزوا وبلغوا علم شيخهم ونذكر هنا ما قاله الشافعى رحمه الله : ( الليث أفقه من مالك ولكن أصحابه ضيعوه ) والليث هو ابن سعد إمام فقهاء مصر ومالك هو ابن أنس إمام دار الهجرة وصاحب المذهب المعروف ...
__________________
قـلــت : من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
|